تختلف أو تتفق مع مواقفه, الا انه سيظل قيمة كبيرة وتاريخا مشرفا من العطاء داخل المستطيل الاخضر.. محمد ابو تريكة نجم النادي الاهلي والمنتخب الوطني السابق مازال يحظي بالحب والاحترام ويحتفظ ببريق النجومية التي لم تنل منها ايام غيابه الطويلة سهوا او عمدا من الغالبية العظمي من وسائل الاعلام منذ ان قرر اسدال الستار علي مسيرته الكروية الحافلة بالانجازات والبطولات التي كان احد اهم المساهمين في تحقيقها سواء مع الاهلي او المنتخب الوطني الاول. تختلف او تتفق مع أبوتريكة الا انه سيظل ايقونة الإخلاص والعطاء داخل البساط الاخضر وخارجه واستحق معها الحب والتقدير من كل فئات المجتمع المصري والعربي من المحيط إلي الخليج ليس فقط لموهبته التي توجها في الملاعب بالعديد من الألقاب لناديه وللمنتخب الوطني ولنفسه شخصيا, ولكن ايضا لأخلاقه العالية وتواضعه الشديد وهو في أوج نجوميته وتألقه وعطائه. أصاب أبوتريكة في العديد من المواقف واخطأ في مواقف أخري مثله مثل كل البشر ولكن في النهاية يظل قيمة كبيرة من المستحيل أن تمحي بجرة قلم.. كما انه من العيب أن يكون أبوتريكة بكل ما قدمه وشارك فيه علي مدار السنوات الماضية من انجازات وبطولات للأهلي والمنتخب الوطني مادة للهجوم والتهكم من المتحولين من مقدمي البرامج بالقنوات الفضائية الرياضية الذين يجيدون الأكل علي كل الموائد و تأليب الرأي العام والرياضي ضده وهم معروفون للجميع بأن شعارهم عض قلبي ولا تعض رغيفي! ابو تريكة الذي شارك في مهرجان افتتاح استاد جابر الدولي بالكويت مع نجوم العالم لم يكن يمثل نفسه ولكنه ممثل لمصر الوطن الذي اصر علي ان يبقي به بالرغم من الضغوط الهائلة التي تعرض لها وليس مثل غيره من الذين باعوا اوطانهم من اجل حفنة دولارات.. واكد النجم الكبير عزة النفس بالرغم من الظروف التي يمر بها من التحفظ علي امواله وممتلكاته وهو ما جسده رفضه الحصول علي المقابل المادي الكبير نظير مشاركته في الاحتفالات الكويتية بالرغم من انه أمر طبيعي ان يتقاضي نجوم الكرة الكبار والعالميون مثل هذه المكافآت نظير حضورهم ومشاركتهم ليؤكد ابو تريكة النجم الغائب الحاضر للكرة المصرية أن الكبير كبير بأخلاقه وأفعاله.