شيع الآلاف من أهالي مدينة بركة السبع وبعض القري المجاورة التابعة للمركز. في جنازة شعبية مهيبة جثمان الشهيد رقيب قوات مسلحة فريد مجدي فريد أبو الفتوح " 25 عاما". الذي لقي مصرعه إثر تفجير عبوة ناسفة في دورية شرطة مترجلة. بمنطقة كرم القواديس جنوب الشيخ زويد. وذلك عقب صلاة الجنازة عليه بمسجد بدوي ببركة السبع غرب. بحضور عدد من القيادات التنفيذية وهشام عبدالواحد عضو مجلس النواب بالمركز إلي جانب بعض زملاء الشهيد وبكي المشاركون في الجنازة بعد رؤية دموع أم الشهيد.پ ردد المشيعون هتافات مناهضة للإرهاب ومطالبة بالقصاص منها: "لا إله إلا اله الشهيد حبيب الله والإرهاب عدو الله". وتمت مواراة الجسد التراب بمقابر الأسرة بالمدينة. أكد يسري الملاح "أحد الأهالي" أن الشهيد من أسرة متوسطة. وهو الابن الأكبر لوالده الذي كان متطوعا بالقوات المسلحة "بالمعاش". ولديه شقيقة تسمي دعاء "27 عاما" دبلوم تجارة ومتزوجة. ومحمد "16 عاما" الشقيق الأصغر "أعمال حرة". والشهيد تطوع بالقوات المسلحة عقب حصوله علي الإعدادية حتي وصل إلي رتبة رقيب. ووالدته سوسن هاشم شريفة "ربة منزل". وهو متزوج من هدي أشرف عطية "الصف الثالث الثانوي بالأزهر" منذ حوالي عام ونصف العام ولديه طفلة تدعي سيلا "32 يوما" .لافتا إلي أن الشهيد كان دمث الخلق. محترما للجميع. وسبق سفره في مأمورية إلي دولة الإمارات. وطالب بإطلاق اسمه علي مدرسة أبو بكر الصديق الابتدائية بغرب بركة السبع. ورعاية أسرته. قال والده وعيناه تدمعان ولم يتمالك أعصابه عند رؤية نجله الشهيد: "عوضي علي الله.. كان سندي. وقريبا من نفسي". مطالبا بالقصاص لدم جميع الشهداء. تم إبلاغنا عن طريق وحدته العسكرية. وذهبت وبعض أشقائي إلي القاهرة لاستلام الجثمان. أصيبت والدته بنوبة من البكاء الهستيري واكتفت بقولها: "حسبنا الله ونعم الوكيل في اللي قتلوه ويتموا بنته. الله يرحمه ويجعل مثواه الجنة". لافتة إلي أن نجلها الشهيد اتصل بوالده ليلة استشهاده ليخبره بأنه حصل علي إجازة وسيتحرك من وحدته لقضائها معهم. لكنني طلبت منه التحرك في الصباح وعلمنا من زملائه بأن أوامر جاءت للوحدة بتنفيذ مأمورية في كرم القواديس. وشارك فيها ولقي مصرعه هناك. بينما أصيبت زوجته بحالة انهيار عصبي ولم تنطق بكلمة سوي أن الدموع انهمرت من عينيها حزنا علي فراق زوجها . الاسماعيلية- مجدي الجندي: في جنازة عسكرية وشعبية حاشدة ودعت الاسماعيلية جثمان الشهيد المجند محمد الأتربي. الذي راح ضحية الهجوم الغاشم بمدينة رفح بشمال سيناء.. من مسجد غويبة بحي السلام بالإسماعيلية عقب صلاة الظهر إلي مقابر الأسرة بالاسماعيلية. تقدم الجنازة اللواء ياسين طاهر محافظ الاسماعيلية واللواء علي العزازي مدير الأمن وعدد من قيادات الجيش الثاني الميداني ونواب مجلس الشعب. ردد الاهالي هتافات تطالب بالقصاص والثأر لشهداء الجيش والشرطة وكان أبرزها "الشعب يريد إعدام الإخوان" و"يا شهيد نام واتهني واستنانا علي باب الجنة".. قالت والدة الشهيد وحاولت الامساك بنعش الفقيد وهي تردد.. "كده يا محمد يا بني سبقتني".. أضافت الأم أن الشهيد هو الأصغر والتحق بالجيش بعدما انتهي من دراسته. قالت محمد كان حنين وغلبان كان نفسه يموت شهيد.