يحمل هم الحفاظ علي التراث الذي يري انه كاد يندثر لاسباب عديدة عبد الستار سليم الملقب ب ملك الواو وأحد أبرز شعراء العصر الحديث, سألناه عن فن الواو و المربعات و الموال وكيفية الحفاظ علي هذه الفنون من الإندثار, ومستجدات قضيتة ضد الشاعر هشام الجخ التي شغلت الرأي العام فجاءت اجاباته في السطور التالية. بداية ماهو فن الواو والمربعات؟ الواو فن شعبي أنتشر بالصعيد الجواني يشبع رغبات مجالس الأحاجي والسمر للتسلية وشحذ الهمم, واستطاع أن يستوعب السيرة الهلالية, واطلق علي مبدعيه مصطلح القويلة, اما التربيع قالب شعري أنشأه ابن قزمان زعيم الزجل الأندلسي, وكل مقطوعة تتكون من أربع شطرات علي وزن واحد, وتكتسب اسمها علي أساس بحرها الشعري وطريقة تقفيتها, منها مايعرف البحر البسيط لكن عند ما تتفق شطراتها الأربع في القافية تسمي بالموال البغدادي, ومنها الزجل الذي يصاغ علي أي بحر شعري, وهناك ما يسمي بالدوبيت والرباعيات مثل التي كتبها صلاح جاهين, وعبد الرحيم منصور, وحامد البلاسي, وغيرهم. هل له جمهوره؟ في الماضي كان جمهوره من الصعيد والاقاليم فقط, لكن حاليا أصبح له عشاق ومريدين تتزايد أعدادهم بشتي ربوع مصر, وكان يمكن أن تتضاعف لو أن وسائل الإعلام قامت بدورها خلال تسليط الضوء علي هذا التراث العريق, الذي كاد أن يندثر بسبب الهجمة الشرسة للعولمة التي جعلت معظم الناس تنصرف عنه. كيف نحفاظ علي تلك الفنون؟ بمحاوله فردية قمت بجمع التراث القديم لفن الواو, من أفواه وصدور الحفظة الذين حملوا هذا التراث العريق جيلا عن جيل, وقمت بنشرها بشتي الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية وأصدرت كتابا يبين العلاقة بين فن الواو, الموشح, الموال, وآخر إصداراتي بنت بسبع خلاخيل وتحت الطبع ايضا ديوان بالفصحي بعنوان عندما تضحك نجوم المجرة و دمعة علي خد قطر الندي وديوان الثورة سيرة يتناول أحداث يناير, ولا بد أن أؤكد علي الصعوبات التي واجهتني خلال القيام بهذا العمل الشاق من جهد ووقت ومال, حتي لجنة التفرغ بالمجلس الأعلي للثقافة, رفضت تجديد منحة التفرغ إلا لمدة واحدة فقط, بالرغم أن المنحة لاتنتهي الا بإنتهاء المشروع المقدم, وبالتالي لم اكمل بحثي في جمع الكثير من التراث. ماهي مستجدات الدعوي القضائية ضد الشاعر هشام الجخ؟ في البداية أصدر الشاعر هشام الجخ ديوان هويس الشعر العربي خصص جزء فيه باب المربعات معظمها من تأليفي الخاص, لكن رددها جمهوره علي أنها من أشعاره وهذا لب القضية وأصل المشكلة, بالرغم اني نشرتها منذ الثمانينيات ومسجلة صوت وصورة بالإذاعة والتليفزيون, وتضمنها ديواني واو.. عبدالستار سليم الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة منذ عام5991, وقد أهديت الجخ نسخة موقعه بخط يدي. فتقدمت بدعوي قضائية ضده, بتهمة الإستيلاء علي مربعاتي الشعرية وانتهت القضية في الشق الجنائي بتغريمة خمسة ألاف جنية. هل تواصلت معه لحل المشكلة بعيدا عن ساحات القضاء؟ طلبت منه أن نحل المشكلة وديا, وأن ينشر خلال وسائل الإعلام المختلفة أنه أخذ تلك المربعات عن طريق الخطأ, ولم يكن يعرف أنها من إبداعتي, وتنتهي المشكلة بعيدا عن ساحات القضاء, لكنه أبي ولا أدري لماذا؟! مما جعلني أقوم بتحريك قضية جديدة في الشق المدني للمطالبة بمليون جنية علي سبيل التعويض, أو كما يقره القضاء بحسب تقدير خبراء المحكمة, لكن المحاكم حبالها طويلة خاصة أن الخصم له محامون يتقدمون بدفوعهم بكل الطرق, وليس المطلوب من المبدع أن يكون قانونيا. حوار: محمد عبد العلي