ارتفع إقبال المواطنين على زيارة معرض الكتاب هذا العام فى دورته ال46 ،وتصدرت المرأة والشباب المشهد،حيث شددت قوات الأمن إجراءاتها الأمنية داخل وخارج المعرض للسيطرة على الأوضاع وتأمين أنشطة الزوار بالإضافة إلى تسهيل مترو الأنفاق الذهاب اليه من خلال الخط الجديد،مع تحسن الأحوال المناخية فى اجازة نصف العام . وتصدرت كتب التنمية البشرية وتعليم الأطفال والمرأة المبيعات ،وأكد عدد من أصحاب المكتبات ودور النشر أن الإقبال على الكتب الدينية كان واضحا خلال الأيام الأولى للمعرض،وتزايد الإقبال على كتب"داعش"بعد واقعة مقتل الطيار الأردنى.كما شهدت كتب الطهى والحلويات إقبالا كبيرا حيث أقبلت كثير من النساء على شراء كتب الطهى والديكور والعلاقات الأسرية. ولم يقتصر المعرض على الكتب فقط حيث عرضت جميع الأدوات المدرسية للطلاب، من الأقلام والكشاكيل والكراريس والشنط المدرسية ،ولاقت تلك المنتجات إقبالًا من زوار المعرض خاصة الأسر التي اصطحبت أطفالها للمشاركة بالمعرض،وشراء الكتب الخارجية والأدوات المدرسية. كما شهدت بعض المخيمات بالمعرض،إقبالاً من قبل التلاميذ والأهالي،الذين أقبلوا على شراء الكتب في جميع المواد وخاصة للمراحل الابتدائية والإعدادية. إقبال المرأة هذ ما كشفته جولة أخبار مصر بأروقة المعرض وفى لقاء مع طارق أبو العلا مشرف مبيعات باحدى دور النشرقال إن المرأة هى بطل المعرض هذا العام لإقبال النساء من مختلف الأعمار على زيارة المعرض خاصة طالبات الجامعة والأمهات اللاتى اصطحبن أبنائهن كنوع من النزهة والتشجيع على القراءة فى اجازة نصف العام. وأضاف ابو العلا أن كتب التنمية البشرية والكتب الدينية من أكثر الكتب التى تلقى إقبالا من الزائرين على شراءها،مشيرا الى أن المعرض هذا العام من أفضل المعارض خلال السنوات السابقة،وذلك بسبب حرص المواطنين على الحضور واقتناء الكتب ،بالاضافة الى مترو الأنفاق الذى سهل حضور الكثيرين دون مشقة. وتقول منه طالبة بكلية التربية:أتيت الى المعرض مع صديقاتى لشراء كتب فى اللغة الفرنسية تخصص دراستنا بالجامعة ،وأضافت أيضا أنها تحب قراءة الروايات الأدبية والقصص مؤكدة أنها سعيدة بالمعرض هذا العام وقالت:"أحرص على زيارة المعرض كل عام حيث أجد هنا تنوعا كبيرا في دور النشر العربية والأجنبية، والأعمال الروائية وأحرص على شراء بعض الكتب كهدايا للأصدقاء. المساحات الخضراء وانتهزت بعض الأسر المصرية فرصة انعقاد المعرض،ووجود مساحات خضراء لقضاء وقت ممتع في الهواء الطلق كنوع من النزهة للأطفال خلال الإجازة. ومن اللافت للنظر هذا العام، إقبال جنسيات كثيرة على المعرض، غالبيتهم من إندونيسيا،وماليزيا، ونيجيريا، وموريتانيا، والذين يدرسون في جامعة الأزهر. وقد أقامت وزارة الثقافة المصرية جناحا مخصصا لإصدارتها المختلفة بتخفيضات لأكثر من 50 في المائة، وهو ما لاقى إقبالا كبيرا من الجمهور وساهم في نفاد كثير من الكتب المتميزة. والجدير بالذكر أن هناك 40 دولة عربية وأجنبية تشارك في العام الحالي لمعرض الكتاب ولم تعتذر أي دولة، إضافة إلي وجود 50 ناشرا أجنبيا، مضيفًا:"لدينا 500 فعالية ثقافية وفنية في المعرض العام الحالي، وهو ما يجعله أكبر حدث ثقافي في العالم". وعرضت الأعمال الكاملة لرفاعة الطهطاوي التي تباع ب10 جنيهات،وموسوعة مصر القديمة ب10 جنيهات، وعدد كبير من الكتب في النقد والأدب والمسرح والشعر والفن التشكيلي،سعرها يتراوح من جنيه واحد إلى خمس جنيهات. تحسن المبيعات ويرى إسلام مشرف بدار نشر أن المبيعات هذا العام أفضل من العام الماضي وأن الإقبال الجماهيرى فاق كل التوقعات، مما يؤكد أن مصر تسير نحو الاستقرار رغم كل ما يحدث كما أضاف أنه يوجد آلاف العناوين الجديدة التي تشبع كل الأذواق خاصة مع تبدل أذواق القراء من الكتب الخاصة بالثورة إلى كتب الشباب والكتب الخفيفة والروايات العربية والروايات المترجمة، وكتب التصوف. وأوضح أحمد على، أحد الناشرين بدار "بيسان" للنشر، أن كتاب "خفايا وأسرار داعش من عمامة بن لادن إلى قبعة صدام" الذي يباع ب75 جنيها لم يتبق منه إلا نسختين فقط، فيما تبقت 5 نسخ من كتاب "خلافة داعش" للمؤلف هيثم مناع، الذي يباع ب60 جنيها، مما يعكس حجم الإقبال على هذه الكتب. وفى سور الأزبكية لبيع الكتب القديمة، تتراص أطنان من الكتب والمجلدات في مختلف المجالات والمراجع العلمية والتعليمية تعلوها لافتات ورقية ب5 جنيهات،و10 جنيهات و20 جنيها، في انتظار من يفوز بها. سور الأزبكية وأكد محمد محمود -مهندس- أن اسعار الكتب داخل سور الأزبكية هذا العام جيدة ورخيصة أقل من أسعار دور النشر الخاصة والتى ارتفعت عن اسعار العام الماضى، وعن سبب تردده على سور الازبكية وشراء الكتب منه بخلاف الاسعار قال " أفضل أن أشترى كتاب من هنا غير مزور مثل الكتب التى تعرض على الارصفة فى الخارج وأثق فى بائعى سور الازبكية". وأكد أحمد منصور بائع بسور الازبكية،ارتفاع معدل اقبال الجمهور لهذا العام بالرغم مما تمر به من مصر من استهداف من قبل الجماعة الإرهابية ويرى أن إقبال الجمهور بشكل كبير بمثابة رسالة هامة للعالم بحبهم للمعرفة وللوطن . ووقف أحمد أنور، أحد الباعة بمكتبات «سور الأزبكية»، ينادي على الكتب والروايات ذات السعر الموحد لجذب الزائرين، وحول الإقبال الشديد على الكتب المخفضة، قال أنور للموقع : أمر طبيعي في ظل ارتفاع أسعار الكتب في دور النشر الكبرى، أن يعتبر المعرض فرصة لعشاق القراءة أن ينتقوا ما يريدون، ونحن نحرص على جمع أفضل ما لدينا من كتب لعرضها، خصوصا التي يسأل عنها زبائن السور طوال العام. وفيما يتعلق بنوعية الاعمال الأكثر اقبالا لدى فئة الشباب المتردد عليه، أكد أنور ان الرواية تأتى فى الترتيب الأول من حيث إقبال جمهور الشباب عليها ، وتأتى الكتب التاريخية الأكثر إقبالا لدى الكبار والمسنين. وتذكر السيدة منال صبحى التى تصطحب معها طفليها أنها أتت للمعرض لشراء الكتب التى تحمل فكرة من أجل أطفالها وأيضا الكتب الكلاسيكية مثل "سندريلا وسنووايت"، وأكدت أن المعرض هذا العام من أفضل المعارض تنظيما وانضباطا والأسعار المتفاوتة. وقالت ميادة على طالبة بكلية الآداب إنها تهتم بزيارة المعرض كل عام وأنها تفضل سور الأزبكية لرخص أسعار الكتب به عن كتب دور النشر الأخرى وأوضحت أن الرواية الإنجليزية والكتب النادرة تأتى فى بداية قائمة الشراء للكتب التى تقبل عليها. تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.