عن جدارة واستحقاق توج منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بطلا لدورة حوض النيل الأولي وذلك بعد الفوز الذي حققه علي نظيره الاوغندي1/3 في المباراة النهائية التي جمعت بين المنتخبين, واقيمت في ستاد الكلية الحربية أمس وسط حضور كبير من الجمهور المصري والقيادات السياسية والرياضية. المنتخب الوطني لعب مباراة الامس بشكل مختلف تماما عن المواجهة الأولي التي جمعت بين المنتخبين في المجموعة الأولي حيث وضح تركيز الجهاز الفني علي الاداء السريع والاختراق من علي الأطراف في محاولة لاختراق الدفاعات الاوغندية المتوقعة. ولعل ما جعل اداء منتخبنا الوطني يظهر بالصورة المرضية إلي حد ما بالنسبة لبطل افريقيا, كان شعور اللاعبين والجهاز الفني بأن معدل الاداء والانسجام بين عناصر الفريق سواء القدامي منهم أو الجدد في ازدياد من مباراة لاخري وان الفريق قادم لما هو افضل خلال الفترة المقبلة, الفترة التي سوف تشهد خوض الفراعنة للجزء الاصعب من مشوار التصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس الامم الافريقية عن المجموعة السابعة من منتخبات جنوب افريقيا والنيجر وسيراليون. ومن الطبيعي وكما هو متوقع جاءت بداية المباراة هجومية لمصلحة منتخبنا الوطني مستغلا اسلوب دفاع المنطقة الذي لعب به المنتخب الاوغندي بحثا عن امتلاك المباراة في منطقة وسط الملعب املا في حرمان الفراعنة من احراز اي هدف يصعب من سيناريو المباراة عليهم, وكذلك استغلال الضغط المصري المتوقع في تشكيل خطورة من خلال الهجمات المرتدة. وبالفعل تتضح خطورة اداء منتخبنا الوطني من خلال انطلاقات احمد سمير فرج في الجهة اليسري واستغلال احمد بلال المهاجم الصريح لمنتخبنا للكرات العرضية بتشكيل خطورة حقيقة علي مرمي حمزة مونجي حارس مرمي المنتخب الاوغندي. ومن دقيقة لاخري تشعر بان المنتخب الوطني يقترب من هز شباك المنتخب الاوغندي وكانت الخطورة الأكثر في الدقيقة27 عندما اطلق المبدع شيكابالا قذيفة لمست منطقة التقاء العارضة بالقائم الايمن لمرمي منتخب اوغندا وخرجت لضربة مرمي. وبالفعل تشهد الدقيقة37 انفراج الازمة من خلال هدف التقدم حيث انطلق المتألق احمد سمير فرج ومن علي حدود منطقة الجزاء راوغ بمهارة الدفاع الاوغندي ولعب كرة عرضية بالمقاس للسيد حمدي الذي لعبها بقدمه في الزاوية اليمني الارضية للحارس, مترجما سيطرت الفراعنة لهدف رائع وضع المنتخب الوطني في المقدمة. وبدلا من ان يواصل منتخبنا الوطني سيطرته بعد ان هدأت الاعصاب بهدف التقدم, وكانت المفاجأة من خلال تشكيل منتخب اوغندا للخطورة الحقيقة علي مرمي عبدالواحد السيد من اول هجمة منظمة بعد ان سكن شباكه هدف السيد حمدي, حيث وصلت الكرة العرضية لكالوما المنطلق خلف احمد فتحي داخل منطقة الست ياردات ليلعبها في المرمي إلا انها ترتد من القائم الايسر لعبد الواحد السيد الذي امسك بها منقذا مرماه من هدف مؤكد قبل ان يتابع ماسا سيمون الكرة المرتدة من القائم. يبقي من احداث الشوط الأول ان شيكابالا نال البطاقة الصفراء للاعتراض علي المساعد الأول لقراراته المستفزة بينما حصل حسام غالي علي الانذار الثاني خلال نفس الشوط للخشونة مع احد لاعبي اوغندا, وما دون ذلك فقد انتهت احداث هذا الشوط بتقدم مستحق للفراعنة علي حساب منتخب اوغندا. مع بداية الشوط الثاني يدفع حسن شحاتة بحسني عبدربه بدلا من احمد فتحي في محاولة للحفاظ علي اتزان الاداء الدفاع في وسط الملعب وكذا الهجومي لمنتخبنا الوطني من خلال ثلاثي وسط الملعب الدفاعي عمرو السولية وحسام غالي وحسني عبدربه وان كان الأخير سيأخذ واجبات هجومية وفي المقابل يأخذ حسام غالي واجبات هجومية خاصة في الجهة اليمني بدلا من احمد فتحي, لادراك الجهاز الفني بأن الاداء الهجومي لمنتخب اوغندا سيكون أكثر شراسة بحثا عن التعادل. وبعد6 دقائق من بداية الشوط الثاني يقوم حسن شحاتة المدير الفني بإجراء تغييره الثاني باشراك محمد ناجي جدو علي حساب أحمد بلال في محاولة اخري لتنشيط الاداء الهجومي للفراعنة وذلك بعد شعوره بأفضلية المنتخب الاوغندي. وبالفعل يشكل منتخب اوغندا خطورة حقيقية علي مرمي عبدالواحد السيد وفي الدقيقة55 يطلق حبيب كابوما قذيفة ارضية كادت تسكن الزاوية اليسري لمرمي منتخبنا إلا انها مرت بجوار القائم. ويبدو ان الاداء الاوغندي اصاب الجهاز الفني بكثير من القلق حيث قام حسن شحاتة باشراك وليد سليمان علي حساب محمد ابوتريكة لزيادة عنصر المهارة في الاداء الهجومي لمنتخبنا الوطني, ومع هذا ينال وليد سليمان انذارا فور نزوله للخشونة مع الخصم. وبمرور الوقت يتضح ان منتخبنا الوطني اصبح يعتمد علي الهجمات المرتدة من خلال استغلال مهارة الثنائي شيكابالا ووليد سليمان وتحركات جدو والسيد حمدي داخل منطقة جزاء المنافس. وفي الدقيقة68 يطلق حسني عبدربه قذيفة بعيدة المدي يتصدي لها حمزة مونجي حراس مرمي اوغندا بشكل جيد. ويشرك الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني احمد عيد عبدالملك علي حساب شيكابالا وبمجرد نزوله كان الهدف الثاني لمنتخبنا الوطني حيث لعب محمد ناجي كرة عرضية من الجهة اليمني يقابلها السيد حمدي رائعة في الزاوية اليمني لحمزة مونجي حارس اوغندا. الهدف الثاني لمنتخبنا الوطني اصاب لاعبي منتخبنا الوطني بحالة من النشوة والثقة, يقابلها شعور بالاحباط من جانب المنتخب الاوغندي, وفي الدقيقة77 يراوغ جدو ويفتح الطرق لنفسه في مواجهة مرمي أوغندا ويطلق قذيفة رائعة تصدي لها الحارس حمزة مونجي ببراعة, ويدفع الجهاز الفني للمنتخب الوطني باللاعب محمد نجيب بدلا من وائل جمعة قبل نهاية المباراة بعشر دقائق. وفي الدقيقة82 يسجل محمد ناجي جدو الهدف الثالث لمنتخبنا الوطني وذلك بعد ان تابع الضربة الركنية واضعا الكرة في الزاوية اليمني الارضية لمرمي اوغندا. ورفض المنتخب الاوغندي ان يغادر المباراة بدون اي بصمة حيث علي ضربة جزاء سجل منها سامسونج سيزر هدف الشرف للمنتخب الاوغندي بعد ان وضع الكرة علي يسار عبدالواحد السيد جميلة. ويلعب محمد صبحي بدلا من عبدالواحد السيد في الدقائق الخمس الأخيرة من المباراة لتمر هذه الدقائق بلا احداث جديدة لتنتهي المباراة بفوز مستحق للفراعنة بثلاثة اهداف مقابل هدف لمنتخب اوغندا ليتوج منتخب مصر بطلا عن جدارة لدوة حوض النيل الأولي.