أقيمت أمس ضمن فعاليات المهرجان القومى للسينما ندوة تكريم للراحل المخرج والسيناريست رأفت الميهى، ضمن الندوات التى يقيمها المهرجان تحت عنوان " غابوا. ولكن لن ننساهم"، بحضور زوجته الكاتبة علا عز الدين والناقد على أبوشادى فيما اعتذرت الفنانة ليلى علوى عن الحضور. وفى كلمته استنكر الناقد على أبوشادى ما قيل حول تجاهله تكريم الميهى بالمهرجان القومى للسينما فى فترة توليه رئاسته فى اشارة منه لما قاله الكاتب مصطفى محرم فى حفل الإفتتاح من تجاهله هو والميهى من تكريم المهرجان خلال دوراته السابقة. وقال أبو شادى لا أقبل ان يزايد عليّ أحد فى محبة الميهى، فعندما يقول أحد اننى تجاهلته فى التكريم فهذا كلام ليس حقيقياً، والحقيقة أن الميهى هو من رفض التكريم لمدة 13 عام لأنه رفض ان يكرم من نظام مبارك لذلك لم يقبل التكريم فى اى مكان بمصر الا بعد ثورة يناير، فانا لا أجرؤ أن أتجاهل رأفت الميهى، وانا كنت مقدر موقفه لكن لا يمكن ان اصرح بموقفه فى حينها لانه لم يعلنه، فهى ليست مزايدة. وقال الناقد محمد عاطف مؤلف كتاب "رجل السينما" عن الميهى: أن اول الافلام التى اخرجها الميهى كان "عيون لا تنام" وهى بالاساس مسرحية تقدم حتى الآن على مسارح امريكا وإنجلترا، وهذا الفيلم من اهم المعالجات التى قدمت لرواية "رغبة تحت شجرة الدردار"، فعلاقة الميهى بالنصوص الادبية مهمة جدا واخذت اكثر من مستوى اولا فهمها واستعابها ثم تقديمها وايضا التمرد على النص الأصلى. وأضاف السيناريست محمد أمين راضى قبل ان احاول دخول صناعة السينما كان الميهى هو اقرب الشخصيات التى كنت اريد ان اكون قريبا منه، وعند دخولى الوسط كان يقول البعض ان الميهى هو السبب فى خروجه من الاضواء بسبب افكاره لانه يقدم شيئا مغايرا، وهذا اقلقنى من ان اقدم شيئاً مغايراً عن المطروح حتى اننى كنت أخشى أن أعترف انه هو اقرب سيناريست لى رغم اننى لم ألتق به، واذا تحدثنا عن فن السيناريو وكتابه فهو الكاتب الحقيقى لانه لا يوجد من لديه نفس القدر من الخيال، ولم يتطور أحد بهذا الشكل الهائل بصناعة السيناريو مثله. وأضاف أن الميهى فى فن السيناريو وصل لأقصى مرحلة يصل فيها سيناريست وكان هو أول من كتب تأليف على التتر، ومقولة انه سيناريست افضل من كونه مخرجاً ليس صحيح لأنه كان يخرج أفلامه بالشكل الذى يعبر عن أفكاره. وأوضح ان مسلسل "وكالة عطية" من أجمل ما قرأت لكن ما حدث على الشاشة كان شيئاً أخر فمن قرأ الورق وشاهد المسلسل يعرف ان السبب فيما رأيناه هو مشكلة فى الإنتاج. وأكدت الكاتبة والمخرجة علا عز الدين زوجة الراحل رأفت الميهى أنه كان قاسياً فى التعامل كأستاذ لكنه فى الوقت نفسه كان مشجعا، ومحب للبشر، عندما كان يؤلف كان ينتظر ان تكتمل الفكرة بداخلة ويكون بناء معيناً للقصة ثم يكتب فكنت أتعجب من احتفاظه بحجم التفاصيل فى عقله ويرتبها قبل الكتابه.