قصفت القوات التركية مواقع لتنظيم داعش في سوريا بالتنسيق مع التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة, بحسب ما اوردت وسائل الاعلام المحلية امس. وقالت وكالة دوغان الخاصة للانباء ان المدفعية التركية اطلقت50 الي60 قذيفة من مدافع هاوتزر منتشرة في منطقة كيليس الحدودية الجنوبية, مستهدفة مواقع لداعش في شمال محافظة حلب السورية. وتشهد سوريا وقفا هشا لاطلاق النار يستثني منه الجهاديون. وتعد هذه اول مرة منذ اسابيع تعلن فيها تركيا, العضو في التحالف الدولي الذي يقاتل التنظيم المتطرف, قصف مواقع التنظيم في سوريا. واطلقت المدفعية التركية النار علي اهداف التنظيم في سوريا والعراق بعد تفجير انتحاري في وسط اسطنبول في يناير. ومن جانبه اكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون- في مؤتمر صحفي عقده امس في جنيف- إن الهدنة أو وقف الأعمال العدائية في سوريا هي عقد عالمي, وهي قائمة حتي وإن كنا قد شهدنا بعض الحوادث. وأضاف أنه التقي امس في جنيف مع أعضاء مجموعة العمل الدولية المعنية بهذا الأمر, واستعرض مع مبعوثه الخاص ستافان دي ميستورا تقريرا حول آخر تطورات وقف الأعمال العدائية علي الأرض. وأوضح أن المجموعة الدولية تعمل بكل الجهد ومعها الرئاسة الأمريكية الروسية المشتركة, واللتان تقومان بالمراقبة لضمان ألا ينتشر هذا النوع من حوادث اختراق الهدنة وأن تستمر. وشدد علي الأهمية القصوي لاستمرار وقف الأعمال العدائية في سوريا لأسبوعين علي الأقل, معربا عن أمله في التزام كل الأطراف بذلك حتي تتمكن الأممالمتحدة من إيصال المساعدات إلي ما يقرب من400 ألف من المدنيين في المناطق المحاصرة بسوريا. ومن جانبها باشرت الاممالمتحدة امس ادخال مساعدات إنسانية إلي احدي المدن المحاصرة في سوريا, محذرة من ان الجوع قد يودي بحياة الالاف, في وقت لا يزال فيه اتفاق وقف الاعمال العدائية صامدا رغم بعض الاحداث المتفرقة في يومه الثالث. وعلي المستوي الدبلوماسي تواصلت الاتصالات لتعزيز وقف اطلاق النار, وتقرر عقد اجتماع في جنيف لمجموعة العمل المكلفة الاشراف علي وقف اطلاق النار, خصوصا ان فرنسا طالبت بعقده بدون ابطاء اثر معلومات عن استمرار الغارات, حسب قول وزير الخارجية جان مارك ايرولت. وللمرة الاولي بعد سريان الهدنة, اعلنت منظمة الهلال الاحمر العربي السوري ان عشر شاحنات من اصل51 شاحنة دخلت الي مدينة معضمية الشام المحاصرة من قوات النظام جنوب غرب دمشق. واشارت الي ان الشاحنات محملة بمواد غير غذائية من اغطية وفوط للكبار والصغار وصابون ومساحيق غسيل قدمتها اليونيسيف ومفوضية اللاجئين في الاممالمتحدة.