كشفت جريدة ديلي ميل البريطانية عن هوية الشاب الذي منع الانتحاري الداعشي من دخول استاد فرنسا في باريس لتفجير نفسه وسط الآلاف من محبي كرة القدم وبينهم الرئيس الفرنسي, فرنسوا هولاند, ليتبين أنه شاب عربي مسلم من أصول موريتانية ويعيش في باريس منذ سنوات ويعمل حارسا في شركة أمن خاصة أوكلت لها مهمة حماية ملعب كرة القدم. وقالت الصحيفة في تقرير خاص إن الشاب الذي منع الانتحاري من دخول الاستاد هو سالم توربالي, وهو مهاجر موريتاني يبلغ من العمر42 سنة, مشيرة إلي أنه مسلم متدين, واكتفت الشرطة الفرنسية بالقول له بعد التحقيقات: أنت بطل.. سيدي لقد حافظت علي فرنسا. وتقول الصحيفة التي التقت توربالي في منزله بباريس إنه يسكن في بيت متواضع من غرفتين فقط, ويعيش فيه مع زوجته بيبي(55 عاما) وطفلته الوحيدة يزا البالغة من العمر15 عاما. وبحسب التحقيقات فإن الحارس الموريتاني المسلم هو الذي تمكن من التقاط الانتحاري بلال حدفي(20 عاما) ومنعه من الدخول إلي الملعب للاندساس وسط الجمهور وتفجير نفسه, وهو ما كان من الممكن أن يوقع العدد الأكبر من القتلي, وما كاد يوقع كارثة أكبر بكثير من تلك التي حدثت يوم الثالث عشر من نوفمبر الماضي. وتظهر التحقيقات أن توربالي نجح في اللحظة الأخيرة في إيقاف الانتحاري ومنع دخوله إلي الاستاد, إلا أن توربالي يقول لجريدة ديلي ميل البريطانية إنه ليس سوي شخص عادي كان يقوم بعمله الطبيعي ويؤدي واجبه.