لأول مرة في تاريخ الصراع السياسي ببني سويف لم تشهد العملية الانتخابية التناحر والصراع الشرس بين أنصار المرشحين في ظل العصبية القبلية المنتشرة بالمحافظة ولم تشهد الدوائر الإنتخابية سقوط قتلي وجرحي بين الأطراف المتناحرة بسبب تداعيات ضعف التصويت من قبل الناخبين حتي من أنصار المرشحين أنفسهم ما دفعهم للانشغال بتجميع وحشد أنصارهم للتوجه لصناديق الانتخابات والقيام بالتصويت. مما أجهز تماما علي سخونة المشهد الذي كان عنوان بني سويف علي مدي تاريخ الانتخابات بالمحافظة الأمر الذي جعل المراقبين للعملية الإنتخابية والمقيمين يؤمنون بأن هذه الانتخابات شهدت ملابسات و لقطات جديدة من نوعها. وهذا الأمرشجع مرشحي بني سويف علي خرق الصمت الإنتخابي, باستمرارهم في نقل الناخبين من محل إقامتهم للجان الإنتخابية, علي نفقتهم الخاصة, باستخدام السيارات وال توك توك تحمل صور المرشح وبوسترات دعائية له وكذلك توزيع بطاقات انتخابية عليها أرقام وأسماء ورموز المرشحين أمام العديد من اللجان ورصد الأهرام المسائي العديد من الخروقات منها أمام مدرسة الشهيد سعيد محمد والمتواجد بها لجنتا11 و12 في قرية أبو سليم بمركز بني سويف وأمام مدرستي أبو بكر ومدرسة أم المؤمنين بمدينة بني سويف بخلاف مراكز المحافظة في مدارس مجلس قروي براوة بمركز إهناسيا. وفي دائرة الفشن, جنوب المحافظة, واصل المرشحون نقل الناخبين بسيارات ميكروباص عليها صور المرشح ويعتليها مكبر صوت يدعو الناخبين للخروج ويوجههم الي التصويت له. وفي دائرة مركز إهناسيا, أقدم المرشحون علي تأجير التوك توك ب100 جنيه في اليوم بالإضافة إلي50 جنيها أخري مقابل لصق صورة المرشح علي واجهة وخلفية التوك توك خلال يومي التصويت. وفي الواسطي لم يختلف الأمر كثيرا فمندوبو المرشحين يجوبون الشوارع بالميكروفونات لحث الناخبين علي النزول الي الإدلاء بأصواتهم في ظل الإقبال المحدود.