كان شباك أبوشنب في القرن الماضي هو الأشهر في بيع المخدرات في أسوان,خاصة الحشيش, حيث لم يكن البانجو قد ظهر بعد علي مسارح المزاج بهذا الشكل واسع الانتشار. شباك أبو شنب وما أدراكم ما قوة هذا الشباك, كان يستقبل عملاءه من أصحاب الكيف بانتظام عقب صلاة العشاء كل يوم وكان الصنف فيه بالحجز المسبق, لأن أمانة البيع عند مالكه كانت مبدأ لا يتجزأ عنده منذ قدومه من إحدي محافظات الصعيد واستقراره في أسوان, فهو لم يكن يخلط الحشيش, واشتهر في تجارة الحرام ولذلك كان الزبائن يصطفون صفا واحدا وبنظام وانضباط للحصول علي قرش الحشيش تماما مثلما جسده أحد مشاهد فيلم الباطنية. ومع مرور الأيام رحل أبو شنب الكبير عن الدنيا داخل السجن وتوقف الشباك الشهير فترة طويلة, حتي شب وريثه وابنه البكر علي فنون المهنة فأصبح محترفا علي شاكلة من رباه في تجارة المخدرات التي احسن الولد رعايتها ليجدد ذكريات أبيه, ومع تضيق الخناق عليه اتجه إلي عروس البحر الأبيض المتوسط كافيا خيره علي شره, أما الابن الثاني فقد فضل أن يلعب في هذه التجارة محليا في أسوان حيث تروج تجارة البانجو رخيصة الثمن بين الشباب. واستمرت رحلة أبو شنب الصغير ما بين الرواج والكساد, تارة يختفي عن عيون رجال المباحث وأخري يعود وهكذا حتي سقط في المصيدة. وجاء سيناريو القبض علي ص. م. الأربعيني العمر بعد أن وصل عدد القضايا المطلوب علي ذمتها إلي7 قضايا, حيث وضع رجال مباحث مديرية أمن أسوان وقسم مكافحة المخدرات جميع المعلومات أمام اللواء عمر ناصر مساعد وزير الداخلية لأمن أسوان الذي وجه علي الفور بسرعة ضبطه ومثوله أمام العدالة, وبالفعل وبعد أيام من رصد تحركاته من خلال التحريات المكثفة, التقط رجال المباحث السريون معلومة مؤكدة تفيد قيامه بتسلم كمية من مخدر البانجو, فتم وضع خطة الإيقاع به بعد تسلمه الصفقة, وبالفعل سقط أبو شنب في أيدي رجال الأمن وبحيازته8 كيلو جرامات من البانجو و كمية من جوهر الحشيش المخدر وزنت نحو(250) جراما, ليقتاده رجال المباحث إلي ديوان القسم محررين المحضر رقم(1242) إداري تمهيدا لعرضه علي النيابة العامة للتصرف.