سعد الشهير بلقب خليفة داعبه حلم الثراء بأي وسيلة ممكنة حتي ولو علي حساب سمعة عائلته الحميدة حيث تعرف علي بعض أصدقاء السوء ودعوه للسهر معهم وتعاطي المواد المخدرة ومرت السنون في ظل تخبط ما بين عمل وآخر لعدم إجادته حرفة تدر عليه الربح المالي, لعب الشيطان في رأسه ولجأ للسرقة بنظام المغافلة والإكراه. واستخدم رشاقته في الإجهاز علي ضحاياه وسلب ما معهم والاستمتاع بالغنائم التي يجمعها وادخار جزء منها وصرف الباقي علي نزواته الشخصية واشتهر بين جيرانه بأنه لص محترف الكل يخشي منه علي ممتلكاته ويعملون له ألف حساب وسقط أكثر من مرة في قبضة الأجهزة الأمنية وقضي فترات خلف الأسوار الحديدية آخرها قبل ثلاث سنوات وخرج متعطشا لتعويض الديون التي تراكمت عليه إلا أنه فضل أن يبتعد عن السرقة وراح يعقد صفقات مع تجار الكيف الكبار في منطقة السحر والجمال الكائنة علي مشارف مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية للحصول منهم علي الهيروين الخام وإعادة بيعه لزبائنه ونظرا لخطورته علي مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية وضعته علي قائمة المطلوب استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية بعد مجهودات مضنية من تحديد تحركاته وتم استهدافه وشريكه في كمين أعد لهما وعثر معهما علي كميات من الهيروين الخام وحرر المحضر اللازم لهما وتولت النيابة العامة التحقيق. كان اللواء منتصر أبو زيد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة المعلومات الواردة إليهما بوجود بؤر إجرامية يمارس من داخلها نشاط الاتجار في المواد المخدرة يتردد عليها المدمنون لشراء ما يلزم من أصناف المخدرات المختلفة بينها الهيروين الذي يدمر عقولهم. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والمقدم حسام حسن مفتش المباحث الجنائية والرائد فهمي عبد الصمد رئيس مباحث التل الكبير ومعاونيه النقباء محمود حسن وسليمان عيسي ورامي الطحاوي وإبراهيم ناجي ودلت تحرياتهم علي أن المدعو سعد المعروف باسم خليفة(39 سنة) عاطل مسجل شقي خطر فئة أ سيطرة ونفوذ خرج من السجن في آخر قضية سرقة له عام2012, وأضافت التحريات أن المتهم حول نشاطه من السرقات المتنوعة التي اشتهر بها للاتجار في الهيروين الخام بمشاركة صديقه حسن(41) سنة وأشارت التحريات إلي أن المتهم وصديقه يقصدان منطقة السحر والجمال المشهورة بتوافد تجار الكيف عليها لكي يحصلا علي ما يريدانه من السموم البيضاء التي يعيدان طرحها في ساحة تل البلد عندما يحل مساء كل يوم ويتخذان منها مسرحا لبيع البودرة للمدمنين وأكثرهم من الشباب القادر ماليا لارتفاع سعرها عن مثيلتها من أنواع المخدرات الأخري وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط سعد ورفيقه وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة في الأماكن التي يقصدها الاثنان بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين وتمكنوا من الإمساك بهما داخل سيارة ملاكي وبتفتيشهما وجدوا معهما كميات من الهيروين الخام معبأة في تذاكر ورقية وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترفا تفصيليا بحيازتهما المضبوطات بقصد الاتجار فيها وبعرضهما علي محمود حسن وكيل النيابة العامة باشر التحقيقات معهما تحت إشراف محمد يوسف رئيس نيابة التل الذي أمر بحبسهما أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد لهما في الميعاد.