حالة من الركود تسيطر علي سوق الذهب منذ عيد الأم الماضي, تعددت الأسباب التي طرحها خبراء سوق الذهب لتتأرجح بين موسم الامتحانات وما تعانيه الأسرة من ضغوط مادية بسبب الدروس الخصوصية, وبين اقتراب شهر رمضان, الذي تستعد الأسر لاستقباله. وأرجع وصفي أمين رئيس شعبة المصوغات والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية, حالة الركود التي تسيطر علي سوق الذهب, إلي انخراط الأسر مع أبنائها في ضغوط الامتحانات المادية, إضافة إلي اقتراب شهر رمضان, وهو الشهر الذي تحسب حسابه العائلات قبل أن يبزغ هلاله بثلاثة أشهر. وتوقع أن تستمر هذه الحالة من الركود حتي النصف الثاني من شهر رمضان, حيث اقتراب العيد بهداياه, وكذلك حفلات الخطوبة التي تتم في أيام العيد, لتتحرك السوق تصاعديا شيئا فشيئا. وأكد بشري إبراهيم عضو شعبة المصوغات والمجوهرات باتحاد الغرف, أن هذه الفترة من كل عام تعاني من الركود بسبب دخول الامتحانات, وهو أمر معتاد عليه من كل عام, حيث قلة الأموال لتوجيهها إلي الدروس الخصوصية, مشيرا إلي أن الأوضاع ازدادت سوءا بعد عيد الأم مباشرة. وعن الارتفاع الطفيف في أسعار الذهب قال: إن أسعار الذهب داخليا تتأثر بالبورصة العالمية للذهب, ولا دخل للظروف الداخلية فيها, كما أن سعر الذهب يرتبط ارتباطا عكسيا مع سعر الدولار, كما يتأثر أيضا بمقدار إنتاج الدول منه خلال العام فكلما زاد الإنتاج كلما قل السعر, وكذلك ببيانات البنوك المركزية فعلي سبيل المثال, عندما أعلن البنك المركزي الأمريكي عن رفع سعر الفائدة أدي ذلك التصريح إلي رفع سعره بشكل كبير, بالإضافة إلي الأحداث السياسية التي تؤثر علي دول العالم بشكل كبير. وأوضح كرم كريم صاحب محل ذهب بشارع الصاغة, أن البعض من أصحاب محلات الذهب يتصور أن إعلان الحكومة عن إضافة القيمة المضافة علي الذهب هي السبب وراء عزوف الناس عن شراء الذهب, ولكن في الحقيقة أن الركود الذي نعاني منه منذ أعياد الربيع لا علاقة له بضريبة القيمة المضافة.