عززت القوات النظامية السورية قبضتها حول معقل المعارضة المسلحة فى منطقة الغوطة الشرقية وذلك بقطعها آخر طرق إمدادها حسبما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامى عبدالرحمن "قطع النظام آخر الطرق الرئيسية المؤدية الى الغوطة الشرقية" وتعد هذه الطريق الذى يمر عبر قرية ميدعا التى سيطر عليها الجيش النظامى أمس، أخر خطوط الإمداد الرئيسية الذى كان مقاتلو المعارضة يستخدمونها للتزود بالطعام والتعزيزات الى المناطق التى تحاصرها القوات النظامية" بحسب المرصد. وأشارت وكالة سونا للأنباء إلى ان الجيش السورى "أوقع أعدادا كبيرة من الإرهابيين قتلى ومصابين وتطارد فلولهم فى المنطقة" وعادة ما يستخدم الاعلام الرسمى كلمة "إرهابيين" للإشارة الى مقاتلى المعارضة الذين يواجهون النظام السورى منذ أكثر من اربع سنوات. يأتى ذلك فيما يبدأ المبعوث الأممى للأزمة السورية ستافان دى ميستورا محادثاته اليوم مع أطراف الأزمة السورية لاستئناف المفاوضات لحل الأزمة حيث يسعى المجتمع الدولى لإعادة نظام الرئيس بشار الأسد إلى طاولة مفاوضات عبر "جنيف - 3" لإيجاد مخرج سياسى يرتكز أساسا على مقررات "جنيف - 1" التى تنص على حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات لا مكان فيها للأسد.