بعد ساعات من أزمة استقالة الدكتور أسامة الغزالي حرب وإحالة النائبة البرلمانية مي محمود للتحقيق ضربت أزمة جديدة حزب المصريين الأحرار تمثلت في رفض الدكتور عماد جاد القيادي بالحزب, عضو مجلس النواب التراجع عن استقالته رغم توسط رجل الأعمال نجيب ساويرس لإنهاء الأزمة خوفا من تأثيرها علي الحزب بالتزامن مع اقتراب انعقاد أولي جلسات مجلس النواب والمقرر أن تكون نهاية الشهر الحالي. وأكد الدكتور عماد جاد تمسكه بالاستقالة ورفضه القاطع التراجع عنها موضحا أنه اتفق مع مؤسس الحزب وقياداته علي صدور بيان بشكل معين لاحتواء الأزمة واختلفوا علي أحد البنود فيه مما دفعه للتمسك باستقالته. وأوضح أنه تقدم باستقالته عن طريق إرسال رسالة إلي ساويرس وعصام خليل وقيادات الحزب يخطرهم فيها باستقالته علي خلفية خلاف شخصي بينه وبين علاء عابد رئيس هيئة الكتلة البرلمانية للحزب والذي رفض ترشحه كوكيل لمجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار ثأرا منه علي خلاف شخصي بين جاد وعابد وزوجة الأخير المذيعة بسمة وهبي والتي تقدمت ببلاغ ضده إلي قسم شرطة6 أكتوبر وتحول هذا الخلاف من القناة إلي الحزب, ثم إلي عداء بينهما. وقال شهاب وجيه المتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الأحرار في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي إن الحزب لم يتسلم أو يتم إخطاره رسميا باستقالة الدكتور عماد جاد موضحا أن قيادات الحزب تحاول احتواء الأزمة القائمة بين جاد وعلاء وعابد, وأكد أن الحزب قام بعقد اجتماع مغلق مع نوابه لبحث طلباتهم حول ترشيحات اللجان ويجري الآن التباحث فيها والتنسيق مع الأحزاب المدنية بخصوص انتخابات اللجان وطريقة العمل بالبرلمان. ومن جانبه أكد أسامة هيكل النائب البرلماني والقيادي بائتلاف دعم مصر أن الائتلاف عقد عدة اجتماعات خلال اليومين الماضيين لتلقي المقترحات علي لائحة الائتلاف ويقوم حاليا قيادات الائتلاف بدراسة المقترحات حتي تتم الاستجابة إليها وتنفيذها في اللائحة التنفيذية للائتلاف المقرر إعلانها في اجتماع جديد للحزب بداية الأسبوع المقبل. وأكد في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي أن عددا كبيرا من النواب وقعوا علي وثيقة الائتلاف, موضحا أن عدد الموقعين يتجاوز350 نائبا يمثلون الأغلبية البرلمانية و أن الائتلاف يرحب بجميع الأحزاب والأعضاء المستقلين للانضمام إليه والاتفاق علي خطة عمل مشتركة لخدمة المواطنين ومصلحة البلد مشددا علي احترام الائتلاف لرغبة الأحزاب.