عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي, ونظيرة الجابوني علي بونجو, بقصر الاتحادية أمس, مباحثات قمة ثنائية أعقبتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين وذلك بعد مراسم الاستقبال الرسمي للرئيس الضيف, والتي عزف خلالها السلامان الوطنيان واستعراض حرس الشرف. وقد شهد الرئيسان, عقب انتهاء جلسة المباحثات مراسم التوقيع علي مذكرة تفاهم لإنشاء آلية للمشاورات السياسية بين البلدين, وبروتوكول تنفيذي للتعاون الثقافي والعلمي والفني للفترة من2016 إلي2018, ومذكرة تفاهم في مجال التعليم والتدريب, وبروتوكول معدل للبروتوكول الخاص بإقامة المستشفي المصري الجابوني, بالإضافة إلي بروتوكول تعاون في مجال الصناعات الدوائية. وأضاف المتحدث الرئاسي أن المباحثات تناولت سبل دفع وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين, حيث أكد الرئيس السيسي الأهمية التي توليها مصر لتعزيز علاقاتها بالدول الإفريقية الشقيقة, وفي مقدمتها الجابون, منوها إلي تطلع مصر لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين, لا سيما في مجالات الزراعة, والرعاية الصحية, والتعليم, والتعدين, فضلا عن إسهام الشركات المصرية في جهود تطوير البنية الأساسية بالجابون وما تحتاجه من مرافق ومشروعات. من جانبه, أوضح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة, أن الرئيس رحب في بداية المباحثات بزيارة الرئيس بونجو القاهرة, باعتباره صديقا عزيزا لمصر, مثمنا مواقف الجابون المقدرة إزاء مصر في إطار الاتحاد الإفريقي, ومساندة الرئيس بونجو إرادة الشعب المصري. كما أشاد السيسي بما حققته الجابون خلال الأعوام الماضية من تنمية اقتصادية واجتماعية, وكذا دور الرئيس بونجو في تحقيق السلام والأمن في منطقة وسط إفريقيا, مؤكدا أن مصر ستواصل العمل مع الجابون للارتقاء بالعلاقات التجارية والاقتصادية وتقديم البرامج التنموية من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية. وعبر الرئيس عن تقديره لمشاركة رئيس الجابون في منتدي إفريقيا للاستثمار الذي سيعقد يومي20 و21 فبراير الجاري في شرم الشيخ. وذكر المتحدث الرئاسي, أن الرئيس الجابوني أعرب من جانبه عن سعادته بزيارة مصر وتقديره لما لاقاه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة, مؤكدا أن علاقات الصداقة القوية التي تجمع الشعبين تشكل أساسا راسخا للتعاون القائم. وأشاد بونجو بدور مصر علي الساحتين الإفريقية والدولية, لا سيما في ضوء عضويتها بمجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الإفريقي, بما يعكس ثقلها بالنسبة للقارة الإفريقية واستعادتها دورها الريادي والمركزي كإحدي أهم دعائم الأمن والاستقرار في إفريقيا والشرق الأوسط. ولفت السفير يوسف إلي أن المباحثات تطرقت أيضا لعدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك, حيث اتفق الجانبان علي زيادة التنسيق بينهما في المحافل الإقليمية والدولية. كما تم التباحث حول سبل مكافحة الإرهاب باعتباره خطرا مشتركا يهدد دول القارة الإفريقية.