قال الدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة: إن التكلفة الاستثمارية الإجمالية لمشروع توشكي بلغت نحو300 مليار جنيه, تتحمل الحكومة منها نحو20%, والقطاع الخاص80% مشيرا إلي أن الحكومة التزمت بإنفاق حصتها علي المشروع التي بلغت6 مليارات جنيه في القطاع الزراعي, والبنية الأساسية من خلال إنشاء أكبر محطة لرفع المياه في العالم, بينما القطاع الخاص لم يلتزم حتي الآن بالتكلفة المطلوبة منه, وذلك خلال ندوة تحت عنوان المشروعات الوطنية الكبري توشكي وسيناء بمعهد التخطيط القومي. وأضاف أن الحكومة تقوم بشكل جاد علي زيادة مساحة الأرض المستصلحة من أجل توفير الغذاء لمواجهة الاحتياجات المتزايدة للسكان, ولتقليل الاعتماد علي الخارج, وأن المساحة المؤهلة للزراعة في مصر تبلغ حاليا13.6 مليون فدان, مشيرا إلي أنه كان من المقررإضافة3.4 مليون فدان, أي نحو25% من مساحة مصر الكلية بحلول عام2017.
ولفت إلي أن عملية الاستصلاح هي الطريق الوحيد لزيادة المساحة المؤهلة للزراعة, وأن المشروعات الكبري مثل توشكي وشرق العوينات وترعة السلام خضعت لدراسات اقتصادية مستفيضة لضمان نجاحها خدمة للأجيال المقبلة, نافيا بعض المزاعم المشككة في تلك المشاريع, ونفي مجددا قيام الحكومة ببيع مياه الري للمستفيدين, مشيرا إلي أنه يتم فقط تحصيل خمسة قروش علي كل متر مكعب لإجراء عمليات الصيانة والتشغيل.
وقالت الدكتورة نجوان سعد الدين مستشارة معهد التخطيط القومي بمركز دراسات الاستثمار وإدارة المشروعات: إن التحديات التي تواجه مستقبل التنمية في مصر تتمثل في المشروعات المتعلقة بالأمن القومي, خاصة كيفية التعامل مع تنمية سيناء, والإدارة غير الاقتصادية في بعض الأحيان, مطالبة بتوفير فرص عمل في مشروع تنمية سيناء, وإنشاء شركات مساهمة لإقامة تجمعات زراعية وصناعية متكاملة.
وكانت الدكتورة فادية عبدالسلام مديرة معهد التخطيط القومي قد استعرضت الخطوط العريضة لقضايا التنمية والمستقبل في مصر, والتحديات وآفاق المستقبل للمشروعات الكبري في مصر مثل توشكي, وتنمية سيناء.