أكدت المخرجة إنعام محمد علي ضرورة التركيز علي الدور الإيجابي للدراما في المجتمع وعدم نشر السلوكيات والألفاظ الخارجة, ويجب مراعاة الفروق الفردية والعمريه بين المشاهدين فاختلاف الفئات العمرية عامل مهم بدرجه التأثير التي تكون بنسبه عالية لدي الاطفال. وقالت خلال مشاركتها في ندوة الدراما التلفزيونية ودورها في تطوير المجتمع أمس بمعرض الكتاب إنها قامت بعمل ماجيستير عن الدراما التليقزيونية ودورها في الجتمع وكان بالنسبة لها الركيزه في اختيار أعمالها مسلسل هي والمستحيل الذي اعتبرته بدايتها حيث انه اول مسلسل متصل يصف المرأة بحالتها في الجتمع وانها قادره علي العمل وكان له رد فعل قوي, حيث عرض قضية محو الأمية وكان ذلك في عام9791, واضافت ان للدراما دور اجتماعي ورساله مهمه وليس مجرد تسليه او ترفيه وتضيع الوقت. وأوضحت أن الدراما تلعب دوريين إيجابي وسلبي, فالايجابي يدفع المجتمع للامام والسلبي يهدم المجتمع من خلال الافكار الهدامه التي تؤدي الي الفوضي وذلك يرجع إلي التأثير الكبير للمسلسلات حيث انها تدخل كل بيت ويشهادها كل أفراد الأسرة, حيث يلعب التوقيت دورا مهما حيث يتم عرض المسلسل في30 حلقة أو قد تصل الي60 بشكل متصل فاذا كان به فكر ورؤيه سوف يمد المشاهدين بسلوكيات ايجابيا. ومن جانبها قالت الناقدة خيرية البشلاوي ان الدراما التلفزيونية لها دور مهم في المجتمع لانها تمثل سلاح اجتماعي من خلال الدور الذي تلعبه في تطوير العقول وتنويرها او أظلامها وتغيير الوعي ومن الممكن ان تكون سلاح ذو حدين يساعد علي تطوير المجتمع وتقدمه او يغرق المجتمع في اوجاعه الفكرية والثقافية وقد يرجعه للخلف ويعمل علي هدمه. وأضافت أن هناك بحثا سيكولوجي أكد علي أن الدراما التلفزيونية وخاصة العاطفية او الرومانسية من أكثر الأسباب التي تؤدي إلي الطلاق وافساد الحياة الزوجية لان الزوجة تشعر بان زوجها ليس هو الشاب الذي تقدمه تلك الدراما حيث هناك اختلاف بين ما تقدمه وبين ما يحدث في الواقع ويعتبر الفارق كبير ويؤثر بشكل كبير علي الزوجة ويجعلها تلاحظاختلاف تصرفات زوجها وان هناك الافضل منه وهذا ما يساعد علي انشاء صراع بين الازواج مما يؤدي في نهاية المحال الي الطلاق. وأوضحت البشلاوي أن نموذج المرأة الايجابية التي تعيش وتربي اولادها وتنزل للعمل والميادين للمشاركه في الثوارات وتربي اجيال, هذه المرأة ليست موجوده في الدراما الا بجوانب معينه وطرحت الدراما جوانب سلبيه للمرأه بشكل كبير, حيث تقدم مسلسلات تظهر فيها المرأه بشكل غير الواقع فتظهرها علي انها شخص لا يحترم الاعراف رغم ان المرأة المصرية من افضل نساء العالم حيث كان لها دور قوي في الحياة بعد الثورة. وأكدت ان الدراما أصبحت توجه لأغراض سياسيه حتي وإن كانت دراما اجتماعية, كما تعتقد انها من علامات الحروب من الممكن ان ترفع شعب او تحبط اخر, فمن خلال عرضها لتجار المخدرات دائما والعلاقات غير الشرعيه والبلطجه فتجعل البطل لا يحترم القانون ويأخذ حقه بيده وان تشابه ظروف المتفرج مع البطل سقوم بطريق تمثل اعجاب الجمهور خاصة اذا قام البطل في المسلسل بأخذ حقها بذراعها في غياب القانون سيجعل من تشابهت ظروفه مع البطل يقليده تقليدا اعمي.