شهد معرض القاهرة للكتاب فى دورته ال47، الجمعة، إقبالاً كبيرًا من المواطنين، الذين بدأوا فى التوافد قبل العاشرة صباحًا بكثافة، ما اضطر الأمن إلى فتح بوابات الدخول أمام الناشرين والجمهور معًا، فى ثالث أيام المعرض. فتح الأمن بوابتى 4 و5 للعارضين والناشرين فى البداية، لكن التوافد الكثيف اضطرهم للسماح للجمهور بالدخول من خلالهما. وسبّب الزحام على البوابات بعض المشاجرات بين المواطنين ورجال الأمن بسبب إجراءات التأمين المشددة، والتى أدت إلى بطء دخول المواطنين، وتزايد الزحام أمام البوابات، وزاد إقبال مرتادى المعرض على الجناح المخصص لسور الأزبكية، لشراء ما يلزمهم من كتب. واتخذت الرواية مساحة كبيرة من إقبال الجمهور، والتى تراوحت أسعارها داخل السور بين 15 و20 جنيهًا، بينما خصص أحد الباعة لكتب إبراهيم الفقى، مصطفى محمود، وأجاثا كريستى، جزءًا خاصًا من ندائه، وفى السعر أيضًا، فأى كتاب لأحد الثلاثة يبلغ 5 جنيهات فقط، بينما خصص آخر 10 جنيهات لكتب الشيخ الشعراوى. وبلغ عدد الزائرين حتى عصر أمس 200 ألف زائر، حيث حرص الأهالى على اصطحاب أسرهم فى جولة إلى أرض المعارض، لمشاهدة الأنشطة الثقافية، والعروض الفنية، التى تنظمها إدارة المعرض، ضمت ورشا للأطفال، وعروضا موسيقية فى المخيم الفنى والمسرح المكشوف. وظهرت الصفوف أمام بوابات المعرض، فى ظل تشديدات أمنية مكثفة، حيث حرص رجال الأمن على تفتيش الزوار، وتفتيش الحقائب، فيما شهدت أرض المعارض جولات لرجال الأمن، للتأكد من عدم وجود أى مشكلات أمنية، فيما قامت مباحث المصنفات الفنية بحملات تفتيشية بسور الأزبكية، بعد وصول شكاوى من الناشرين بوجود اكثر من 60 عنوانا مزورا، تضم أعمالا أدبية من دار أطلس ودار الشروق والدار العربية. وغابت سيارات نقل رواد المعرض بين الأجنحة، رغم اتساعها، الأمر الذى سبب استياء من جانب كبار السن، الذين طالبوا بتوفير سيارات تنقلهم بين الأجنحة، فيما كان ركن الأطعمة بالمعرض هو صاحب النصيب الأكبر من كثافة الرواد. وشهد المعرض للمرة الأولى الرسم على الأسفلت، من خلال قطاع الفنون التشكيلية، حيث تمت إتاحة الفرصة لرواد المعرض من الكبار والأطفال بمشاركة الفنانين فى تلوين الأسفلت. وقال ممدوح بدوى، مدير إدارة المعارض: «اليوم الثالث للمعرض كان الأكثر إقبالا من جانب المواطنين، حيث زار أرض المعارض 200 ألف حتى الآن، وهناك إقبال كثيف على مكتبة الأسرة، حيث خلت الأرفف من الكتب بعد بيعها، وتمت الاستعانة بالكتب من مخازن الهيئة». وقال عادل المصرى، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إن تحسن الأحوال الجوية ساعد فى خروج الأسر المصرية للمشاركة فى معرض الكتاب، لافتا إلى تحسن المبيعات فى دور النشر، ووجود حالة رضا لدى الناشرين عن حركة البيع. وأضاف أنه قدم بلاغا بوجود 60 كتابا مزورا، موجودة بسور الأزبكية، وتباع ب5 جنيهات، لافتا إلى أن الكتب المزورة تضم روايات من دار الشروق، ومؤلفات دان براون، بالإضافة إلى 10 كتب صادرة عن الدار العربية للعلوم ببيروت. من جانبه، قال الدكتور أبو الفضل بدران، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إن جناح الهيئة شهد إقبالا كثيفا من جانب المواطنين، خاصة الذى يقدم أنشطة تفاعلية مع الرواد، مثل مخيم الفنون، ومخيم الأطفال الذى يقوم بتنظيم ورش فنية للأطفال. وأضاف أن الإصدارات الأكثر مبيعاً هى قصة «إيمان»، و«كليوباترا»، و«السيرة النبوية»، و«الطرائف واللطائف»، و«تاريخ الموسيقى»، بالإضافة إلى الروايات المترجمة، والتى شهدت حركة كبيرة فى المبيعات، خاصة الأعمال الأدبية فى سلسلة ال100 كتاب.
