48 ساعة فقط وتبدأ معركة مصر فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للحصول على مقعد عضوية غير دائمة بالمجلس لمدة عامين، وقد وصل وزير الخارجية سامح شكرى إلى نيويورك مساء أمس وكان فى استقباله السفير عمرو أبوالعطا مندوب مصر الدائم بالأممالمتحدة وجرت جلسة مناقشات حول ترتيبات لقاءات الوزير الثنائية مع عدد من الدول التى لم تبد موافقة أو رفضا لترشيح مصر إلى عضوية المجلس. وفى تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي ، قال السفير عمرو رمضان مندوب مصر الدائم فى جنيف إن مجلس الأمن منظمة دولية مهمة جدا فى الحفاظ على الأمن العالمى وعندما تحصل مصر على عضويته، فيتيح ذلك فرصة ذهبية للتأثير فى منع النزاعات الدولية أو نمط حلها، بما فى ذلك القضايا العربية والدولية. وكشف السفير رمضان أنه لابد لمصر من الحصول على أصوات ثلثى أعضاء المجلس فى الاقتراع المباشر الذى سيجرى داخل قاعة المجلس بعد غد، أى لابد من الحصول على 129 صوتا من أصل 193 عضوا بالمجلس. وأضاف أنه متفائل جدا بعد التحركات المكثفة التى قامت بها وزارة الخارجية فى الفترة السابقة من أجل الإعداد الجيد لهذه الخطوة المهمة جدا لصالح مصر. وقال إن هناك ثلاثة مقاعد غير دائمة لإفريقيا بالمجلس يجرى التناوب على اثنين منها فى السنوات الزوجية ومقعد فى السنة الفردية، وبنظام تناوب بين الأقاليم الجغرافية الخمسة الممثلة لإفريقيا، ويشغل المقاعد الثلاثة حاليا أنجولا وتشاد ونيجيريا وتنتهى فترة الأخيرتين ديسمبر 2015 وترشح لشغل المقعدين مصر عن إقليم شمال إفريقيا، والسنغال عن إقليم غرب إفريقيا. وأوضح مندوب مصر الدائم بجنيف أن مصر والسنغال حصلتا على تأييد القمة الإفريقية الأخيرة كممثلين عن القارة، وأن الدول التى ستصوت فى الاقتراع تنظر إلى أهمية الدولة المرشحة ومدى احترامها للسلام العالمى ومواثيق الأممالمتحدة وحفظ السلام الدولي. وقال إن مصر لها نصيب كبير من الاحترام الدولى لأنها ليست دولة معتدية وتميل دائما إلى حل النزاعات بالحوار وهى منفتحة على دول الإقليم والعالم ومحبة للسلام وعضو بالأممالمتحدة، وكلها عناصر فى صالح مصر تؤخذ فى عين الاعتبار للمصوتين. وأكد أن مصر - برغم ما تمر به من ظروف صعبة وما تعانيه من الإرهاب - فإنها استطاعت أن تستعيد قدراتها مرة أخرى بعد ثورة 30 يونيو وتبحث عن زيادة ريادتها الدولية بمثل هذه المقاعد فى المنظمات العالمية لخدمة قضايا العالم العربى والإسلامى.