قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن الهدنة أو وقف الأعمال العدائية في سوريا هى عقد عالمي، وهى قائمة حتى وإن كنا قد شهدنا بعض الحوادث. وأضاف «كي مون» - في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين في جنيف -، أنه التقى اليوم في جنيف مع أعضاء مجموعة العمل الدولية المعنية بهذا الأمر، واستعرض مع مبعوثه الخاص ستافان دي ميستورا، تقريرًا حول آخر تطورات وقف الأعمال العدائية على الأرض. وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة، أن المجموعة الدولية تعمل بكل الجهد ومعها الرئاسة الأمريكية الروسية المشتركة، واللذان يقومان بالمراقبة لضمان ألا ينتشر هذا النوع من حوادث اختراق الهدنة وأن تستمر. وشدد على الأهمية القصوى لاستمرار وقف الأعمال العدائية في سوريا لأسبوعين على الأقل، معربا عن أمله في التزام كافة الأطراف بذلك حتى تتمكن الأممالمتحدة من إيصال المساعدات إلى ما يقرب من 400 ألف من المدنيين في المناطق المحاصرة بسوريا. وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنه وخلال السنوات الخمس الماضية من الصراع في سوريا لم نتمكن من التوصل إلى هذا النوع من وقف الأعمال العدائية، وأي وقف لإطلاق النار تم كسره فورا، ولهذا فإن الهدنة الحالية يجب أن تستمر لتمهيد الأرضية للمحادثات التي ستعود بين المعارضة والحكومة في 7 مارس القادم. يُشار إلى أن مجموعة العمل المنبثقة عن المجموعة الدولية لدعم سوريا، والمعنية بتقييم التقدم المحرز على صعيد اتفاق وقف الأعمال العدائية ومتابعة الانتهاكات، مساء اليوم، كانت قد عقدت اجتماعًا بمقر الأممالمتحدة في جنيف لبحث آخر التطورات، برئاسة أمريكية روسية مشتركة. وسيقف أعضاء المجموعة على آخر التقارير بشأن الأحداث على الأرض، وبحث ما يمكن القيام به لضمان استمرار الهدنة (وقف الأعمال العدائية) وبما يسهل العمليات الإنسانية للأمم المتحدة على الأرض.