أعرب خبراء السياحة عن اسيائهم من قرار السلطات البريطانية بشأن تجميد رحلات الطيران إلي شرم الشيخ دون الانتظار لنتائج التحقيقات وشرطها لاستئناف الرحلات بإجراءات أمنية إضافية مع القاهرة, مؤكدين أن مثل هذه الخطوة بعد مرور5 أيام علي بدء التحقيقات تعطي صورة غير حقيقية حول أسباب الحادث التي مازالت قيد التحقيقات حتي الآن. وقال سامي محمود, رئيس هيئة تنشيط السياحة, إن السلطات البريطانية اعتادت علي اتخاذ قرار الحظر من طرف واحد وإلغائه أيضا من طرف واحد دون مناقشة أو تنسيق أو الإعلان عن أسباب ذلك ولكن الأمر يختلف تجاه القرار الذي أعلنته الخارجية البريطانية عقب اجتماع لمجلس الوزراء البريطاني لأن هذا القرار في هذا الوقت تأثيره يتعدي الرحلات البريطانية ويمتد إلي السياحة الأوروبية بصفة عامة. وقال أمير فهيم, خبير سياحي, إن هذا القرار يغذي الشائعات والاجتهادات التي ترجح وجود عمل إرهابي وراء الحادث الأمر الذي يضر بالمقصد السياحي المصري وينال من أمنه واستقراره وخاصة شرم الشيخ, مشيرا إلي أن القرارسابق لأوانه, كما أن رئيس الوزراء البريطاني اتصل بالرئيس عبدالفتاح السيسي وأعرب عن مخاوفه من وجود خطر من الطيران في أجواء شرم الشيخ ولكن الرئيس طمأنه وقال إن التحقيقات سوف توضح الصورة تماما ولا يجب أن نستبق النتائج. وقال أحمد الخادم, عضو لجنة الأزمات الدولية للسياحة, إن بريطانيا تعتبر من أهم الأسواق السياحية إلي مصر وتعتبر أيضا من الدول المؤثرة في الاتحاد الأوروبي ولذلك فإن هذا القرار محير ويضع العديد من علامات الاستفهام أولاها لماذا لم يتم اتخاذه بعد الحادث مباشرة كما أعلنت كل من الخطوط الألمانية والفرنسية تعليق الطيران في أجواء سيناء؟ وثانيا لماذا لم تنتظر بريطانيا حتي الانتهاء من التحقيقات ولماذا لم توضح الخارجية البريطانية المعلومات التي دعتها إلي ذلك؟ مؤكدا أن القرار بدون شك سوف يؤثر سلبا علي السياحة الوافدة إلي مصر من دول الاتحاد الأوروبي التي تمثل60% تقريبا. أما عمر صدقينائب رئيس غرفة شركات السياحة ورئيس اتحاد شركات السياحة الأمريكية السابق فقال إن كل ما يحدث هدفه شل الحركة السياحية لضرب الإرادة المصرية. وقال إن القرار البريطاني غير واقعي بالمرة ويحمل أهدافا سياسية ضد زيارة السيسي بما يخدم صالح الإخوان التي تعد لندن معقلهم ومقرهم الرئيسي وهم أساسا قلبوا الدنيا ولم يقعدوها بسبب سقوط الطائرة الروسية بينما الطائرة الماليزية التي اختفت في الأجواء البريطانية لم يحركوا لها ساكنا وكذلك الطائرة الألمانية التي سقطت بين فرنسا وألمانيالم يحركوا أيضا لها ساكنا وقالوا إن قائد الطائرة مجنونا.