تسبب قرار المجلس الأعلي للجامعات بإلغاء امتحانات القدرات والفنون في حالة من السخط والتخوف لدي الطلاب وأولياء الأمور الذين قالوا إن ذلك الإلغاء قد يؤدي إلي انعدام مبدأ تكافؤ الفرص بين المتقدمين.. وأعربوا عن تخوفهم من أن يفتح ذلك الإلغاء الباب أمام المجاملات في عمليات الاختيار.وقال مسئول بالإدارة العامة للامتحانات إن الإلغاء كان مطلبا سابقا جراء مشكلات سببتها اتهامات من جانب أولياء الأمور والطلاب بعدم الشفافية ورسوب بعض الطلاب المتميزين والحاصلين علي جوائز عالمية, مشيرا إلي قضايا تم تحريكها ضد الوزارة في هذا الصدد. وقال إنه تم تشكيل لجنة لمراجعة أوراق التظلمات من أساتذة الجامعات أيضا كنا نجد أن الناجحين70 طالبا من100 تقدموا بتظلمات, وأن عملية التقدير هوائية وتتم بشكل عشوائي, وأن ذهاب هذه المواد إلي الجامعات تلافيا للمشاكل التي تحدث من وراء هذه المادة التي كانت تجري لها امتحانات أخري بالكليات, وأن العديد من المسئولين كانت وجهة نظرهم أن هذه الامتحانات تخص الجامعة. وطالب بوجود نظام دقيق في عمليات الامتحانات والتصحيح يضمن الشفافية حفاظا علي المواهب التي بنيت طوال سنوات الدراسة بالتعليم قبل الجامعي وحتي لا تكون هناك عشوائيات في عمليات التقدير.وأعلن الدكتور فاروق إسماعيل رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي والشباب بمجلس الشوري تأييده لقرار المجلس الأعلي للجامعات, بشرط أن يحقق العدالة, وأن تقوم الجامعات بعمل امتحان تحريري للطلاب المتقدمين وبأرقام جلوس سرية, ويتم تصحيح هذا الامتحان ومن يجتازه يدخل الامتحان الشفوي, مؤكدا أن الاقتصار علي المقابلة الشفوية لن يحقق مبدأ العدالة وستدخل فيه الأمور الشخصية, ويجب أن ننأي عن مثل هذه الأمور.