رحب عدد من النواب بخطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي, وما تضمنه من شفافية في عرض التحديات التي تواجه البلاد, وحجم الإنجازات الذي تحقق علي أرض الواقع, والمشروعات القومية المنتظر تدشينها خلال الفترة المقبلة. وقال نائب حزب مستقبل وطن محمد عبد الله زين الدين, إن الخطاب كان واضحا ومعبرا عن الرأي العام المصري بجميع اتجاهاته السياسية والحزبية, مؤكدا أهمية تولي جميع مؤسسات الدولة, وفي مقدمتها البرلمان والحكومة اهتماما كبيرا لتنفيذ جميع التكليفات التي طرحها الرئيس في خطابه. وقال نائب حزب حماة الوطن أحمد مصطفي عبد الواحد, إن الخطاب أظهر انحياز الرئيس وتقديره للشعب المصري, خاصة للفقراء ومحدودي الدخل, مشيرا إلي أن علي الحكومة ترجمة الخطاب إلي برنامج عمل شامل, خاصة القضايا الهامة والعاجلة المتعلقة بتخفيف الأعباء عن الفقراء والبسطاء. وأشار عبد الواحد إلي أن الرئيس مهد عبر خطابه الطريق أمام الحكومة, التي يلقي رئيسها المهندس شريف إسماعيل لبرنامجها, أمام المجلس نهاية الشهر الجاري, مؤكدا أن النواب سيولون أهمية كبيرة لقضايا التعليم والصحة والاعلام, التي أوصي الرئيس بوضعها علي أولوية أجندة البرلمان التشريعية. وأشار نائب حزب المؤتمر مجدي مرشد إلي أن علي الحكومة المسارعة في ترجمة تكليفات الرئيس, عبر وضع استراتيجيات واضحة ومحددة للتعليم والصحة وتقديم الخدمات الاجتماعية للمواطنين, وأن يسارع البرلمان في إقرار التشريعات الجديدة, وتعديلات التشريعات القائمة المكملة للدستور. وقال القيادي في ائتلاف دعم مصر علاء عبد المنعم, إن الخطاب في مجمله كان ممتازا, إلا أن النواب كانوا ينتظرون حديثا أكثر عن مكافحة الإرهاب, والجهود الأمنية المبذولة في سيناء, ومعالجة الوضع الاقتصادي خلال الفترة المقبلة, ومدي تقدم المفاوضات في قضية سد النهضة, لأن تلك الموضوعات تهم الرأي العام. وقال النائب المستقل محمد أبو حامد إن الرسائل والنصائح التي حملها الرئيس في خطابه كانت مهمة, وفي مقدمتها حث النواب علي البعد عن المزايدات السياسية والإعلامية, فضلا عن أنها شملت ملامح الرؤية العامة للبلاد بعد الثورتين, وتحويل مصر إلي دولة ديمقراطية مدنية حديثة, تسعي لتمكين الشباب, ومكافحة الفقر. وقال النائب المستقل معتز الشاذلي إنه يوحي ببرنامج قوي للحكومة, حيث ركز علي مشاكل الصحة والتعليم والبطالة, التي تعد قنابل موقوتة علي مستوي الجمهورية, ولابد من وجود الحلول السريعة لها. بدوره, قال النائب أسامة شرشر إن الخطاب عمد إلي تشخيص التحديات بشكل حقيقي وشفاف, وحدد رؤية واستراتيجية البلاد الجديدة, في ظل مقاومة الوطن للإرهاب الأسود, والعلاقات الدولية التي تحسنت الفترة الأخيرة.