الهيئة العامة لقصور الثقافة واحدة من أهم المراكز الثقافية في مصر وترجع أهميتها لانتشارها في كل القري والمحافظات, و كذلك إلي الدور المنوط بها من اتاحة المواد الثقافية والفنية لكل المواطنين, واتاحة الفرصة امام المواهب وتبنيها, وغيرها من عوامل التنمية الثقافية, ورغم تعدد الانشطة إلا أن البعض يري أنها لم تحقق المرجو منها حتي الآن وحول أسباب ذلك كان حوارنا مع الكاتب المسرحي محمد عبد الحافظ ناصف رئيس الهيئة, كما طرحنا عليه مشكلات النشر وأزمة الميزانية التي تواجهها القصور. هل تتفق مع ما يقال حول ان ليس لهيئة قصور الثقافة خطة ممتدة ينفذها رؤساؤها المتعاقبون؟ هذا كلام غير صحيح لأن هناك نوعين من الأنشطة الأول: الاستراتيجية والتي تنفذ سنويا, وانشطة اخري مرتبطة بالظروف الحالية وهذه متغيرة, فمثلا الخطة الاستثمارية لبناء القصور والبيوت والمكتبات موجودة دائما ولا ترتبط بمن هو رئيس الهيئة وتنفذ دائما, وأضفنا عليها بنودا جديدة لو انا موجود العام المقبل سأنفذها ولو جاء غيري هو ايضا ملزم بتنفيذ الخطة واكمالها, واهم ملامحها هذا العام دخل20 موقعا جديدا في الصعيد وبحري وخاصة القري الصغيرة إلي الهيئة. وأيضا الأنشطة التي تنفذ سنويا مثل القوافل الثقافية التي نفذت من العام السابق وهذا العام رصدت900 الف جنيه لها وكان هناك وعد انه سوف يتم دعمها لكن لم يأت دعم فنفذناها بدعم ذاتي من مبلغ دبرناه من الميزانية, بجانب انشطة المسرح وانشطة سنوية اخري تقام بنفس النظام, ولا يستطيع أحد إلغاءها لكن يمكن ان نضيف عليها, كما لدينا المسرح التوعوي, ومشروع أولادنا وهي أيام ثقافية داخل المدارس, وتوقفنا في الاجازة وسنبدأ الشهر المقبل. يري مثقفون أن الهيئة لا تقوم بدور فعال بالرغم من أنشطتها الكثيرة؟ هؤلاء يعتقدون اننا نستطيع ان نقوم بأكثر من هذا, وانا معهم في تلك الطموحات لكن نحتاج إلي مساعدة الجميع لكي اصل لتحقيق المتوقع واكثر, ويجب ان نقر أولا أن قصور الثقافة هي المكان الوحيد الذي يجد الناس فيه ثقافتهم في المحافظات ما عدا الاسكندرية لان بها مراكز ثقافية متنوعة, لكن ما عدا ذلك المسئول الرسمي في كل الاقاليم ثقافيا هي القصور, لكننا محتاجون دعم الادباء والكتاب, وأيضا دعم الوزارات من تعليم وشباب ورياضة, ولو عملنا من خلال منظومة ثقافية متكاملة سنصل لنشاط ثقافي كبير وهذا ما سعي اليه دكتور جابر عصفور عندما اقام بروتكولات تعاون مع الوزارة عندما كان وزيرا للثقافة بخلاف انني احتاج لميزانية كافية. لماذا لا تقوم مواقع الهيئة بنشاطها بنفس الكفاءة؟ وصل عدد مواقع الهيئة576 موقعا بين قصر وبيت ومكتبة, والفرق أن القصر فيه كافة أنواع الأنشطة, أما البيت فيقل النشاط به نظرا لمساحته, والمكتبة للقراءة والندوات وفنون تشكيلية, وكل موقع يلتزم بما يقدمه, ورغم المساحات الا ان افضل موهبة صاعدة محمد علي علي مستوي مصر بالمهرجان القومي للمسرح ينتمي إلي بيت ثقافة السنبلاوين, والبيوت تكون في الدرجة الثالثة من الدعم المادي, ورغم هذا انتجت هذه الموهبة وقدمتها. الميزانية والمشروعات فما هو حجم الميزانية التي تعمل بها هيئة قصور الثقافة؟ الميزانية تصل إلي ما يقرب من500 مليون جنيه, تتضمن اجور نحو400 مليون, والخطة الاستثمارية181 مليونا, بالتالي فإن المبلغ المتبقي للأنشطة الثقافية والفنية لا يتعدي30 مليون جنيه, فمثلا الفرق تأخد مصروف جيب8 ملايين, فيكون هنا السؤال هل استطيع ان أغطي كل الشباب بربع مليون جنيه؟, بالطبع لا لكن ممكن يحدث من خلال مساعدات من جهات مختلفة مثل وزارات التربية والتعليم, والشباب والرياضة والمحافظات, واكثر من يتعاونون معنا الشباب والرياضة والتنمية المحلية. وهل فكرت في ترشيد المصروفات أم البحث عن مصادر تمويل أخري؟ هناك شقان لتغلب علي قلة الميزانية أولا حسن استخدام ما لدينا باعادة قراءة الميزانية وهذا ما حدث ونتج عن ذلك مشروع اولادنا وبندعم المهرجانات الخارجية والقوافل الثقافة, والحل الثاني التعاون مع المحافظات والوزارات والمؤسسات التي يمكن ان تساعد, حتي ان الدعم اللوجيستي الذي تقدمه المحافظات لنا يدعمنا وترتفع الميزانية بشكل مختلف, ويمكن يأتي دعم مباشر ايضا. وماذا عن قرار وزير الثقافة بتفويضك في المسائل المادية للهيئة؟ التفويض المادي قرار روتيني يصدر من الوزير لكل رؤساء الهيئات لأنهم يقومون باختصاصات الوزير في اماكنهم, وفي الاغلب الأعم لا تستخدم هذه الاختصاصات الا في حدود, وبالتنسيق مع الوزير, وأنا كرئيس هيئة أقف عند اختصاصاتي ولا أتعامل فيما يقوم به الوزير لأن من حقه ان يتصرف في جزء باسناد المشاريع بالأمر المباشر, ورغم ذلك مشاريعنا تقوم بالمناقصات, لكن اذا تم اسناد مشروع يكون لجهه وطنية ويكون مثل تفويض بان يقوم بعملي, لذلك هذا القرار روتيني, لكنه تقدير من الوزير حلمي النمنم انه يصدر القرار من اول يوم. النشر والسلاسل يشكو الكتاب في الأقاليم من مشاكل في التوزيع وان كتبهم لا تصل لباقي المحافظات؟ لدينا رؤية ثابتة للنشر الاقليمي فننشر اربعة كتب في الاقليم, بعض الزملاء لا يفسر كل الحقيقة كامله فالهيئة تطبع108 كتب واكثر نشر منظم هو النشر الاقليمي, وعلي رئيس الاقليم ان يوزع الكتب التي صدرت من خلال توزيع مؤسسات صحفية كبيرة, وبعد ذلك يعاد توزيع الكتب في المعارض وغيرها, أما عن قيمة الكتاب فتخضع للجنة التي اختارته فهناك لجنة من الأدباء موجودة في كل اقليم وهي المسئولة عن الاختيار والتقييم ويتقدم للنشر الإقليمي كتاب من اعمار مختلفة, ولدينا طموح أن نزود عدد الكتب بدلا من اربع كتب تكون خمسة في كل فرع لنستطيع ان ننشر لكل الادباء الجيدين. هل فكرت في عمل إعادة هيكلة سلاسل الكتب؟ هناك لجنة تعمل فعليا علي ذلك وقدمت مجموعة مقترحات, وسنبدأ تنفيذ جزء كبير منها فهناك سلاسل ستدمج واخري ستلغي, ومن السلاسل الجديدة التنوير والكاتب والرسام الصغير, كما حرصنا علي استمرار سلسلة الزخائر وذاكرة الكتابة, اما ما غيرنا اسماءها كتابة لتصبح اصوات ادبية, ووحروف لتصبح ابداعات, أما السلاسل التي ستلغي اصدارات خاصة وخارج السلاسل لكن ليس معني هذا انه من تمت الموافقة عليه واحيل للنشر لن ينشر, ولكن سيتم نشر كل ما اتفق عليه لكن لن نقبل جديدا حتي الانتهاء من الموجود وإلغاء السلسلة. أما الدوريات فتنشر بانتظام في مواعيدها الاسبوعي والشهري والنصف شهري وتمثل نسبة40% من النشر في الهيئة, ونشر الدوريات يكلف مليونا وستمائة الف جنيه وتطبع في إحدي المؤسسات الصحفية لانه أقرب لعملها وطلب المجلس الاعلي للصحافة. وماذا عن اللجنة التي شكلت بالوزارة عن متابعة النشر بالهيئات؟ هذه اللجنة مركزية موجودة في الوزارة وسوف نجتمع هذا الاسبوع لتبدأ جلساتها في وضع رؤيتها الاستراتيجيه لمتابعة النشر كله والتنسيق بين الهيئات الثقافية وبعضها. السينما والمسرح لماذا لا تستغل قاعات السينما بالهيئة لكي تدر عليها دخلا؟ هناك عدة استفادات بالقاعات الاولي الشق الثقافي من استضافة عروض البيت الفني للمسرح والبيت الفني للفنون الشعبية, والتي عرضت بمواقعنا بالمحافظات بحري والصعيد مجانا, كما ان هناك تأجيرا للقاعات عائدها يدخل لصندوق الرواد وهو زراع مالي لدعم نشاط الهيئة ونريد توسيعه وزيادته لانه الداعم لينا لانها الوحيدة التي لا تدخل عائدها في موارد الدولة, فانا أتيح القاعات لكن في سياق انشطتنا من ندوات وعروض, كما نفكر في الفترة القادمة عودة السينما, وسوف ندعم إنتاج افلام قصيرة, وسوف نشتري خمسة اجهزة دي سي بي للسينمات لتحديثها وسوف نبدأ مرحلة اولي بخمس سينمات منها اسيوط والزقازيق في الفترة المقبلة. بعد عودة إدارة أصول السينما للوزارة كيف ستستفيد الهيئة منها؟ اصول السينما وعودتها شيء مهم جدا للثقافة, وقاعات الهيئة هي المتنفس الوحيد لوزارة الثقافة, لذلك نقوم الآن بعمل صيانة المواقع للحماية المدنية وهي جيدة لكن الصيانة مهمة حتي لا تحدث أي مشاكل. كيف حلت الهيئة مشكلتها مع الحماية المدنية؟ كان في مشاكل مع الحماية المدنية تم حلها بأمرين الاول ان يقوم بالتنفيذ شركات قوية وهذا ما قمنا به هذا العام, وظهرت نتائجها في تجارب سابقه, كما اننا نصلح من خلال صيانة المواقع, واهم شيء انه لا يوجد موقع ينشأ من غير وسائل الحماية وهذا اصلاح من المنبع, ولا استلم الآن اي موقع من شركة الا اذا كان منتهيا من مسألة الحماية المدنية. يشكو فنانو الأقاليم من تعنت بعض الموظفين معهم في استخدام الأدوات باعتبارها عهدة؟ هذه مسئولية مدير الموقع وفي الاغلب تكون حوادث فردية, لكن الاصل هو ان الموظفين في خدمة الرواد في خدمة الموهبة داخل وخارج القصر حتي الناس العادية ومن يتصرف هذا التصرف يكون مقصرا ويجب محاسبته طالما لديه آلة او عهدة يجب ان يتيحها ومن لم يقم بذلك فنحن نتلقي الشكاوي من كل المحافظات, وامام هذا هناك من يفرط في مساعدة الرواد بان يتيح الآلة للموهوب يذهب بها للبيت, وهذا ايضا مخالف للوائح.. المشكلة هي مسألة ثقة بين الموظف والرواد فحين تحل هذا تنضبط عملية التعامل. وماذا عن المشاكل التي تواجهونها في اختيار موظفين متخصصين؟ سوف تعلن الهيئة عن الوظائف التي تحتاجها وهي متنوعة من مهندسين وعمال مسارح واخصائي الامن, وهذا يتم عن طريق الجهاز المركزي للتنظيم والادارة من خلال اعلان وفقا للقانون الجديد لمنع الوسائط والمحسوبيات, او ان تأتي تخصصات غير مكانها, وانا تواصلت مع الجهاز لطلب وظائف متخصصة وجاءني2000 تخصص وجدت كل التخصصات التي نحتاجها وهذا إنجاز وفرصة لاعادة وصياغة الموظف داخل الهيئة فلدينا17 ألفا وعندما يكون بينهم2000 متخصص في المواقع خلال خمس سنين سيكون هناك عمل افضل وناس فهمة شغلها.