مفاجآت عديدة تطل علينا بين الحين والآخر في قضية قتل طالب المودرن اكاديمي كريم مدحت أبو زيد علي يد طالب إعلام القاهرة محمد وحيد جوده بشارع التسعين بالتجمع الخامس منذ أيام. ففي الوقت الذي بدأ فيه المتهم اعترافاته بان المجني عليه فاجأه بوجود صور عارية لشقيقته علي هاتفه المحمول.. اختفي دليله علي ذلك بعد ان تبين انه تعمد تحطيم هاتف المجني عليه علي الرغم من انه الدليل الوحيد علي أقواله. كما انه قرر أن عملية الاستدراج تمت بإيهامه بوجود كمية من المشغولات الذهبية مطلوب عرضها عليه لشرائها باعتباره صائغا.. وذلك ما أكدته الفتاة التي قامت بعملية الاستدراج.. إلي أن فجرت شقيقة المتهم المفاجأة الأكبر حين قررت ان المجني عليه كان زوجا لها بعقد عرفي منذ ما يقرب من عام.. كما أنها حملت منه ثم أجهضت حملها.. بالإضافة إلي علم والدها ووالدتها وشقيقتها وشقيقها المتهم- بعلاقتها بالمجني عليه والاتفاق بين أسرتي المجني عليه والفتاة علي إتمام وإشهار الزواج شرعيا خلال الأسابيع القادمة.. مبررات واهية ساقها المتهم لتبرير فعلته تتساقط شيئا فشيئا أمام المحقق بنيابة حوادث شرق القاهرة. بدأت خيوط الواقعة تتشابك ببيانات أولية مفادها العثور علي جثة طالب بالمودرن اكاديمي ملقاة بالطريق العام بمنطقة التجمع الخامس وبها عدة إصابات بالرأس والوجه من ناحية العين اليمني اثر طلق ناري من فرد خرطوش ومن مسافة قريبة.. وقبل أن ينهك رجال المباحث في تنفيذ خطة البحث لضبط الجناة.. توالي المتهمون في تسليم أنفسهم والإدلاء باعترافاتهم فهذا اعد السلاح المستخدم وقدمه لصديقه المتهم الرئيسي.. وهذه صديقة المتهم التي قامت باستدراج المجني عليه من حلوان الي التجمع الخامس ليلقنه صديقها علقة يؤدبه خلالها ويستولي علي هاتفه المحمول الذي ادعي انه كان يحمل أسباب الانتقام.. وهاهو المتهم الرئيسي بعد أن استبدل ملابسه الملوثة بدماء المجني عليه.. وبدأت النيابة العامة تحقيقاتها لفك شفرة ذلك الاتفاق الجنائي بين ثلاثي الشر حيث توالت الاعترافات تفيد برغبة المتهم الرئيسي في الانتقام لشرفه بعد زعمه ان المجني عليه عيره بشقيقته التي يرتبط بها في علاقة غير مشروعة وأطلعه علي صور تجمع بينهما في أوضاع الرذيلة.. بينما ينكر صديقا الأول علمهما بنية الانتقام التي تصل الي حد القتل.. ويؤكدان أن الاتفاق لم يكن يتجاوز حد التأديب.. وتأتي بعد ذلك شقيقة المتهم الرئيسي لتفجر مفاجأة وتبريء نفسها وحبيبها المجني عليه من أي علاقات غير مشروعة.. وتقف بين يدي المحقق لتؤكد علي أنها زوجة للمجني عليه علي سنة الله ورسوله بموجب عقد زواج عرفي منذ شهر فبراير من العام الماضي.. وأنها حملت منه ثم أجهضت نفسها بناء علي رغبته.. وتضيف أن علاقتها بالمجني عليه بدأت منذ7 سنوات بعلاقة حب يعلمها جميع أفراد عائلتها بمن فيهم شقيقها القاتل.. وان تلك العلاقة تم بشأنها اتفاق بين أسرتيهما علي إعلانها رسميا في يناير الماضي إلا أن حالة وفاة حدثت في أسرة المجني عليه أدت إلي تأجيل ذلك الإعلان لحين مرور ذكري الأربعين.. وأشارت شقيقة المتهم الرئيسي إلي أنها لا تعلم سبب رفض شقيقها لارتباطها بحبيبها.. واعتدائه عليها أكثر من مرة.. فتارة طعنها بمطواة قرن غزال وتارة أخري سكب عليها زيتا مغليا لمنعها من الارتباط به.. ولا تزال التحقيقات مستمرة في الوقت الذي اختفي فيه عقد الزواج العرفي وتحطم هاتف المجني عليه الذي من المفترض انه يحمل دوافع الجريمة المزعومة بالشرف.. وأدلت شقيقة القاتل ببيانات شاهدي عقد الزواج العرفي.. وكذلك الطبيبة التي أجرت عملية الإجهاض.