.. ومن البرد ما قتل

ظروف الحياة القاسية دفعت الأب إلي السفر للخارج لمواجهة الاعباء المالية و ليوفر لابنتيه نور عينه وسائل الرفاهية و الراحة.
و تولت الأم المسئولية فكانت حصنا لهن و كان اخوالهم و أعمامهم يتناوبون الاطمئنان عليهن و في تلك الليلة ضرب الصقيع القرية و طلبت الصغيرتان من الأم تشغيل المدفأة واللعب معهن مثلما كان يفعل والدهما فلم تملك الأم إلا ان تستجب لهن وبالفعل نمن الثلاثة قريرات العين علي سرير واحد و في الصباح لم تخرج الأم كعادتها لشراء طلبات المنزل فقلق شقيقها و فتح باب الشقه بمفتاح لديه و عندما دخل الغرفة لايقاظ الأم واينتيها كانت الصاعقة الكبري فقد فارقت الفتاتان الحياة و دخلت الأم في غيبوبة لاختناقها بغاز ثاني اوكسيد الكربون بسبب تشغيل المدفأة. تلقي اللواء عاصم حمزة مدير أمن الدقهلية إخطارا من اللواء السعيد عمارة مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ من مأمور مركز منية النصر بمصرع الطفلة جودي م.ج9. سنوات و شقيقتها منة5 سنوات و اختناق والداتهما فاطمة م.ا.30 سنة. من قرية كفر علام التابعة لمركز منية النصر اثناء نومهن حيث تعطلت المدفأة وتصاعد الغاز الخانق الذي ادي الي وفاتهن