نعم.. إنه زمن الأحلام.. بل انه زمن تحقيق الأحلام, كيف نعيش بدون أن نحلم.. ولكن السؤال هنا كيف يتم تحقيق هذا الحلم بدون تحديد الهدف منه, وكيف يتم تحديد الهدف بدون حرية المعتقد الديني, وحرية الاتجاه السياسي؟ إننا في زمن التنمية بالأهداف.. دعونا لا نتحدث عن محاربة الفساد والفاسدين لأنه لا مكان لهم في مصر الجديدة بعد الآن.. إنه زمن البناء. علينا أولا وضع أهداف لبناء هذا البلد ووضع خطة لتحقيق هذه الأهداف, وأعتقد أن الهدف الأول من وجهة نظري الشخصية ينقسم إلي أربعة أقسام: الأول: تحديد الأهداف وكيفية تكوينها. الثاني: وضع خطة زمنية لتحقيق كل هدف. الثالث: وضع هدف قومي مثل بناء السد العالي في السابق لتحقيقه خلال سنة كاملة. الرابع: البدء الفوري في تنفيذ هذه الأهداف بعد تحديدها وبلورتها. ولا اعتقد أن البناء بكل أشكاله الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والزراعي والصناعي لا يتنافي مع أي معتقد ديني أو أي اتجاه سياسي في مصر الجديدة. إننا لا نريد إسقاط أي أنظمة أو أي مؤسسات.. كفانا هدم.. إننا نريد الإصلاح والبناء.. بناء ما يصلح بناؤه بسواعدنا وبمساعدة آبائنا ومن سبقونا في البناء ومازالوا. إننا لا نريد الإسقاط فيما تم إسقاطه فقط وسيبني من جديد بسواعد كل المصريين شبابا وشيوخا.. رجالا ونساء.. مسلمين ومسيحيين.. إنه زمن البناء.. إنه زمن مصر الجديدة.