وصلت شاحنات مساعدات تابعة للأمم المتحدة إلى إحدى البلدات المحاصرة في سوريا مستغلة الهدنة الجزئية التي تحققت برعاية روسية أمريكية. وتسعى المنظمة الدولية وشركاؤها إلى توصيل مساعدات لأكثر من 150 ألف شخص خلال الأيام الخمس المقبلة. وثمة آمال بأن تتسنى مساعدة 1.7 مليون شخص بالمناطق الأشد تضررا بنهاية مارس. وقال مسؤولون في الهلال الأحمر العربي السوري إن الهدوء النسبي على الأرض حول العاصمة دمشق سمح بوصول 10 شاحنات بالدخول إلى منطقة معضمية ظهر الاثنين. وتبدو الهدنة التي بدأ سريانها ليلة الجمعة/السبت متماسكة حتى الآن على الرغم من الشكاوي من الطرفين باختراقات لوقف اطلاق النار. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للصحفيين في جنيف سريان الهدنة إلى حد كبير. وقال إن لجنة ترصد الهدنة ترأسها روسياوالولاياتالمتحدة سوف تجتمع للمرة الأولى لتقييم الادعاءات بخرقها. وعبرت فرنسا عن قلقها بشأن تقارير تتحدث عن غارات سورية وروسية في مناطق تسيطر عليها بعض فصائل المعارضة المشاركة في الهدنة. وقالت روسيا إنها تستهدف "الإرهابيين" الذين حددتهم الأممالمتحدة فقط ومن بينهم تنظيم "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة". كما أكد وزير الدفاع الأمريكي آشتون كاتر أن التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة مستمر في قصف مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال الهدنة.