ففي الإسماعيلية شيع الآلاف أمس شهيد الواجب محمد الاتربي مصطفي22 سنة مجند بالقوات المسلحة الذي اغتاله الإرهابيون بوضع عبوة ناسفة أسفل المدرعة التي يستقلها أثناء تفقده الحالة الأمنية بمنطقة كرم القواديس جنوب الشيخ زويد شمال سيناء برفقة ضابط استشهد معه وأصيب أربعة وذلك في جنازة عسكرية مهيبة. شارك فيها اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية واللواء علي العزازي مدير الأمن وقيادات من الجيش الثاني الميداني وعدد من نواب البرلمان والدكتور أمجد مطر عميد كلية طب جامعة قناة السويس ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية. بدأت مراسم الجنازة بوصول جثمانه الطاهر من مستشفي الجلاء وتسلمته أسرته وأدي المشيعون صلاة الجنازة عليه بمسجد غويبة بحي ثان وأمها وكيل وزارة الأوقاف وألقي كلمة عن مكانة الشهيد وجزائه الكبير عند الله وبعدها اصطف ضباط وجنود الجيش الثاني الميداني وأسرة الشهيد في موكب مهيب اخترق الشوارع بصعوبة وسط الآلاف من المواطنين الذين حرصوا علي الخروج مرددين هتافات مدوية انطلقت بها حناجرهم لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله و الشعب يريد إعدام الإخوان و يا نموت زيهم يا نجيب حقهم و لا لإرهاب الجماعات التكفيرية والقصاص.. القصاص و دمك غالي يا شهيد حتي وصلوا بجثمانه لمقابر عائلته بمنطقة الشهداء لمواراته وسط انهيار وتأثر شديد من والديه وأخوته وأقاربه وجيرانه. وقال اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية إن الشهيد الاتربي كان مثالا للخلق الحميد والجد والاجتهاد في حياته قبل تخرجه من التعليم الفني مثلما عرفت من أسرته البسيطة التي أقدم لها واجب العزاء من القلب. ومن جانبه قال والد الشهيد الإتربي الذي يعمل سائقا بمستشفي جامعة قناة السويس إن نجله كان سعيدا بالتحاقه بالجيش بعد انتهاء دراسته بالتعليم الفني ولم يتملكه الخوف من الأحداث الإرهابية التي تقع في شمال سيناء عندما تم تكليفه بالعمل في هذه المنطقة من أرض الوطن. وأضاف أن ابنه هو الرابع وآخر العنقود بين أخوته تامر ومصطفي وفتحي ويتسم بالهدوء والعقلانية الشديدة وطيبة القلب والشهامة لأبعد حد وسط العائلة وأصدقائه وجيرانه وقد وعدني بعد انتهاء خدمته العسكرية بمساعدتي وتخفيف العبء عن كاهل الأسرة. وأشار إلي أنه لم ير محمد منذ شهر ونصف بعد أن حضر حفل زفاف ابنة عمته وعقب ذلك سافر للالتحاق بوحدته في سيناء ووعدنا بالعودة في الأسبوع الأول من فبراير الجاري إلا أن القدر شاء أن يأتي محمولا علي الأعناق وملفوفا بعلم مصر. وأوضح أنه لا يريد من الدنيا شيئا سوي الثأر لابنه من الجبناء القتلة الذين يتخفوا وراء عباءة الدين ينفذون أجندات خارجية ولا يريدون من أفعالهم الخسيسة سوي الخراب والدمار للوطن وهؤلاء سوف يكون مصيرهم القتل علي أيدي أبنائي من القوات المسلحة والشرطة. وفي السياق نفسه أكدت والدة الشهيد محمد التي انهمرت دموعها بشدة أن نجلها كان دائما في حديثه معها يتمني الشهادة حتي تعيش مصر آمنة مستقرة ضد أعدائها الجماعات التكفيرية التي استباحت دماء أبنائها المخلصين. وفي المنوفية عم الحزن أهالي مركزي الباجور وبركة السبع حيث ودع الآلاف من أهالي الباجور وبركة السبع شهيدين جديدين من عناصر الجيش في تفجير عبوات ناسفة ومهاجمة التكفيريين بسيناء في جنازتين شعبيتين بحضور رؤساء المدن والقيادات الأمنية والشعبية. وشيع أهالي بركة السبع جنازة الشهيد رقيب فريد مجدي فريد شهيد القوات المسلحة في تفجير عبوة ناسفة بمنطقة كرم القواديس جنوب الشيخ زويد بسيناء بعد أن سافر وترك زوجته التي ارتبط بها من نحو10 أشهر فقط أنجبت خلالها ابنته سيلا. وفي السياق ذاته, ودع الآلاف من أهالي زاوية جروان التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية جثمان الملازم أول محمود سعيد عنتر الذي استشهد في تفجير عبوة ناسفة في شمال سيناء أثناء حملة مداهمات حيث خرجت الجنازة من المسجد الكبير بالقرية في حضور المهندس أحمد أبو دان رئيس مركز ومدينة الباجور وعدد من القيادات الأمنية والشعبية بالباجور.