يعد محمد عبد الرحمن مصطفي, الشهير بنادي سلبيتة, أقدم قراء الأهرام المسائي في محافظة أسوان, فهو حسبما يقول لم يفوت عددا منذ يوم الصدور الأول قبل ربع قرن, حتي عندما كان يتعذر وصول العدد اليومي في نفس اليوم, بسبب ظروف الطيران أو لسوء الأحوال الجوية, كان سلبيتة يحرص علي الحصول عليه من المكتب الرئيسي لالأهرام في أسوان. سلبيتة الذي يعد واحدا من أبناء النوبة, وتحديدا قرية الجزيرة المعروفة بانتشار العلم والثقافة بين سكانها, يحكي عن رحلة عشقه ل الأهرام المسائي قائلا: هي رحلة عمر تصل اليوم إلي25 عاما, ما يعني تأبيدة لذيذة اخترتها بمحض إرادتي, فمنذ عام1991 وجدت فيها ضالتي التي كنت ابحث عنها, في صحيفة قوية صادقة وجريئة, تتناول الأخبار والتحقيقات بمهنية واحترافية شديدة, ويضيف: الأهرام المسائي في أسوان تقف علي مسافة واحدة من جميع القبائل, وتناصر الضعيف وتصل بصوته غير المسموع إلي المسئولين, بل انها كثيرا ما ساهمت في حل العديد من الأزمات والمشكلات. يري سلبيتة أن الأهرام المسائي لعبت دورا كبيرا في تناول العديد من الملفات النوبية, ومناصرة النوبيين في المطالبة بحقوقهم المهضومة, ومنها علي سبيل المثال حق العودة لبلاد الذهب بعد تهجيرهم أثناء بناء السد العالي, ويقول: يعد هذا الملف من أهم الملفات التي تبنتها الأهرام المسائي بقوة, حتي تحقق جزءا من هذا الحلم بإدراج إحدي المواد الخاصة بالنوبة في الدستور. ولا ينسي سلبيتة أن الأهرام المسائي كانت الصحيفة الوحيدة التي أفردت صفحاتها للمعتصمين النوبيين في أسوان, عقب ثورة يناير تحت عنوان سمراء النوبة غاضبة, ويقول: كل التحية ل الأهرام المسائي ولأسرة تحريرها المحترمة في يوبيلها الفضي.