حذر محمد متولي, مدير منطقة آثار الإسكندرية, من أن هناك كارثة تهدد1134 مبني تراثيا مسجلا في مجلد التراث بالمدينة, بالاندثار بعد أن شهدت المدينة مؤخرا هدم العشرات من تلك المباني والتي كان آخرها قصر عبود باشا وفيلا أجيون التي صممها المعماري الفرنسي الشهير جوستاف أجيون التي كانت تعيش فيها زينب هانم الوكيل زوجة مصطفي النحاس باشا, رئيس وزراء مصر الأسبق في العهد الملكي. وأوضح في تصريحاته لالأهرام المسائي, أنه علي الرغم من الأهمية التاريخية لتلك المباني فإنها لا تتبع الآثار ولا تسمي أثرا وإنما مبني تراثي يتبع بشكل مباشر لجنة التراث التابعة لمحافظة الإسكندرية, مشددا علي أن استمرار مسلسل هدمها سيغير الشكل المعماري المميز للثغر, مضيفا: لابد من وقف نزيف التاريخ بالمدينة. وطالب مجلس النواب بإحداث تعديلات تشريعية علي القانون144 لعام2006 والخاص بحماية المباني التراثية, لافتا إلي وجود ثغراتخطيرة في القانون بشكله الحالي استغلها مالكو تلك العقارات وحصلوا علي أحكام قضائية بإخراجها من المجلد. وأوضح متولي أن المادة الثانية من القانون بها ثغرة خطيرة حيث تنص علي4 أسباب يتم الاستناد علي واحد منها لإدراج المبني في قوائم التراث, ومنها أن يكون مرتبطا بالتاريخ القومي, أو بشخصية تاريخية, أو أن يمثل حقبة تاريخية, أو أن يكون مزارا سياحيا, وهو ما يتعارض مع اللائحة التنفيذية للقانون والتي أضافت سببا خامسا وهو أن يكون العقار ذا طابع معماري مميز. وطالب محمد متولي, بضرورة حدوث تدخل تشريعي فوري لتعديل نص المادة الثانية من القانون لتتواءم مع نص المادة الثانية من لائحته التنفيذية, لتجعل من التميز المعماري سببا كافيا للإدراج في مجلد الحفاظ علي المباني التراثية.