تتزايد حدة التصعيد في الأزمة الروسية- التركية كل يوم وسط توقعات بأن تأخذ منحي خطيرا قد يؤثر سلبا علي منطقة الشرق الأوسط وأوروبا. ويتوقع الخبراء أن تواجه تركيا أزمة كبيرة في الفترة المقبلة في إنتاج الكهرباء والتدفئة في حال قررت روسيا قطع إمدادات الغاز الطبيعي والفحم والبترول طبقا لتصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن موسكو لن تعلن حربا عسكرية علي أنقرة في أعقاب حادث إسقاط الطائرة الروسية, بل سيكون الرد اقتصاديا, حيث تستمد تركيا أكثر من نصف وارداتها من الغاز الطبيعي من روسيا. يأتي ذلك بينما استدعت تركيا أمس السفير الروسي في أنقرة لإدانة أعمال العنف التي استهدفت سفارتها في موسكو, كما صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن نظيره الروسي بوتين لا يرد علي اتصالاته الهاتفية التي حاول إجراءها معه منذ إسقاط الطائرة. ويشير المراقبون إلي أن تركيا بإمكانها إغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل أمام السفن الروسية في إطار ردود الفعل المحتملة علي العقوبات التي قد تفرضها موسكو علي أنقرة. وتقضي الأحكام الدولية المعمول بها حاليا والتي تم توقيعها ضمن اتفاق مونترو, بأن تركيا لا يحق لها إغلاق المضيقين إلا في حال كانت تركيا في حالة حرب, لكن تتوافر لدي أنقرة سبل قد تسمح لها بالإفلات من القواعد التي ينص عليها الاتفاق. في الوقت نفسه, وصلت صواريخ الدفاع الجوي إس400 إلي سوريا وتم نشرها وبدأت مهامها القتالية في القاعدة العسكرية حميميم بسوريا. ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية أمس تأكيد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الميجور جنرال إيجور كوناشينكوف, بأن صواريخ الدفاع الجوي إس400 وصلت وتم نشرها وبدأت مهامها القتالية في القاعدة العسكرية حميميم بسوريا. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية, أن موسكو قطعت أمس كل الاتصالات العسكرية مع تركيا تماشيا مع القرار الذي اتخذ سابقا, حيث تم قطع جميع قنوات الاتصال بين وزارة الدفاع الروسية ونظيرتها التركية. (تفاصيل أخري ص8)