لم يسلم السور التاريخي لكورنيش الميناء الشرقيةبالإسكندرية منوقائع الإهمال التي ضربت الكثير من مناطق ومعالم عروس البحر حيث شهد السور الممتد من منطقة السلسلة حتي منطقة بحري ويعد من المناطق التراثية المقيدة في مجلد التراث, مؤخرا حالة غير مسبوقة من الإهمال بعد تآكله وقيام مجهولين بسرقة أجزاء كبيرة منه وسط صمت وغياب تام من مسئولي المدينة, وسور كورنيش الإسكندرية عند الميناء الشرقي كان قد تم بناؤه في عهد الخديو عباس حلمي الثاني, عام1905 من خلال شركة إيطالية; حيث كان أحد الأعمال من أكبر مشروعات تنمية المدينة في ذلك الوقت, وراعت أن يكون بنفس طريقة الكورنيش بإيطاليا, لكنه تعرض مؤخرا لحالة من الإهمالوتوقف أعمال الترميم والصيانة التي كانت تحدث في فترات سابقة بشكل منتظم مما أدي إلي تآكل أجزائه, وسرقة بعض مكونات بنائه. من جانبه, قال الدكتور محمد عوض, رئيس لجنة حماية التراث بمحافظة الإسكندرية: إن السور والمنطقة ما بين قلعة قايتباي والسلسلة مدرج بالكامل كمنطقة تراثية داخل مجلد التراث تحت رقم6002, ومن التوصيات الرئيسية بالمجلد عدم التعرض له بالبناء أو الردم. وطالب في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي, بضرورةالبدء فورا في خطة لتطوير وصيانة السور التاريخي والذي يعتبر أحد المعالم التاريخية المهمة بالمدينة, وتوفير الحماية اللازمة لها كأثر واجب حمايته. وتوجهت الأهرام المسائي, إلي اللواء خالد فوزي, رئيس حي الجمرك بالإسكندرية, لسؤاله عن الحال الذي آل إليه السور, حيث أكد أنه جار العمل علي إعداد خطة متكاملة لصيانة السور خلال الفترة المقبلة, بالتعاون مع هيئة الآثار الإسلامية لإعادة الرونق إلي السور وإصلاح التلفيات التي حدثت به. وأضاف, أنه بالإضافة إلي ذلك فإن الحي قد بدأ بالتعاون مع شركة المقاولين العرب في أعمال الصيانة اللازمة لمظلات الانتظار الخاصة بالمواطنين وعددها17 مظلة بطول الكورنيش بمنطقة بحري.