"بعد أجمل سنين عمرى التى قضيتها فى عالم كرة جاء الختام شكرا للجميع أحبكم جميعا وسامحونى أن كان هناك تقصير، وبالتوفيق للأهلى ومنتخب مصر، شكرا لأبى وأمى ولزوجتى ولأولادى ولأصدقائى ولكل واحد قام بتدريبى وتشجيعى، وسامح الله كل من تطاول على.. لاعبو الأهلى تشرفت أن كنت لاعبا معكم فكنتم خير أصدقاء تحملتم المستحيل ولكنكم أبطال رفعتم نسر الحرية إلى أعلى مكان شكرا لكم.. جمهور الأهلى شكرا على كل هذا الحب"، كانت تلك العبارات هى آخر كلمات النجم الخلوق أبو تريكة نجم منتخب مصر والنادى الأهلى على حسابه الشخصى بموقع "تويتر" عقب اتخاذ قراره بالاعتزال كرة القدم نهائيا. أبو تريكة معشوق الجماهير كما يلقبه البعض أصبح قرار اعتزاله النهائى حديث الشارع الرياضى مؤخرًا، بسبب الشعبية الجارفة للنجم الخلوق منذ أن بزغ نجمه مع الأهلى عقب ضمه من الترسانة موسم 2003/2004. "اليوم السابع" استطلع آراء عدد من المدربين الكبار حول قرار أبو تريكة النهائى بشأن اعتزاله الكرة، عقب عودته من المغرب بعد مشاركة الفريق الأحمر فى بطولة كأس العالم للأندية. قال إسماعيل يوسف، المدير الفنى لفريق الإنتاج الحربى، إن قرار اعتزال أبوتريكة قرار جاء فى الوقت المناسب للاعب، من خلال الإنجازات وبطولاته التى حققها خلال مشواره مع القلعة الحمراء ومنتخب مصر. مضيفا أن الكرة المصرية ستفتقد موهبة فنية وأخلاقية ترسم البسمة لجماهير الساحرة المستديرة على مدار السنوات الماضية، مؤكدا الكل يعشق أبوتريكة الإنسان الخلوق الموهوب الذى يتفق عليه جماهير المصرية جميعا، وأكد أن اللاعب قادر على العطاء لمدة موسمين لكن اختياره قرار الاعتزال أفضل فى تلك الوقت ليكون تتويجا لتاريخه الكروى. فيما طالب إكرامى حارس منتخب مصر والأهلى السابق، بضرورة احترام قرار "أبوتريكة" بالاعتزال، مشددا على أنه قيمة كبيرة فى المجال الرياضى، وقدم لمصر والنادى الأهلى إنجازات كثيرة خلال مشواره الكروى، مشيرا إلى أنه صاحب قرار الاعتزال، وهذه رغبته وإنه لا يستطيع إكمال مسيرته فى الملعب، مما جعله يتخذ قرار الاعتزال حتى يقيم تاريخه المشهود به واختتامه بشكل يليق به كلاعب فى النادى الأهلى ومنتخب مصر. ويؤكد مصطفى يونس، نجم النادى الأهلى الأسبق، أن أبو تريكة اختار التوقيت المناسب للاعتزال بعدما قدم الكثير للكرة المصرية سواء مع الأهلى أو مع المنتخب الوطنى. وأضاف يونس أنه يؤيد أبو تريكة فى قرار اعتزاله، مؤكدا أن اختار التوقيت المناسب، لأنه أعطى الكرة المصرية الكثير وأسعد الشعب المصرى رياضيا فقط، بعيدا عن انتمائه السياسى. وأكد فتحى مبروك نجم الأهلى ومنتخب السابق، أن اللاعب صاحب اتخاذ هذا القرار حتى لو الجميع حاولوا الضغط عليه بالبقاء فى الساحرة المستديرة للاستمرار، طالما هو الذى يرى مدى استمراريته فى الملعب والعطاء حتى لا تهتز صورته أمام الجماهير، الذى أعطى لها الكثير من إبداعات فنيه الجميع يتفق عليها وأوضح مبروك أن النادى الأهلى والكرة المصرية ستفتقد المبدع أبو تريكة، الذى سيترك فراغا كبيرا فى الساحرة الفنية، فهو الشخص القادر على رسم الابتسامة للمصريين، وأن سيسجل اسمه فى تاريخ النادى الأهلى من عظماء النادى أمثال الخطيب وصالح سليم ومختار التتش وطه إسماعيل وإكرامى وغيرهم من نجوم كتبوا قصتهم داخل القلعة الحمراء. فيما أضاف طارق يحيى، المدير الفنى الحالى لمصر للمقاصة، أن قرار أبو تريكة فى المقام الأول قرار شخصى، ولكنه كان يرى أن أبوتريكة يستطيع اللعب لموسمين أو لموسم على الأقل، مشددا أن أبو تريكة حقق كل أحلامه وأماله فى كرة القدم، فهو قيمة كبيرة فى عالم الساحرة المستديرة، حيث يستطيع "الساحر" كما يلقبه عاشقى القلعة الحمراء، أن يغير من نتيجة أى مباراة، فهو أى – أبو تريكة - عبقرى داخل الملعب يستطيع تحمل المسئولية الملقاة على عاتقه، مختتما حديثه بأن اعتزال الماجكو خسارة كبيرة للمارد الأحمر، فاللاعب أعطى للقلعة الحمراء وأثر فى تاريخ الأهلى بشكل كبير. وأعرب حمادة صدقى، المدير الفنى لنادى سموحة، عن حزنه لاعتزال "الماجكو" ، ولكنه أكد أن أبو تريكة قد اختار التوقيت المناسب له للاعتزال، وهو فى قمة عطائه، فتوقيت الاعتزال صحيح من وجهة نظرى فاللاعب اعتزال وهو فى قمة عطائه، مؤكدا أن "أمير القلوب" قد حفر لنفسه مكانا بين أساطير الكرة المصرية، حيث فاز أبو تريكة بكل الألقاب سواء على المستوى المحلى أو القارى، مشددا على أن هذه هى "سنة الحياة" فالأجيال تسلم بعضها البعض، وسيحمل راية المنتخب لاعبون كبار مثل فتحى وعبد ربه، مختتما حديثه بأنه يتمنى له التوفيق فى الحياة التى يختارها. وقال عماد سليمان، نجم الإسماعيلى السابق، المدير الفنى لفريق طلائع الجيش الحالى، إن أبو تريكة قيمة كروية كبيرة صعب تعود فى تلك الأيام، وأن الجميع سيفتقدونه من إبداعاته الفنية ومهاراته العالية وإنجازاته التى رسمت البسمة فوق جميع الجماهير المصرية والأهلوية بصفة خاصة. وبالإضافة إلى كل ذلك نجده "إنسان خلوق" يعنى صاحب خلق عال وبسيط بعيدا عن الغرور، يحب دينه وبلده والناس أجمعين، إنه لاعب جدير بكل حب، ولذلك لم يكن غريبا أن يتمتع بشعبية جارفة بين المصريين جميعا، فحبه لا يقتصر على الأهلاوية فقط. واختتم لاعب الأهلى السابق حديثه، بأنه من العيب القول أن الأهلى أو المنتخب سيتأثران بغياب لاعب واحد مهما كانت نجوميته، فالأهلى لم يتأثر باعتزال الخطيب أو صالح سليم أو وليد صلاح الدين أو رحيل حسام حسن.