تفجرت أزمة عنيفة بين محمد عاطف بركات القائم بأعمال السكرتير العام لمحافظة أسوان ومحمد حساني رئيس مدينة ومركز أسوان بسبب إصرار الثاني علي عقاب المحرضين علي إضراب عمال النظافة المؤقتين داخل المشروع التابع للديوان العام بنقلهم إلي مراكز أخري في الوقت الذي رفض فيه السكرتيرالعام إتخاذ أي إجراء ضدهم بل وطلب أيضا من رئيس المدينة الرحيل من منصبه قائلا احنا مستغنين عن خدماتك وهو مادفعه للتقدم بإعتذار للمحافظ عن عدم الاستمرار في منصبه. وكان عدد من العمال المؤقتين بمشروع نظافة المدن بالمحافظة قد نظموا وقفة احتجاجية منذ عشرة أيام للمطالبة بتثبيتهم ورفع أجورهم إلي الحد الأدني للأجور كما طالب المثبتون منذ عامين بإدراجهم علي الدرجات المالية الوظيفية وفي غضون ذلك وعدهم القائم بعمل السكرتير العام برفع مطالبهم للجهات المعنية خلال10 أيام إلا أنه لم يحدث أي جديد الأمر الذي دعاهم للإضراب أمس بالتزامن مع زيارة حرم الرئيس عبد الفتاح السيسي لأسوان وبعد انتهاء مهلة السكرتير العام. وشهدت مدينة ومركز أسوان أمس تراكم القمامة داخل الشوارع الداخلية بشكل مسيء للغاية, في الوقت الذي قام القائم بعمل السكرتير العام بقيادة حملة نظافة بنفسه في طريقي كورنيش النيل والسادات بالاستعانة بعدد من العمال من مركز دراو حتي لايفتضح أمر المحافظة أمام ضيوفها, بينما أغلق رئيس المدينة هاتفه تماما. الغريب في الأمر أن محافظ أسوان اللواء مجدي حجازي لم يحرك ساكنا تجاه الأزمة تاركا إداراتها للسكرتير العام وهو يعلم تماما بأن هناك خلافات سابقة بين طرفي الأزمة وقتما كانا يعملان معا بالوحدة المحلية لمدينة ومركز أسوان, وذلك قبل أن ينتقل بركات من رئاسة الوحدة إلي الديوان العام للمحافظة ليخلفه حساني بعد ذلك. في سياق متصل يشهد ديوان عام المحافظة حالة من الغليان بعد إلحاق عدد من الموظفين الجدد علي بعض الإدارات بغرض إجراء حركة تغيرات بالديوان كما فوجيء المواطنون وكبار القيادات الطبيعية بصدور تعليمات من القائم بعمل السكرتير العام بمنع دخولهم من الباب الغربي الذي تم تخصيصه لكل من المحافظ والسكرتيرين العام والمساعد وكبار الموظفين فقط.