أكد المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط أنه لا مكان لفاسد أو مرتش داخل منظومة العمل بالأجهزة التنفيذية للمحافظة, ومن يثبت تورطه في قضايا فساد ستتم إحالته إلي النيابة العامة فورا. وقال الدسوقي في حواره مع الأهرام المسائي: إن مشكلة الفقر في أسيوط والصعيد بشكل عام سببها المواطن الذي لا يتفاعل بالشكل المطلوب مع مشكلات مجتمعه, فضلا عن وجود تقصير من الدولة تجاه التنمية في الصعيد التي تأخرت كثيرا. وأعلن الدسوقي البدء في تنفيذ مشروع الهضبة الغربية لتحقيق حلم أهالي أسيوط في الخروج من الوادي الضيق. وأشار إلي أنه عمل منذ توليه المسئولية علي إعادة الحياة ل15 مشروعا للصرف الصحي كانت متوقفة أنه بدأ في تطبيق منظومة جديدة للنظافة ومنح صلاحيات اتخاذ القرار لرؤساء الوحدات المحلية بالقري والمدن للقضاء علي المركزية, والعمل علي سرعة حل مشكلات المواطنين. ولم يكتف المحافظ وإنما تحدث عن كل كبيرة وصغيرة في المحافظة في حواره ل الأهرام المسائي: شكك البعض في معايير اختيارك لمنصب المحافظ لأنك مهندس شاب لا يعلم شيئا عن المحليات؟! أولا أود أن يعلم الجميع أنني مهندس مدني وحصلت علي ماجستير إدارة الأعمال وعملت بهذا المجال وتدرجت ببعض المناصب التي أكسبتني الخبرة في الإدارة, ومنذ اليوم الأولي لي بأسيوط سعيت إلي وضع أساس علمي لإدارة المحافظة, حيث بادرت بعقد اجتماع بجميع مسئولي المحافظة وطالبتهم بعمل حصر لجميع المشروعات الجاري العمل بها والبرامج الزمنية المحددة للانتهاء منها لمتابعتها وكذلك المشروعات المتوقفة لإزالة المعوقات التي تحول دون استكمالها, حيث فوجئت بتعطل عدد من المشروعات, وتدريجيا بدأنا في تشغيلها وبدأت عجلة العمل في الدوران وسينتهي العمل بهذه المشروعات قريبا. ما هي أبرز المشكلات التي رصدتها في أسيوط؟. حالة الفقر التي يعانيها أهالي أسيوط والصعيد عامة وهذا ما شهدته بالمقابلة المباشرة مع المرضي ومرافقيهم بالمستشفيات, وكذلك بالقري والنجوع التي تجولت بها, فضلا عن حالة اللا مبالاة التي تنتاب بعض المواطنين تجاه التفاعل مع المجتمع الذي يعيشون فيه, فأغلب المشكلات التي يعيشها المواطن الأسيوطي بسبب المواطنين انفسهم, وهذا لا يمنع ان هناك بعض التقصير من الدولة ولكن حل المشكلة او تفاقمها يأتي من المواطن ذاته, وخير دليل علي ذلك أن إحدي القري تفاعلت مع أزمة البوتاجاز من خلال تشكيل لجنة شعبية من الشباب قامت بالسيطرة علي الأمر والتوزيع بشكل عادل علي المواطنين. وماذا فعلتم لحل مشكلة الفقر التي تتفشي بالمحافظة؟. سعيت منذ اليوم الأول للبحث عن حل جذري لتلك المشكلة وتوصلت إلي أن الحل الأمثل للقضاء علي مشكلة الفقر يتمثل في جلب الاستثمارات التي لن تأتي دون تحسين الخدمات, لذا كان هدفي هو تحسين البنية التحتيه للمناطق الصناعية وبالفعل طالبت مسئولي شركات مياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء والمقاولون العرب بسرعة إنهاء أعمال الصرف الصحي والمياه في التوقيتات المحددة وقمت بتكليف المكتب الاستشاري بكلية الهندسة بجامعة اسيوط لدراسة احتياجات المناطق الصناعية من كميات المياه العذبة وعدد الآبار المطلوبة ببعض المناطق لسد احتياجاتها من المياه, فضلا عن تخصيص مساحات اراض بالمناطق الصناعية لإقامة بعض المشروعات. ما هي أبرز المشروعات التنموية التي سيبدا العمل بها قريبا في أسيوط؟. هناك عدة مشروعات تنموية سيبدأ العمل بها قريبا, ولكن اهمها هو حلم طال انتظاره من أهالي اسيوط لسنوات عديدة وهو الخروج من الوادي الضيق لتوفير مسكن, ملائم حيث بدأت الخطوات الفعلية لتنفيذ مخطط الهضبة الغربية علي أرض الواقع بعدما تم الانتهاء من تصميم الطريق الرئيسي الذي يشق الهضبة ويربطها بمدينة اسيوط. ما العائد من مشروع محور الهضبة الغربية؟. هناك أكثر من عائد لذلك المشروع اهمها توفير10 أضعاف المساحة الحالية لمدينة أسيوط وإتاحة الفرصة للتوسع الأفقي وثانيا القضاء علي الارتفاع الجنوني لأسعار الأراضي بمدينة أسيوط التي وصلت لأرقام فلكية تعدت ال60 ألف جنيه للمتر المربع الواحد في بعض مناطق المدينة, وكذلك توفير مساكن للأجيال القادمة وخلق مدينة سكنية متكاملة علي جانبيه في المستقبل, هذا فضلا عن العائد المادي كناتج سريع للاستثمار العقاري الذي يتيحه مشروع المحور بفتحه المجال أمام التوسع العمراني وكسر حصار الجبل الغربي لعاصمة الصعيد وأخيرا تخفيف حدة الزحام عن وسط المدينة. يعاني مسئول, المحليات المركزية وهيمنة المحافظ علي جميع القرارات, فماذا اتخذت من إجراءات للقضاء علي هذه المشكلة! ؟. هذه المشكلة كانت موجودة بالفعل بناء علي توجيهات المحافظين السابقين ممن فرضوا قبضتهم الحديدية علي مختلف القرارات, وهو ما أضر بمصالح المواطنين, لذا واجهت المشكلة بحكمة وجاهدت منذ اليوم الأول لمنح جميع الصلاحيات والتفويض لكل رؤساء المراكز والمدن والأحياء والإدارات المختلفة وحتي النجوع لتيسير مصالح المواطنين, علي ألا يخل كل مسئول بالقانون والعدالة ا الفساد متفش بالمحليات فماذا فعلتم لمواجهته ؟. لقد أعلنت منذ اليوم الأول لي بالمحافظة أنه لا مكان بيننا لفاسد أو مرتش, وهددت مرارا وتكرارا بإحالة أي مسئول سيثبت تورطه بقضايا فساد إلي النيابة العامة, وفي الوقت نفسه وضعت ضوابط محددة لتكريم الشرفاء ممن ستثبت جديتهم وأحقيتهم في العمل بترقيتهم ومكافأتهم وبالتالي وضعنا ضوابط للتعامل مع هذا الأمر. تحولت شوارع أسيوط إلي مقلب كبير للقمامة وانتشار الأمراض, فما هي الإجراءات التي اتخذتها المحافظة للقضاء علي هذه الظاهرة؟!. هناك منظومة جديدة للنظافة بدات المحافظة في تطبيقها منذ شهر تقريبا لادارة المخلفات الصلبة وجمع القمامة من المنازل بدعم من وزارة البيئة تم تنفيذها علي ثلاث مناطق علي مستوي المحافظة هي منطقة قلتة ومركز الفتح وقرية منقباد ضمن البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة الذي تقوم وزارة البيئة بتنفيذه بالتعاون مع وكالة التعاون الفني الألماني وبنك التعمير الألماني والاتحاد الأوروبي والذي يتم تنفيذه في4 محافظات بينها أسيوط بتكلفة52 مليون يورو مقدمة من بنك التعمير الألماني بالشراكة مع الحكومة المصرية,. إلي متي ستظل قري الصعيد محرومة من الصرف الصحي والمياه بسبب توقف العمل ببعض المشروعات لأسباب مختلفة؟!. قريبا ستنتهي أوجاع أهالي أسيوط مع الصرف الصحي حيث قمت بعقد اجتماع مع مسئولي شركات المقاولات المنفذة لعدد من مشروعات الصرف الصحي وطالبتهم بالانتهاء منها خلال المواعيد المحددة لها سلفا للدخول في الخدمة سريعا مهما كانت العوائق والتي يمكن حلها سريعا وتم حصر مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي المتوقفة والتي بلغ عددها15 مشروعا علي مستوي المراكز بالمحافظة, وتمت مناقشة المشكلات التي تعوق العمل بها مثل مشروع محطة مياه ديروط المحدد الانتهاء منه في ديسمبر المقبل, وكذلك استكمال مشروع مياه القوصية والذي كان من المفترض الانتهاء منه في أبريل الماضي, بالإضافة إلي محطة مياه صدفا والغنايم والتي سيتم الانتهاء منها بنهاية العام. يردد البعض أن المواطن الأسيوطي يعاني كثيرا للوصول إلي مكتبك بحجة أنه مغلق دائما ؟. هذا الكلام عار تماما من الصحة حيث إنني أحرص دائما علي التواصل مع المواطنين للتعرف عن قرب علي مشكلاتهم وتأكيد قرب القيادة التنفيذية من المواطن ومكتبي مفتوح للجميع وللتواصل مع الجميع بادرت بتنفيذ فكرة هي الأولي من نوعها, وهي نقل الديوان العام إلي المواطن محدود الدخل غير القادر علي الذهاب إلي المحافظة لتقديم شكواه من خلال الذهاب للبسطاء من أهالي أسيوط في قراهم ونجوعهم بعقد لقاءات جماهيرية بالقري.