أرجو ألا ينسي أحد هذا اليوم.. الأحد الثالث والعشرين من يناير2011.. حيث جرت مراسم الاحتفال بعيد الشرطة.. في حضور السيد الرئيس محمد حسني مبارك.. بعد ثلاثة أسابيع من الحادث الإرهابي الذي دشن العام الجديد بالدماء والقتلي والجرحي ساعة الصلاة.. في كنيسة القديسين بالإسكندرية. مراسم الاحتفال أكدت الموقع الدستوري لجهاز الشرطة.. ومحورية الدور الذي يؤديه في حياتنا.. فالمادة مائة وأربعة وثمانون من الدستور تقول: الشرطة هيئة مدنية نظامية.. رئيسها الأعلي رئيس الجمهورية.. وتؤدي الشرطة واجبها في خدمة الشعب.. وتكفل للمواطنين الطمأنينة والأمن.. وتسهر علي حفظ النظام والأمن العام والآداب.. وتتولي تنفيذ ما تفرضه عليها القوانين واللوائح من واجبات.. وذلك كله علي الوجه المبين بالقوانين. وأرجو كذلك أن نتذكر جيدا ما أعلنه الرئيس مبارك في هذا اليوم.. حين قال: سوف نتعقب الإرهاب في الخارج.. وسنواجه المحرضين في الداخل. الإرهاب.. يأتينا من الخارج.. من مصادر مختلفة.. والمحرضون عليه في الداخل هم من مشارب شتي.. ويتحركون من أجندات مختلفة.. بعضها يدعي الليبرالية.. وبعضها يتستر خلف حقوق الإنسان.. وبعضها يعمل تحت ستار الصحافة الخاصة ذات التمويل الخارجي المريب.. والمرتبطة بقوي أجنبية تقف وراءها وترعاها. وأرجو أيضا أن نتفكر جميعا في الإعلان عن مصادر الإرهاب التي نفذت العملية الانتحارية في مدينة الإسكندرية.. حيث بدأت تتكشف الحقائق: أحمد لطفي إبراهيم محمد.. من مواليد الإسكندرية عام1984.. ليسانس المكتبات.. تردد مرات علي قطاع غزة.. تعرف علي تنظيم جيش الإسلام الفلسطيني المرتبط بتنظيم القاعدة.. إبراهيم تعرض لعمليات غسيل مخ.. تم تلقينه دروسا مشوهة عن جهاد غير المسلمين.. احترف شبكة الإنترنت كوسيلة للاتصال.. تم الاتفاق علي أن يقوم بالعملية الانتحارية التي أظلمت صباح مصر.. وأرخت عليها ثياب الحداد مع مطلع العام الجديد. أجدد التذكير بكلمات مبارك: سوف نتعقب الإرهاب في الخارج.. وسنواجه المحرضين في الداخل.