عادت حركة البيع والشراء في مختلف الأسواق إلي طبيعتها أمس فضلا عن الانخفاض الملحوظ في عدد من السلع, وذلك بعد عودة الحياة مرة أخري إلي شوارع القاهرة والعديد من الهيئات والبنوك, فيما استمرت نسبة قليلة من المحال التجارية المتضررة من أحداث الأيام الماضية في إغلاق أبوابها لحين الانتهاء من التجديدات بها. وقال صابر عبدالعال فكهاني إن الاقبال علي شراء الفاكهة عاد إلي طبيعته لافتا إلي أن التجار خسروا خسائر فادحة خلال الأسبومع الماضي بسبب توقف حركة البيع والشراء وتعرض الكثير من المنتجات للتلف لأنه لا يمكن تخزينها مدة طويلة. وأوضح السيد إبراهيم محمد مواطن أنه لا يمكن الاستغناء عن شراء الخبز وهذا ما اتضح خلال فترة المظاهرات الماضية لافتا إلي أن الخبز شهد زيادة في السعر قام بها بعض أصحاب المخابز الذين استغلوا الفترة الماضية وما بها من أحداث بالإضافة إلي التلاعب في حجم ومواصفات الرغيف. وقال محمود السيد صاحب محل خضراوات إن الأسعار لاتزال مستقرة ولا توجد بها زيادة في السعر لافتا إلي أن الاقبال علي الخضراوات في تزايد متمنيا استقرار الأوضاع في أقرب وقت وعدم حدوث شغب مرة أخري. وأشار حجاج مصطفي مواطن إلي أن ما يحدث حاليا في ميدان التحرير أصبح بدون فائدة كما يجب علي المعتصمين هناك تهدئة الأوضاع بدلا من اشعال النار في المجتمع المصري وبالأخص بعد أن استجاب الرئيس مبارك لجميع مطالبهم, وذلك لأن الهدف الاسمي هو مصلحة مصر وليس شخصا أو جماعة أو حزبا بعينه. وأكدت سيدة عبدالجواد ربة منزل أن الحياة عادت أمس إلي طبيعتها في جميع الأسواق التجارية مشيرة إلي أنها أصبحت قادرة الآن علي الخروج إلي الأسواق وشراء جميع متطلبات المنزل قائلة: شعرنا بالجوع والفقر والذعر خلال الأيام الماضية, متمنية ألا يحدث ذلك مرة أخري. وناشدت المعتصمين في ميدان التحرير النظر إلي مصلحة مصر قبل الجميع والبحث عن الاستقرار وعدم التمادي في تظاهرهم بعد أن تمت الاستجابة لمطالبهم.