دفعت أعمال السلب والنهب التي عمت محافظتي القاهرةوالجيزة علي يد البلطجية والمسجلين خطر ومثيري الشغب الذين تمكنوا من الهروب من أقسام الشرطة بعد احراقها علي يد المتظاهرين. دفعت أهالي حي فيصل والهرم إلي تشكيل لجان شعبية لحماية ممتلكاتهم ومن منازلهم ومحالهم التجارية من البلطجية. ففي حي الهرم وخاصة في منطقتي الطالبية والمطبعة شكل الاهالي مجموعات من الرجال والشباب لحماية محلاتهم التجارية ومنازلهم بينما قام اصحاب المنازل بشارع فيصل ممن ينتمون إلي جذور صعيدية باطلاق بعض الأعيرة النارية في الهواء لارهاب البلطجية ومنعهم من الاقتراب من محلاتهم. وقال جمعة محمد أحد سكان منطقة حسن محمد بالهرم فوجئنا بمجموعة من البلطجية يسرقون المحلات التجارية أمام أعيننا ولم نستطيع ان نفعل شيئا سوي غلق باب العمارة خوفا من تعديهم علينا. من جانبه قال محمد الصاوي صاحب شركة للاستيراد والتصدير أضطررت إلي تأجير مجموعة من الحراس لحماية مخازن بمنطقة أوسيم الشعبية خوفا من قيام البلطجية من سرقتها إلا انني رغم ذلك أخشي علي نفس من البلطجية, وأعرب عن استيائه من عدم قدرة الجيش. وأكدت هدية محمد بتقاطع شارع الهرم مع المريوطية ان البلطجية يسيرون بشارع زوسر يهددون السكان بالاسلحة البيضاء غير أن أصحاب العمارات والسكان يقفون أمام البيوت مسلحين بما لديهم من شوم وسكاكين للدفاع عن أنفسهم. وأشار د. فتحي عبدالفضيل بمنطقة ناصر الثورة بالهرم ا الي نه تم سرقة بعض المحلات في شارع الهرم ومنها توينكي وكايرو مول وكازينو الفردوس. وأوضح مجدي سيد بمنطقة المساحة فيصل ان عددا كبيرا من البلطجية والمحبوسين الهاربين من قسم بولاق الدكرور يهددون أمن المنطقة ويحاولون دخول العمارات لتهديد أصحاب الشقق وسرقتها إلا أن بعض سكان العمارات من الشباب يقفون أمام العمارات لحمايتها. وأضاف سيد عبدالمحسن بمنطقة الطالبية بفيصل أن البلطجية يسيرون في الشارع أمام البيوت لمحاولة دخولها والسرقة إلا أن سكان العمارات من الشباب والرجال يقفون أمام البيوت لحمايتها من اللصوص. ويقول مازن محمد بن فيصل أنه بعد أنتشار أحداث السلب والنهب التي حدثت في المناطق المجاورة مثل الهرم تم الاتفاق بين سكان المنطقة علي غلق أبواب العمارات مع البقاء متحسبين لأي هجوم من العصابات. وأكد هشام خضاري صاحب عقار بفيصل آنه اضطر إلي اطلاق بعض الاعيرة النارية في الهواء بعد مشاهدته لمجموعة من البلطجية يقتحمون أحد المحلات لسرقتها.. حيث قام باغلاق مدخل العقار وعدم السماح بدخول أحد خلاف السكان خاصة بعد اقتحام مجموعات من المسجلين خطر للعقارات المجاورة وسرقتها. ومن جانبه قال أحمد طاهر صاحب محل بفيصل ان اعمال السرقة والنهب وتحطيم المحلات التجارية ترادت بشكل كبير خلال اليومين الماضيين مما دفعنا إلي اغلاق محلاتنا منذ الصباح وتشكيل مجموعات من أهالي الشارع لحماية منازلنا ومحلاتنا خاصة بعد ان علمنا بسرقة بعض المحلات في شارع العشرين ومنطقة الطالبية. وفي حي العمرانية تابعنا استغاثة أخري من شاب يدعي عمرو أحمد أكد اضطراره مع رفاق سكنه والمنازل الأخري من هم دون الثلاثين عاما لحمل السكاكين الموجودة في المنازل وإقامة تجمعات رغم حظر التجول بعد أن شاهدوا إطلاق سراح مساجين وبلطجية يسيرون في الشوارع وهم حاملين أجهزة تليفزيون ولاب توبات وكمبيوترات تبدو جديدة وعلم من زملاءه سمعوهم يقولون إنها حقوقهم التي فازوا بها في تركة الهرم.. وكل ما فعلوه هو التهديد المباشر للبلطجية بحرب شوارع لو اقتربوا من منازلهم. ويروي مستغيث من السلب والنهب بالقرب من منزله وهو أحمد زكريا من سكان شارع السودان في الجيزة من بلطجة تمت بالقرب من مسكنه وتحديدا في منطقة ميدان لبنان حيث ظهر مجموعة من البلطجية تتجاوز أعدادهم ال20 شخصا بالسلاح الأبيض والمسدسات ولديهم أكياس عرفوا بعد ذلك أنها تحمل زجاجات مولوتوف قاموا بتكسير المحلات المغلقة في الشارع بما فيها محلات الأطعمة والحلويات وقاموا بسرقتها وأكلها في الشارع تم حمل العربات الزجاجية مما تعرف بثلاجات العرض وإخراجها من المحلات وأيضا أخذوا ما وجدوه من أجهزة كهربائية وأكثرها هو الراديو.. وكانوا يتجادلون حول السطو علي المنازل. وتحدث محمد السيد من سكان مدينة العبور عن وضع مأساوي في منطقة إقامته.. حيث أكد أن كل المحلات التجارية تم تخريبها بالحرق بعد أن تم الحصول علي كل ما فيها من بضائع خلال فترات ما بين فجر وظهر أمس.. وتابع بالتأكيد علي أن البلطجة أصبحت تمارس بفجر وبالعين المجردة للإنسان يمكن أن يتابعها وحدث تحول لدي البلطجية في تمام الخامسة مساء مع بدء حظر التجوال أي بعد ساعة فقط من بدايته وهي محاولة اقتحام المنازل ليلا.. وأكد أن كل من يسكنون الشقق من رجال استعانوا بالألواح الخشبية والسكاكين وتجمهروا من أجل الوقوف ضد أعمال البلطجة. استغاثة أخري رصدناها في شارع بورسعيد بمنطقة وسط القاهرة تحديدا من سيدات مختلفات روين بصورة مباشرة ما دار من أعمال السلب والنهب بدأت بمجموعة من الصبية لم تزيد أعمارهم علي السابعة عشرة.. قاموا بتكسير المحلات بألواح الخشب دون احتكاك مع المارة من جانبهم وقاموا بالاستيلاء علي عدد هائل من البضائع قاموا بوضعها في أشولة كبيرة الحجم وحدث ذلك ما بين الرابعة إلي الخامسة قبل أن يحدث الانقلاب الكبير في المنطقة مع دقات الخامسة والنصف بظهور مجموعة ضخمة من البلطجية حاملين أسلحة بيضاء حاولوا تكسير بوابات عمارات حديدية.. وهو ما دفع المواطنين من ساكني تلك العقارات الي تسريحهم من خلال إلقاء المياه الساخنة علي رءوسهم أملا في ابتعادهم.. ثم انتشر الرجال والشباب في تلك المساكن بعد تراجع اللصوص وشكلوا حائط دفاع. واستغاث زكريا أحمد من مساكن النيل في مدينة السلام من أعمال نهب في مصانع مختلفة بالمنطقة شاهدوا بلطجية تتراوح أعمارهم بين19 ر30 عاما يسيرون بالأسلحة النارية في الشوارع حاملين عبر عربات كارو أجهزة مختلفة من تليفزيونات إلي طلمبات مياه.. وطوب حراري.. وأكد المواطن أنه مع دقات الرابعة عصرا ظهر تحول نحو المواطنين من سكان العقارات والذين أصبحوا يتلقون تهديدات بالميكروفونات من البلطجية المتواجدين أسفل العمارات بطالبونهم بالنزول إلي الشوارع وترك منازلهم حتي لا يتعرضواس للضرر الجسدي في تحد صارخ.. ولجأوا كمواطنين إلي قذفهم بالمياه الساخنة أملا في تفريقهم. وفي شارع عبدالشافي محمد المتفرع من عباس العقاد ظهرت استغاثة أخري من سيدة تدعي آمال أكدت أن العمارات السكنية في الشارع تلقت تهديدات من العصابات تحت المنازل يطالبوهم بإخلاء البيوت وتركها لهم وقاموا بمحاولات مختلفة لتكسير البوابات أملا في الصعود إليهم..