رفض أحمد الشهير بأبونكليلا إعلان توبته رغم النصائح التى أسديت إليه بالبعد عن الطريق الحرام وأن يتفرغ لممارسة عملاً شريفا يتكسب منه بالحلال إلا أنه أبى ذلك وراح من جديد هذه المرة يتصل بالعصابات الدولية على الحدود الشرقية للبلاد لكى يتعاقد معها لتدبير كميات الهيروين اللازمة لكى يفتح سوقاً له فى المناطق السياحية والطرق السريعة باستقبال عملائه ومنحهم البودرة بالجملة والقطاعى وتضخمت ثروته. ونظراً لخطورته وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية على قائمة المطلوب استهدافهم للحفاظ على المجتمع الذى يعيش بينه وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية بعد مجهودات مضنية من تحديد تحركاته وأوقات ظهوره وتسليمه بضاعته لأبناء الذوات الذين يقصدونه ليل نهار لكى يجدوا ما يحتاجونه من تذاكر الهيروين وتم ضبطه متلبساً وبحوزته كميات منها وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء منتصر أبوزيد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعاً مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائى لمناقشة المعلومات الواردة لهما بوجود بؤر يمارس من داخلها تجار الكيف نشاطهم لبيع المخدرات بأصنافها المختلفة الهيروين والأفيون والحشيش والبانجو والبرشام للشباب من الجنسين مقابل مبالغ مالية متفاوتة حسب الطلب الأمر الذى يشكل ظاهرة إجرامية تستوجب القضاء عليها وتقديم الجناة لمحاكمات عاجلة للقصاص منهم لمسئوليتهم المباشرة عن إفساد المدمنين ودفعهم لارتكاب الأعمال الخارجة على القانون من قتل وسرقة واغتصاب وتحرش وغيرها من الأفعال التى لا تتفق مع عادات وتقاليد مجتمعنا الشرقى. على الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعى رئيس مباحث الإسماعيلية ضم وكيله العقيد طارق حجاب والمقدم أحمد عبدالله رئيس مباحث فايد ومعاونيه النقباء هيثم الباشا ومحمد عبدالسلام ومحمود رؤوف ودلت تحرياتهم أن المدعو أحمد الشهير بلقب" أبونكليلا" 31 سنة عاطل - سبق اتهامه فى قضيتى سرقة ومخدرات وتم حبسه فى إحداها ويشتهر بسوء سلوكه بين جيرانه ورفضه التام أن يعيش حياة هادئة بعيداً عن المشاكل والصراعات التى يدخل فيها بين الحين والآخر مع أصدقاء السوء للتنافس على جمع المال بأى وسيلة، وأضافت التحريات أن المتهم فتح سوقاً جديداً لترويج الهيروين فى المناطق السياحية على شاطئ البحيرات المرة وطريق السويس الصحراوى يستقبل زبائنه حسب الاتفاق الهاتفى الذى يدور بينه وبينهم لمنحهم ما يريدونه من تذاكر البودرة، وأشارت التحريات إلى أن المتهم شديد الحيطة والحذر فى تعاملاته حتى لا يتم استهدافه ويسقط بسهولة بعد أن اكتسب الخبرة فى عمله الإجرامى من قبل فضلاً عن قدرته على الهروب وقت محاصرته والتخلص من البضاعة التى يحملها، وبعرض التحريات على النيابة تم استصدار إذن لضبطه وأعد ضباط المباحث خطة أمنية محكمة بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين، وعندما حانت ساعة الصفر توجهوا إليه على الطريق الصحراوى فى ساعة مبكرة ونصبوا حوله كردوناً وقاموا باستهدافه واستسلم دون مقاومة ووجدوا معه كميات من تذاكر الهيروين واصطحبوه وسط حراسة أمنية مشددة وهو فى حالة انهيار تام وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيلياً بحيازته المضبوطات بقصد الاتجار فيها وبعرضه على شريف هندى وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف أحمد سعد مدير نيابة فايد الذى أمر بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له فى الميعاد.