أكد عدد من الناشرين المصريين والعرب المشاركين في الدورة السابعة والأربعين من معرض القاهرة الدولي للكتاب, أن أعداد الزائرين تتزايد مع اعتدال درجات الحرارة وتراجع برودة الجو, موضحين أن ذائقة الجمهور تنوعت في شراء الكتب هذا العام فمنها الأدبية والتربوية والعلمية والدينية, لكن كانت النسبة الأكبر لكتب الرعب والخيال العلمي التي نافست الرواية الرومانسية والاجتماعية, كما أن الشعر كان له حضور قوي ايضا فقد أقبل الجمهور علي شراء دواوين الشعراء الذين يتابعونهم طوال العام علي مواقع التواصل الاجتماعي. لكن من جانب آخر رأي الناشرون أن الخيم التي يعرضون بها غير مجهزة ولا تستطيع الصمود أمام الرياح والمطر, كما أكدوا ان وجود كتب مزورة قد يضر بالمعرض ولابد علي المسئولين أن يوجهوا رسالة للجمهور لاحترام حقوق الملكية الفكرية. وقال تامر عبد الكريم مدير توزيع الدار المصرية اللبنانية ان الإقبال هذا العام أفضل من السنوات السابقة, فهناك إقبال كبير من جميع الفئات خاصة الشباب علي شراء روايات الأدب والرعب والاجتماعي وارتفعت نسبة مبيعات شراء الروايات القديمة لإحسان عبد القدوس والمنفلوطي, مضيفا ان هناك بالتأكيد إمكانية زيادة الأعداد في الفترة المقبلة لأن المعرض يضم بداخله جميع انواع طرق التثقيف الذاتي للمراحل العمرية المختلفة. وأضاف أدهم رويحل مسئول التوزيع عن دار دون ان المعرض في أيامه الأولي كان الاقبال عليه ضعيفا وهذا بسبب سوء الاحوال الجوية ولكن مع هذه الظروف بدأت الأعداد في تزايد من اجل شراء الكتب وكانت الأولوية الي كتب الشعر ومنها إسكندرية يوم واحد للشاعر محمد إنسان وزي الافلام للشاعر محمد ابراهيم وتأتي بعد ذلك الروايات منها رواية سوف احكي عنك لاحمد مهني و رواية محطة الرمل لاحمد سلامة, وايضا هناك اهتمام بالكتب المختصة بقصص الرعب وأكد ان الإقبال الأكبر كان من فئة الشباب لأنهم يهتمون بالقراءة. وأكد هيثم حسام مدير التوزيع في دار نون ان الإقبال الأكبر علي روايات الخيال والرعب خاصة كتاب لقاء مع ميت للكاتب عمرو المنوفي والإقبال اكثر من الشباب. أما مصطفي المندراوي المندوب عن دار المدينة يري ان الإقبال ليس كالمعتاد في السنوات السابقة وانه يرجع هذا بسبب سوء الأحوال الجوية وهذا ما يؤثر علي ضعف الاعداد وقال إنه منذ بداية المعرض كان الإقبال الأكبر علي روايات الكاتب احمد مراد وايضا هناك تزايد علي شراء الكتب التربوية. وأجمعت دور النشر السابق ذكرها علي ان السلبيات الموجودة في المعرض عدم توفير خيم بامكانات عالية تحمي دور النشر من الأمطار والعواصف مثلما حدث في العام الماضي. قال محمود الهواري المندوب عن دار النور الاردنية إن الإقبال كان بشكل كبير علي الكتب العلمية و الدينية والنحو والمنطق وأكثرهم من الطلبة وكبار السن. وأضاف فريد عبد الحفيظ مندوب عن دار الفكر الأردنية ان اكثر الكتب مبيعا منذ بداية المعرض هي الكتب المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة والكتب التعليمية للطلاب. بينما يري إيلي صغير المسئول عن دار نشر أنطوان لبنان ان الإقبال منذ الأيام الأولي كان كبيرا خاصة علي كتب الأطفال و الرسوم المتحركة و ايضا الروايات للشباب و الكتب التثقيفية والسياسية الجديد منها والقديم و أضاف يجب علي المسئولين الحذر من دخول كتب مزورة إلي المعرض لانها سوف تؤثر بشكل كبير عليه لذلك يجب طرح رسالة للجمهور بعدم تشجيع شراء كتب مزورة والحفاظ علي الحقوق الملكية الفكرية.