تنطلق غدا فعاليات الدورة الثلاثين لمؤتمر أدباء مصر بمحافظة أسوان دورة رضوي عاشور, وتحاول أمانة المؤتمر هذا العام تطويره بالخروج بفعالياته إلي الشوارع والميادين والمقاهي. لكن هل هذا يكفي لتطوير مؤتمر بهذا الحجم, خاص بكل أدباء مصر, فكل عام يخرج الأدباء بدعاوي لتطويره لأنه لا يتعلق بالأدباء فقط ولكن بالجمهور أيضا لكنه طرف غائب حتي الآن لذلك يسعي المؤتمر حاليا للتواصل مع الجمهور في أماكنه, وتبين أهمية المؤتمر حاول الأهرام المسائي تسليط الضوء علي السلبيات وسبل تطويرها مع عدد من الأدباء من أقاليم مصر المختلفة. قال الشاعر الأقصري محمد جاد المولي رئيس اتحاد كتاب فرع الجنوب أن تجربة ان يكون المؤتمر متواصل مع الجمهور في الشارع نفذناها منذ سنوات في الأقصر وكانت ناجحة ولاقت تجاوبا وأتمني ان تكون هناك ندوات وأمسيات حقيقية داخل الجامعات والمعاهد, لكي تكون الفعاليات اقل القليل في قصور الثقافة ليكون هناك استقطاب للشباب بالدرجة الاولي ويكون هناك ندوات صباحية ومسائية, لاكتشاف مواهب جديدة أو لجذب المهتمين, بجانب ان الشكل الإعلامي للمؤتمر ضعيف فقد ناديت كثيرا ان يكون للمؤتمر موقع الكتروني علي الانترنت, لكي تنشر عليه ابحاث المؤتمر ليكون هناك مشاركة اكبر عليه حتي لا تقتصر المشاركة علي من داخل المؤتمر. وأوضح من السلبيات ايضا هو اختيار المشاركين من أندية الأدب بالدور لكي يكون هناك عدالة فنجد ادباء ليس لهم اي خبرة ولا فعل ثقافي يشاركون لمجرد الدور وهذا يحرك المؤتمر للخلف لذلك لابد من وجود آلية مختلفة للاختيار, كما نريد آلية جديدة لاختيار اعضاء الامانة ففي بعض الأحيان يشارك في الأمانة من ليس لهم خبرة فيجب أن يختار الاقليم نفسه من له قيمة أدبية لتكون امانة قوية تطور من نفسها. وأضافت الأديبة تقي المرسي من دمياط أن من السلبيات هو تكرار نفس الوجوه المشاركة خاصة المشاركين في الابحاث نأمل ان يستعينوا بوجوه شابه وان يكون هناك تنوع اقليمي كما ان الجلسات البحثية لا تؤتي بأي ثمار يجب ان يكون هناك فعاليات جاذبة للمحيطين بالمكان كالندوات والأمسيات بالمحافظة المستضيفة لان الجلسات البحثية يحضرها عدد قليل, لذلك الخروج بالأمسيات لاماكن أكثر شعبية أفضل لأن الجمهور لا يذهب للاماكن المغلقة, ويجب ان تتفق امانة المؤتمر كل عام علي تبني قضية عامة سياسية أو ثقافية أو اجتماعية المهم ان تكون خاصة بالوطن ويتم بحث الفكرة وايجاد حلول لها عن طريق الحوار مع مختصين يستفيد بها المجتمع. وقال الباحث والشاعر أشرف البولاقي من قنا أنه سبق أن كتبنا كثيرا, وناشدنا ضرورة تطوير مؤتمر أدباء مصر الذي فقد في السنوات الأخيرة كثيرا من بريقه, وتحول لفعل ثقافي آلي وبيروقراطي بسبب الإصرار علي استمراره علي النهج القديم نفسه. وأول سبيل لتطويره الابتعاد عن فكرة تمثيله بأندية الأدب الي أصبحت تفرز أشباه وأنصاف مبدعين لا يضيف حضورهم للمؤتمر شيئا, مع ضرورة التكريس لمفهوم المثقف أكثر من مفهوم الأديب.. كما يجب علي المؤتمر أن يسعي جاهدا لتقليل عدد المشاركين فيه; إذ لا يعقل أن يصل عدد المشاركين إلي أكثر من350, أكثر من نصفهم مهمتهم مجرد إلقاء قصيدة في أمسيات المؤتمر, ولكي يصبح المؤتمر عنوانا حقيقيا للأدب أو للثقافة في مصر لا بد من تثبيت موعده سنويا ليكون علي أجندة الوزارة; لأن ما يحدث الآن وكل عام هو أن نفاجأ باعتذار الباحثين بسبب عقد المؤتمر في مواعيد تتعارض مع ارتباطاهم الأكاديمية أو بسبب سفرهم. وأضاف أن محاور المؤتمر لكي تؤتي ثمارها يجب تفعيلها قبله بعدة شهور من خلال طرحها ومناقشاتها في الفروع الثقافية والجامعات عبر الندوات من خلال نقاشات وحوارات لتصب في النهاية في مكانها الصحيح خاصة أن طرحها في المؤتمر يتم خلال عشر دقائق فقط ممنوحة لكل باحث, وأقترح إدخال البرامج التليفزيونية كطرف في مناقشة محاور المؤتمر قبل عقده وتنظيمه هذا إذا أردنا للشارع وللمواطن العادي أن يكون شريكا في التلقي والتأثير والتأثر, وأهم من كل ذلك يجب البحث عن آليات جديدة ومختلفة لاختيار أو حتي لانتخاب أعضاء الأمانة والحديث عن( بعض) أعضاء الأمانة خلال السنوات العشر الأخيرة حديث ذو شجون ومؤلم. وأكد الشاعر عمرو الشيخ من كفر الشيخ أن أكبر سلبية فيه هي سلبية عامة في وزارة الثقافة كما تقدمه من الأدباء للأدباء أي ما تنتجه لا يخرج خارج حدود قاعاته, ولا تقدم للجمهور منتجا لأنها لا تتواصل مع الناس في الشارع والجلسات تكون مهجورة فيصبح مجرد تجمع أصدقاء, بجانب ان هناك المرضي عنهم دائما وحاضرون في معظم دوراته, كما أن المؤتمر لا يغير شيئا في الشارع المصري رغم أن مهمتنا تثقيف المواطن البسيط وهي لم تؤثر في الشارع ولا التعليم ولا في القرار السياسي. بجانب ان المؤتمر يخدم علي نوادي الادب رغم ما بها من روتين كثير يعطل أي نشاط, لذلك يجب تغيير لوائح أندية الادب ومضاعفة الميزانية.