حملت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي المفاجئة لمدينة شرم الشيخ أمس, وتصريحاته عقب جولة تفقدية بمطار المدينة رسالة واضحة للسائحين والمستثمرين, تركت أصداء واسعة في مختلف الأوساط وأكدت أن مصر مهما يحاول البعض هز استقرارها فإن إرادتها لن تنكسر وأن أنوار مقاصدها السياحية لن تنطفئ. وقد لاقت هذه التصريحات ترحيبا واسعا في أوساط منظمات الأعمال وكذا قطاع السياحة. فقد أكد رجال الأعمال, أن هذه الرسالة جاءت لتبدد مخاوف راودت مجتمع الأعمال, وأن الرئيس عندما قال: ما حدش أبدا يقدر يمسكم فإنه دشن لعهد جديد من الاستثمار المدعوم برعاية وحماية الدولة. وأكد عدد من رجال الصناعة والاستثمار أن رسالة الرئيس جاءت في وقت كان يحتاج لمثل تلك التأكيد عقب الأحداث التي تعرض لها عدد من رجال الأعمال, موضحين أن الأجانب يبحثون عن قانون واضح يتم تطبيقه علي الجميع دون أي تمييز. وقال المهندس علاء السقطي رئيس جمعية الصناعات الصغيرة والمتوسطة, إن تأكيد رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي أنه لا مساس برجال الأعمال يعد رسالة طمأنة لرجال الصناعة والاستثمار بما تنعكس الصورة علي المستثمرين الأجانب. كما أنها تؤكد أن القانون سوف يتم تطبيقه علي الجميع بما يعمل علي طمأنة المستثمرين الأجانب الذين يبحثون عن قانون واضح يتم العمل به والجميع أمامه سواسية. من جانبه, قال الدكتور بهاء العادلي عضو غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات, إن مجتمع الأعمال كان مضطربا نتيجة الأحداث التي تعرض لها عدد من رجال الأعمال أخيرا. وأوضح أن تأكيد السيسي يحمل طمأنة للمستثمرين المحليين والأجانب بأن هناك قانونا يتم تطبيقه علي الجميع. وفي شرم الشيخ سادت حالة من التفاؤل بين جميع العاملين بالسياحة بشرم الشيخ, عقب زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي المفاجئة للمدينة أمس, والتقت الأهرام المسائي بمجموعة منهم حيث أكد جيفارا الجافي رئيس اتحاد شركات السياحة بجنوب سيناء أن هذه الزيارة المفاجئة كانت ناجحة بكل المقاييس حيث بثت رسالة للعالم كله أن رئيس الجمهورية مهتم شخصيا بأمن السائحين في المدينة وتأمينهم وكانت لقاءات الرئيس السيسي بالسائحين مثمرة أعطت انطباعا أن شرم الشيخ آمنة بدليل زيارة الرئيس شخصيا لها واطمئنانه علي جميع إجراءات الأمن بالمطار والمدينة. وأكد مستثمرو القطاع السياحي بمحافظة البحر الأحمر, أن الزيارة أدت إلي بعث الأمل والتفاؤل في أوساط العاملين بالسياحة إضافة لكونها رسالة طمأنة للداخل والخارج وأعلنوا تمسكهم التام بالعمالة الموجودة داخل المنشآت الفندقية وعدم تسريح أي عامل واستمرار تمتعهم بالحقوق الاجتماعية والمالية في حال تراجع الحركة السياحية بدائرة المحافظة خلال الفترة المقبلة. واتفق خبراء السياحة في أسوان علي أن أنوار أسوان لن تنطفئ والدليل أن هناك بشارة سياحية تشير إلي أن القادم أفضل بكثير, وأن الأقصروأسوان سوف تشهدان حراكا سياحيا خلال الاحتفالات بأعياد الكريسماس والميلاد, خاصة في السياحة الداخلية التي ستكون هي أبلغ رد علي المتربصين بمصر.