جامعة سيناء تنظم النسخة الثالثة من ملتقى التوظيف لفرع القنطرة    الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء: عدد سكان العالم سيصل 8.9 مليار نسمة بحلول 2035    الخط الأول لمترو الأنفاق على طريق التطوير الكامل.. مصدر بالنقل يكشف التفاصيل (خاص)    أيمن موسى يكتب: شريك أساسي بالمعركة    في اتصال مع مبعوث ماكرون.. المنفي: لا تساهل مع من ينتهك وقف إطلاق النار    خبير دولي: روسيا لن تتراجع عن مطالبها في أوكرانيا.. والموارد تلعب دورًا خفيًا    انطلاق مباراة برشلونة وإسبانيول في الدوري الإسباني    الداخلية تضبط صاحب فيديو التعدي على سيدة شبه عارية بالضرب بالقاهرة| فيديو    حسين فهمي في ندوة مصر بمهرجان "كان السينمائي": بدأنا ننهض مرة أخرى    جدول مواعيد امتحانات الترم الثاني 2025 في محافظة مطروح لجميع المراحل (رسميًا)    أبرز محطات زيارة ترامب يوم الخميس إلى قطر والإمارات    أتلتيكو مدريد يسقط أمام أوساسونا بثنائية في الدوري الإسباني    المركزى للتعبئة العامة والإحصاء يناقش عدد السكان 2027 مع تحالف العمل الأهلى    وفد اللجنة الأولمبية يدعم اتحاد الدراجات ويشيد بتنظيم بطولة أفريقيا للمضمار    بمشاركة واسعة من المؤسسات.. جامعة سيناء فرع القنطرة تنظم النسخة الثالثة من ملتقى التوظيف    مد الفترة المخصصة للاستديوهات التحليلية في الإذاعة لباقي مباريات الدوري    إعلان الفائزين بجائزة «المبدع الصغير»    مهرجان العودة السينمائى يُكرّم أحمد ماهر وسميحة أيوب وفردوس عبد الحميد    «ملامح من المنوفية» فى متحف الحضارة    أمين الفتوى يوضح الفرق بين الدين والتدين    ما حكم الأذان والإقامة للمنفرد؟.. اعرف رد الإفتاء    هل يجوز الزيادة في الأمور التعبدية؟.. خالد الجندي يوضح    طريقة عمل القرع العسلي، تحلية لذيذة ومن صنع يديك    دايت من غير حرمان.. 6 خطوات بسيطة لتقليل السعرات الحرارية بدون معاناة    حبس عامل مغسلة 4 أيام بتهمة هتك عرض طفلة في بولاق الدكرور    لابيد بعد لقائه نتنياهو: خطوة واحدة تفصلنا عن صفقة التبادل    طارق محروس: مشاركة منتخب الناشئين في بطولة أوروبا أفضل إعداد لبطولة العالم    تعزيز حركة النقل الجوى مع فرنسا وسيراليون    ضبط سيدة تنتحل صفة طبيبة وتدير مركز تجميل في البحيرة    «الرعاية الصحية» تبحث آليات تعزيز التعاون في سلاسل الإمداد وتوطين الصناعة الطبية    وكيل صحة المنوفية يتفقد مستشفى رمد شبين الكوم ويتابع معدلات الأداء.. صور    بسبب سوء مستواه.. لجنة تخطيط الزمالك توصي برحيل دونجا أو إدراجه في صفقة تبادلية (خاص)    أمام يسرا.. ياسمين رئيس تتعاقد على بطولة فيلم «الست لما»    تيسير مطر: توجيهات الرئيس السيسى بتطوير التعليم تستهدف إعداد جيل قادر على مواجهة التحديات    استعدادًا للصيف.. وزير الكهرباء يراجع خطة تأمين واستدامة التغذية الكهربائية    التأمينات الاجتماعية تقدم بوكيه ورد للفنان عبدالرحمن أبو زهرة تقديرًا لمكانته الفنية والإنسانية    الإعدام شنقا لربة منزل والمؤبد لآخر بتهمة قتل زوجها فى التجمع الأول    محافظ الجيزة: عمال مصر الركيزة الأساسية لكل تقدم اقتصادي وتنموي    كيف تلتحق ببرنامج «سفراء الذكاء الاصطناعي» من «الاتصالات» ؟    إحالة 3 مفتشين و17 إداريًا في أوقاف بني سويف للتحقيق    تصل ل42.. توقعات حالة الطقس غدا الجمعة 16 مايو.. الأرصاد تحذر: أجواء شديدة الحرارة نهارا    الأهلي يبحث عن أول بطولة.. مواجهات نصف نهائي كأس مصر للسيدات    زيلينسكي: وفد التفاوض الروسى لا يمتلك صلاحيات وموسكو غير جادة بشأن السلام    موريتانيا.. فتوى رسمية بتحريم تناول الدجاج الوارد من الصين    "الصحة" تفتح تحقيقا عاجلا في واقعة سيارة الإسعاف    تحت رعاية السيدة انتصار السيسي.. وزير الثقافة يعتمد أسماء الفائزين بجائزة الدولة للمبدع الصغير في دورتها الخامسة    أشرف صبحي: توفير مجموعة من البرامج والمشروعات التي تدعم تطلعات الشباب    "الأوقاف" تعلن موضع خطبة الجمعة غدا.. تعرف عليها    رئيس إدارة منطقة الإسماعيلية الأزهرية يتابع امتحانات شهادة القراءات    خطف نجل صديقه وهتك عرضه وقتله.. مفاجآت ودموع وصرخات خلال جلسة الحكم بإعدام مزارع    إزالة 44 حالة تعدٍ بأسوان ضمن المرحلة الأولى من الموجة ال26    فرصة أخيرة قبل الغرامات.. مد مهلة التسوية الضريبية للممولين والمكلفين    شبانة: تحالف بين اتحاد الكرة والرابطة والأندية لإنقاذ الإسماعيلي من الهبوط    فتح باب المشاركة في مسابقتي «المقال النقدي» و«الدراسة النظرية» ب المهرجان القومي للمسرح المصري    ترامب: لا أرغب في اللجوء إلى القوة مع إيران وسنراقب تطور المفاوضات معها    جهود لاستخراج جثة ضحية التنقيب عن الآثار ببسيون    جدول مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة    مؤسسة غزة الإنسانية: إسرائيل توافق على توسيع مواقع توزيع المساعدات لخدمة سكان غزة بالكامل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الموسيقار يكشف أسباب اختفائه:
جمال سلامة: الوضع الغنائي في مصر جيد والفن الراقي يعكس نهضة الأمم
نشر في الأهرام المسائي يوم 20 - 12 - 2015

الموسيقار جمال سلامة ولد في5 أكتوبر1945 م بحي عابدين في القاهرة ونشأ في أسرة موسيقية فقد كان أبوه الموسيقار حافظ سلامة عازف في أوركسترا القاهرة السيمفوني وأخوه الأكبر فاروق سلامة عازف الأوكورديون الشهير في فرقة أم كلثوم.
ويقول سلامة: أنا الابن الثالث بين11 ابنا4 من الذكور و7 من الإناث وكنت أقيم مع أسرتي في منزل بحي عابدين قبل أن أنتقل للعيش مع والدتي بحي الزمالك فيما بعد, وقد بدأ حبي للموسيقي منذ نعومة أظافري واكتشف في والدي هذه الموهبة فساعدني علي تنميتها وكان دائم العون لي بالنصح والإرشاد وأهم نصائحه التي أتذكرها جيدا له أن أحصل علي أعلي شهادة في الموسيقي لكي أطور من نفسي وأحفظ لي مكانة في الوسط الموسيقي.
في ستوديو بسيط مملوء بكثير من الشجن والذكريات, يقضي الموسيقار الكبير جمال سلامة معظم وقته, مسترجعا ذكريات قريبة, فيما تاريخ الأغنية المصري يمر أمام ناظريه مثل شريط سينمائي.
علي الحائط المواجه للبيانو, كانت صور عدد من نجوم الغناء هي أول ما يصافح نظر الزائر, فيما عشرات من النوتات الموسيقية, تتناثر هنا وهناك, تحكي فصولا من رحلة إبداعية متميزة في عالم الموسيقي.
عندما ذهبنا إليه في خلوته الأثيرة إلي قلبه بحي الزمالك, كنا نبحث عن إجابة لهذا السؤال الكبير: لماذا اختفي جمال سلامة كل هذا الوقت؟. وعندما امتد بنا الحوار قال: لم أختف من المشهد, لكن السن, التي دائما ما تقيد الإنسان في تحركاته وحياته, بل وإبداعاته أيضا.
في السنوات الأخيرة أصيب جمال سلامة في إحدي ساقيه, واضطر لإجراء عدة عمليات جراحية, تسببت في إعاقة حركته قليلا, لكنه يقول: أنا علي قناعة أن لكل زمن أبطاله الذين يؤدون أدوارهم فيه, وهذه طبيعة الحياة وقد أديت دوري لنفسي ولأهلي ولوطني علي أكمل وجه, وقطعت مسيرة حوالي50 عاما في مجال الموسيقي والغناء حققت خلالها إنجازات ونجاحات كبيرة.
في نوفمبر الماضي تعاون جمال سلامة مع دار الأوبرا المصرية في مهرجان الموسيقي العربية, وقام بعزف بعض من مؤلفاته علي المسرح مع أوركسترا القاهرة السيمفوني. باختلافات بسيطة في التوزيع, ليكون هذا الظهور بمثابة عودة مؤقتة للموسيقار الكبير إلي الساحة الموسيقية التي يقول عنها: بدأت دراستي للموسيقي في فصول خاصة, أثناء مرحلتي الإعدادية والثانوية ثم التحقت بالمعهد العالي للموسيقي( الكونسرفتوار) في أكاديمية الفنون, وأنهيت دراستي في المعهد العالي للموسيقي بتقدير عال وتعينت به معيدا ثم سافرت في بعثة للمتفوقين علي نفقة الدولة إلي روسيا وتتلمذت علي يد الموسيقي العالمي خاتشو دو ريان وأتيح لي فرصة الاستقرار في روسيا حينها, ولكن لم أستطع ذلك بسبب وجود ابنتي وأمي في مصر وخوفي الشديد عليهما.
كيف دخلت الوسط الموسيقي بعد عودتك من روسيا؟
بعد عودتي إلي مصر من البعثة بروسيا عملت كعازف للبيانو مع عدد من الفنانين مثل شكوكو وعبدالحليم حافظ وأم كلثوم ووردة ونجاة الصغيرة وثريا حلمي ومحمد رشدي ثم انضممت للفرقة القومية للفنون الشعبية وتعرفت علي عبدالرحمن الأبنودي من خلالها وطلبت منه تقديم عمل مشترك بيننا يجمع الشعب المصري وفعلا تم ذلك في بعض الأغاني التي لاقت نجاحا كبيرا مثل المصريين أهما للفنانة ياسمين الخيام, مصر اليوم في عيد للفنانة شادية, إن كان ع القلب مفيش غيرك لمحمد ثروت وهاني شاكر.
اشتركت مع الأبنودي في عدة أعمال, ماذا كان يمثل ذلك لك؟
كنت أري أن نجاحي في بداياتي لن يتحقق إلا مع الأبنودي لأنه يرحب بالجديد دائما وطلبت منه العمل معه بعدما عدت من البعثة وكنت أرغب في ذلك بشدة لأنه شخص مثقف جدا ويستطيع تأليف الكلمات علي الألحان وخياله خصب وثري حيث كان يمتلك المزج بين اللغة العربية الفصحي والعامية, كما أن حينها دراسة الموسيقي اقتصرت علي الغربي منها فقط ولم تكن الفرصة سانحة لإدخال آلة البيانو في مصر للتأليف الموسيقي بشكل منفرد وكان في ذلك صعوبة علي الشعراء لتقبلهم هذا النمط الجديد. وعلي ذلك فحينها كانت الشهرة للملحنين فقط أمثال سيد درويش ومحمد عبدالوهاب وبليغ حمدي وجمال الطويل, في حين أنه لم يشتهر العديد من الموسيقيين أمثال جمال عبدالرحيم, ومدحت جرانة.
ما الأعمال المميزة لديك من مؤلفاتك؟
توجد أعمال كثيرة وخاصة تلك التي يتم ترديدها حتي الآن فأسعد بذلك كثيرا مثل توتة توتة من فيلم أفواه وأرانب وذئاب الجبل مع علي الحجار التي تستخدم في الأفراح الشعبية وأهلا بالعيد ووردي وردي للفنانة صفاء أبو السعود, والأعمال الدينية للفنانة ياسمين الخيام التي ساعدتني بتمكنها الشديد من اللغة العربية الفصحي فألفت لها ألحانا عظيمة بالاشتراك مع كلمات عبدالفتاح مصطفي والأبنودي وعبدالوهاب محمد في عدة أغنيات مثل سلام الله يا طه, محمد رسول الله وكنت أقدم الألحان الدينية كرسالة لتثقيف الشعب العربي.
ما المشكلات التي واجهتها في تقديم ألحان باستخدام آلات جديدة؟
من بدايتي كنت أريد أن تظل ألحاني خالدة مع التاريخ وحاولت التنوع الموسيقي في عملي دائما بين المألوف وغير المألوف. وكنت علي دراية تامة أن الجديد دائما يثير القلق وعلي ذلك فقد رفض المخرج التليفزيوني أحمد طنطاوي أغنية محمد يا رسول الله لوجود البيانو بها واستنكر وجوده في أغنية دينية ولكنني أقنعته أن هذه الآلة تربط الإنسانية جميعا والجميع يستطيع ترجمتها وكنت أيضا أول عازف للأورج في الموسيقي العربية وقد طلبتني أم كلثوم للعمل معها وسافرت معها عدة مهرجانات خارج مصر إلي أن قررت النجاح باسمي منفردا فتوقفت عن العزف معها.
حدثنا عن بداياتك مع المطربين والمطربات؟
في البداية عملت مع سميرة سعيد أغنية قال جاني بعد يومين ومدتها6 دقائق فرفضها المنتج لاعتياده علي الأغاني الطويلة ووافته المنية قبل تسجيلها فعرضت علي ابنته استبدال سميرة بمطربة جديدة لتسجيل شريط كاسيت لها وكانت لطيفة وشجعني علي سماعها الشاعر عبدالوهاب محمد وكانت هذه أول مرة لها تقف للتسجيل بأستوديو وأخذت فرصتها الغنائية حينها ولكنها من ثاني ألبوم لها لم تذكر اسمي قط في حياتها الفنية ولم تراع الوفاء.
وماذا عن عملك مع الفنانة ماجدة الرومي؟
عندما عدت من روسيا قابلت كمال الطويل والمخرج يوسف شاهين وطلبوا مني توزيع ألحان فيلم عودة الابن الضال لفنانة شابة وصوتها قوي وهي ماجدة الرومي ابنة الملحن حليم الرومي الذي طلب مني رعايتها فنيا, بالفعل كان ذلك منذ ما يقارب40 عاما وحتي الآن وهي علي اتصال معي سواء بالعمل سويا أو بأخذ رأيي في أعمالها الفنية والاطمئنان علي وأعترف أنها نموذج نادر للوفاء صعب تكراره.
دعنا نتعرف علي لحظات صعبة مررت بها في حياتك الفنية؟
مررت بمواقف كثيرة ولكن الأصعب فيها هي التي تمس المشاعر والقلب وأصعبها الفراق فأتذكر موقفا أثناء الحفل الذي غنت فيه ماجدة الرومي قصيدة مع جريدة ووجدتها دون سابق إنذار تنعي الشاعر العظيم نزار قباني حينها لم أستطع تمالك نفسي علي المسرح والدموع تنهمر من عيني ولكني تماسكت قليلا حتي أنهيت الحفل.
كذلك في حفل الشهر الماضي نوفمبر بدار الأوبرا عندما كنت أعزف موسيقي فيلم حبيبي دائما, وأغنية ساعات ساعات فترقرت الدموع في عيني عندما تذكرت كلا من: الفنانة صباح والشاعر عبدالرحمن الأبنودي والفنان نور الشريف, وردت في خاطري ذكريات كثيرة وحنين جارف إليهم فقد كانوا أصدقاء مقربين لي.
نعلم أن الموسيقي التصويرية اعتمادها الكامل علي اللحن بدون كلمات.. هل سبب ذلك صعوبة لك؟
كنت أظنها في البداية وحيا وإلهاما ولكن بعد ذلك تعلمت وعرفت أنها حرفة تكتسب عن طريق الممارسة وقد كان من خلال أول فيلم لي صور ممنوعة مع المخرج مدكور ثابت الذي شرح لي كيف أتقنها وكان أجري حينها بالفرقة كاملة50 جنيها وأخذنا جائزة عن الفيلم.
كما كان ثاني فيلم لي مع المخرج سعد عرفة الذي نصحني بعدم المبالغة في رفع أجري حتي أحقق انتشارا في مجال الموسيقي التصويرية ثم بعد ذلك عملت موسيقي فيلم حمام الملاطيلي مع المخرج صلاح أبو سيف وكذا جميع أفلام الفنانة نادية الجندي. وفيلم حبيبي دائما لنور الشريف وبوسي, والكرنك لسعاد حسني, وأريد حلا لفاتن حمامة ومسرحية شارع محمد علي للفنانة الاستعراضية شيريهان.
أري لك صورة بالأستوديو تجمعك بالرئيس الراحل أنور السادات.. ماذا كانت علاقتك به؟
الرئيس أنور السادات كان قائدا شجاعا وقابلته في أكثر من مناسبة وطنية تم دعوتي للعزف بها لبعدي عن السياسة تماما وذات يوم قابلني المخرج محمد سالم وطلب عمل موسيقي لفرح ابنة السادات وبالفعل تم تأليف أغنية وموسيقي أثناء جلوسنا بإحدي المقاهي ثم عملنا البروفة بمسرح عبدالوهاب في الإسكندرية وكان حفل الزفاف بالمعمورة حتي إنه بعد الحفل أثناء عودتنا للقاهرة فوجئنا بسيارة شرطة تلاحقنا وطلبوا منا العودة لعرض الأغنية مرة أخري أمام السادات بعد انتهاء الحفل ووقتها سألني بإعجاب إيه حكايتك وقال لي كلمتين حلوين.
فترة تجنيدك بالجيش كانت مختلفة عن المألوف كيف تم ذلك؟
بعدما أنهيت بعثتي بروسيا وسلمت نفسي للجيش المصري لقضاء فترة تجنيدي طلبني الدكتور رشاد رشدي رئيس أكاديمية الفنون لعمل مسرحية عيون بهية من خلال علاقتي بالمخرج جلال الشرقاوي ولحنت النص المسرحي المطلوب كاملا بل حولته إلي عمل أوبرالي فأعجب به الدكتور رشاد وطلب نقلي لتنفيذ مدة تجنيدي بمكتبه في الأكاديمية للمشاركة في عمل قومي.
ما رأيك في الوضع الحالي للفن والموسيقي في مصر؟
الوضع الآن يشهد ازدهارا كبيرا حيث إنه في السابق كانت تتسم الحالة الموسيقية بالاحتكار والديكتاتورية لصالح التليفزيون المصري وصوت القاهرة وصوت الفن فقط ونتج عن ذلك عدم وجود فرص للشباب إلا بقدر محدود ولبعض الأسماء بعينها ولكن من سلبيات الوقت الحالي تقصير المسئولين تجاه الفن الراقي.
وأطالب المسئولين بإزالة العراقيل واعتماد ميزانية من الدولة لاستعادة الفن الهادف والراقي فبدونه لا تنهض الأمم لأنه يؤثر بإيجابية علي الشعوب وهذا عكس الفن التجاري الذي يكتسح ويطغي علي الساحة الفنية في السنوات الأخيرة.
ما تعليقك علي أسماء هؤلاء النجوم
عمرو دياب:
ناجح ويمتلك كاريزما خاصة به وعنده قدرة علي الاختيار الجيد الذي يجعل كلمات أغانيه عالقة في أذن المستمع من أول مرة وأتذكر أنه عندما جاء من مسقط رأسه ببورسعيد نصحته بالعودة مرة أخري لأنني كنت علي دراية تامة أن الموسيقيين في القاهرة لن يتقبلوا العمل معه لاختلاف اللون الغنائي الذي جاء به وأن نجاحه مع المؤلفين والملحنين الشباب كان لا مفر منه.
إليسا: خامة صوتها محدود ولا تستطيع أن تؤدي حفلات علي المسرح وأري أن مشاهدة كليباتها أفضل من سماعها.
هيفاء وهبي: خامة صوتها أقل من إليسا بكثير ولكن نحب مشاهدة كليباتها وأزيائها واستعراضاتها.
آمال ماهر: موهبة جميلة جدا وتعتبر أعظم مطربة في الشرق الأوسط حاليا ولكنها ترقص علي السلم وهي متخبطة بين الهلس والفن الجاد الراقي وأري أيضا أن الفيديو كليب يسبب لها هوسا فبدلا من أن تستغل إمكانياتها الصوتية تستخدم إمكانياتها الشكلية وهذا خطأ فادح في حق نفسها كما أن طرق عرض المخرجين للفيديو كليب تغطي علي الأغنية وبراعتها فلابد أن تنتقي ما تقدمه.
كاظم الساهر: فنان وملحن جيد ولكن استعماله لتيمة المرأة مع الشاعر نزار قباني كان له تأثير كبير علي شعبيته وجعل أكثرها من النساء وبذلك فتغييره هذا النمط الآن يقلل من هذه الشعبية ودليل علي ذلك أنه في السابق عندما غني سلامتك م الآه لم يلتفت له الجمهور بالقوة نفسها التي حدثت عندما تغني بشعر نزار.
أحمد سعد: متمكن في الغناء وصوته قوي ولكنه يؤدي بطريقة مبالغ فيها وقديمة علي غرار علي الحجار ولكن هذا لا يتماشي الآن مع الذوق العام.
عمرو مصطفي: مبدع ومتجدد وأعتبره أفضل ملحن علي الساحة الآن واتهام البعض له بأن ألحانه غير عالقة في الأذهان لفترة طويلة فأبرر ذلك بأن اللحن الجيد لا يقاس بمدي حفظه لأن اللحن فكرة وتتوارد أفكار عديدة بعدها علي الفنان ومنها ما يستمر أجيالا والآخر لوقته فقط.
أوكا وأورتيجا: سعدت باللون الذي يقدمانه فهو جديد وأعتقد أن الناس تحب مشاهدتهما فقط وأثق أن عددا محدودا يستطيع أن يفهم كلماتهما.
تامر حسني: فنان راق ومتجدد ويستطيع توظيف صوته فيما يليق به ويمتلك القدرة علي حسن الاختيار لموضوعاته التي يعرضها في الكليبات.
ما رأيك في سرقة الألحان أو اقتباسها؟
أري أن المستمع ليس له علاقة بذلك ولا يضيره شيء فهو يعجب أو يستاء بما يسمعه فقط وفي النهاية يعرف صاحب اللحن الأصلي, وتوجد قوانين جمعية المؤلفين والملحنين علي مستوي العالم تحكم ذلك في أطر محددة ومن يسرق مرة لن يفعلها مرة أخري لأن المستمع سيعلم ذلك وتتكون داخلة عقدة الحرامي ومن يتبقي اسمه في النهاية هو المبدع الحقيقي.
كيف تعاملت مع شائعات سرقة واقتباس الألحان في حياتك الفنية؟
أول موقف لي عندما اتهموني بسرقة لحن أغنية مصر اليوم في عيد من الفنان عمر الجيزاوي بالرغم من أن اللحن هو تيمة شعبية معروفة في الصعيد وكان الموقف غير مقصود تماما واعتذرت حينها عن خطأ التشابه ولكن بعدها أثبت إبداعي وموهبتي الفردية في تأليف لحن أغنيتي المصريين اهما, إن كان ع القلب مفيش غيرك. وأتذكر موقفا آخر عندما هاتفتني الفنانة سميرة سعيد واشتكت لي أن ملحن أغنية اتقي ربنا فيا للفنانة آمال ماهر اقتبس جزءا من لحن أغنية قال جاني بعد يومين وكان ردي عليها في هدوء إنه في حال اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم نكون أعطيناهم مزيدا من الشهرة والأهمية ولن تضر بهم الشكوي كثيرا بل يكفي أن المستمع يميز ويظل يذكر أن هذا اللحن مسروق.
ما الفرق بين الموسيقي الخليجية في السابق واليوم؟
الموسيقي الخليجية أصبحت منتشرة جدا أكثر من سابق عهدها, بسبب استغنائها عن إيقاعاتها القديمة ومواكبة التحديث الجديد مع الموسيقي العصرية.
حدثنا عن تقييمك لبرامج اكتشاف المواهب الغنائية ورؤيتك لأعضاء التحكيم بها؟
أتابعها وأري أنها جيدة لاكتشاف مواهب جديدة ومن مميزاتها وجود نجوم الغناء والموسيقي كأعضاء لجان التحكيم يجعل الناس تتابعها وتستمع للأصوات الجديدة مما يسنح الفرصة للجيد منهم بالتواجد والانتشار, كما أن هؤلاء الفنانين أهل للتقييم فمن خلال خبراتهم يستطيعون تمييز الأصوات حتي وإن كانوا لا يمتلكون الصوت القوي فإنهم أصبحوا يمتلكون فن التعامل مع الغناء بحرفية.
ماهي طقوسك اليومية وبماذا تصف لنا اختيارك ألوان ملابسك؟
أخرج للمشي كل صباح وأتناول إفطاري بإحدي المقاهي القريبة من المنزل ثم أعود لكي أتمرن علي العزف في الأستوديو إلي آخر النهار لأن العازف دائما يحتاج ممارسة التمارين لأصابعه علي البيانو حتي لا ينسي شيئا.
واختياري ألوان الملابس ترجع إلي طبيعتي المحبة للفن والجمال فأحب الألوان المبهجة وأكره اللون الأسود لأنه يدل علي الحزن.
من يتواصل معك من الوسط الفني إلي الآن؟
الفنانة ماجدة الرومي والدكتورة إيناس عبدالدايم والمخرجة جيهان مرسي وهذا تقريبا بشكل شبه يومي تليفونيا وأيضا نبيلة عبيد ونادية الجندي وهي جارتي, ومن طبيعتي أني أحب التواجد مع الناس في حال قدرتي علي الحركة فقط وأقدر ظروف الناس وأن الحياة وأعباءها تشغلهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.