نشأت ظريفة وسط أسرة بسيطة لم تنل حظها من التعليم مثل غيرها من الفتيات في بداية حياته ولعبت البيئة المحيطة بها في أن تضع قدميها في عالم الإجرام قبل20 عاما عندما سقطت في قضيتي آداب ومنذ ذلك الحين تبدلت أحوالها وعاشت في الضياع. اتجهت ظريفة للاتجار في المواد المخدرة للبحث عن تدبير أحوالها المادية ووجدت في هذا المجال ضالتها وتوافد عليها الشباب المدمن يبحث عن شراء البرشام الذي اتفقت علي جلبه من مصادر سرية. ومرت السنون بحلوها ومرها وحققت خلالها أرباحا مادية لا بأس بها بالرغم من وقوعها في قبضة الأجهزة الأمنية مرات عديدة إلا أنها تخرج وتعود من جديد لتجارتها المحرمة. ونظرا لخطورتها الشديدة وضعها رجال مكافحة المخدرات بمنطقة القناة وسيناء تحت الملاحظة ورصدوا تحركاتها مع أعوانها والأشخاص الذين يترددوا عليها وتم استهدافها واثنين من أفراد عصابتها وبحوزتهم كميات كبيرة من علب البرشام الترامادول والتامول المعد للبيع وتحرر المحضر اللازم لهم وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء أحمد الخولي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات قد عقد اجتماعا تنسيقيا مع وكيليه اللواءين أحمد عمر وأحمد عبد الكريم في حضور اللواء محمد ثروت مساعدهم لمنطقة القناة وسيناء لفحص المعلومات الواردة إليهم بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يزاول من خلالها تجار الكيف نشاطهم في ترويج المواد المخدرة بالجملة والقطاعي يتردد عليها الراغبون في الحصول علي أصنافها المختلفة من الهيروين والأفيون والحشيش والبانجو والحبوب المخدرة وكيفية إعداد الخطط الأمنية لملاحقتهم وضبطهم وتقديمهم لمحاكمات عاجلة للقصاص منهم لأنهم السبب الرئيسي في انحراف الشباب وتعاطيه المخدرات التي تؤثر سلبا علي مزاجهم وتسهم في ارتكابهم جرائم القتل والخطف والسرقة والاغتصاب والتحرش الجنسي. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد سلامة رئيس منطقة الإسماعيلية لمكافحة المخدرات ووكيله العقيد عصام جبر والعقيد مفيد فوزي والمقدم حافظ مهران والرائد علي عبد النبي والنقيب أحمد المحمدي مفتشي المنطقة ودلت تحرياتهم أن ظريفة40 سنة متزوجة ليس لها أولاد لديها15 قضية متنوعة آداب ومخدرات اتفقت مع محمد24 سنة مبيض محارة- شقيق زوجها وحسام الشهير بلقب أبو الوفا22 سنة-عاطل وعبد الله الشهير بلقب أبو بشارة33 سنة-سائق تكوين تشكيل عصابي للاتجار في الحبوب المخدرة التي تقوم بجلبها من مصادرها السرية بكميات وفيرة لعلاقتها الوطيدة معهم فضلا عن ثقتهم في قدراتها لطرح البرشام بسهولة ويسر شديدين. وأشارت التحريات إلي أن المتهمة أشاعت في منطقة سكنها استحالة القبض عليها وهددت أي فرد يفشي أسرارها بالنيل منه بالطرق والأساليب الخاصة التي تتبعها لاعتمادها علي عناصر إجرامية يلبوا نداءها عند الحاجة إليهم وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهمة وتشكيلها العصابي وأعد مفتشو مكتب مكافحة المخدرات بمنطقة القناة وسيناء الخطة المناسبة لاستهداف عصابة الكيف واستعانوا بالنقيبين أحمد ثروت وشريف لطفي من مباحث قسم ثان في مداهمتهم حيث اعتمدوا علي نصب أكمنة باستخدام سيارات ملاكي وأجرة وارتداء الملابس المدنية حتي لا يشعر أحد بقدومهم وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا إلي ظريفة ورفيقها المخزنجي الذي أطلق ساقيه للريح وترك كميات كبيرة من علب البرشام المخدر واستسلمت المتهمة وهي تندب حظها في الوقت الذي ألقي فريق آخر القبض علي شقيق زوجها والمتهم الثالث وعثر بحوزتهم علي الحبوب المخدرة وقدرت إجمالي الكمية بعد تفتيش مسكن زعيمة العصابة بحوالي7 آلاف قرص مخدر وتم اقتياد الجناة وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وأدلي الجناة باعترافات كاملة تضمنت عملهم في الاتجار بالمخدرات بهدف التربح من ورائها وبعرضهم علي أحمد الدمرداش وكيل النيابة العامة باشر التحقيقات معهم تحت إشراف محمد النحاس مدير نيابة ثان وثالث وتراجعوا عن أقوالهم في محضر الشرطة إلا أن التحريات أدانتهم وأمر المحقق حبسهم جميعا4 أيام علي ذمة التحقيق وسرعة ضبط أبو بشارة المتهم الهارب.