حولت القمامة الترع والمجاري المائية والشوارع بالدقهلية إلي مقالب للقمامة, بعد أن تراخي المسئولون في إيجاد حل لمشكلة النظافة وتطهير الترع والمجاري المائية بالمحافظة. ويواجه المزارعون وقاطنو التجمعات السكنية خطر الإصابة بالأمراض نظرا لري الأراضي بتلك المياه المختلطة بالقمامة, والتي فاحت منها رائحة العفن, كما أن الترع تمر بالقرب من التجمعات السكنية والمدارس, كما تسببت القمامة في تعطيل حركة المياه وعدم وصولها لمساحات شاسعة من الأراضي الزراعية, مما يهدد بهلاك المحاصيل وإلحاق خسائر كبيرة للمزارعين. واتهم أهالي منطقة البر الثاني بمدينة المنزلة, المسئولين بمركز المدينة بالتقصير والفشل في حل مشكلة القمامة, حيث ما زالت أكوام القمامة بالشوارع الرئيسية والأحياء السكنية, مؤكدين أن المنطقة خالية من أي صناديق أو حاويات لجمع القمامة. وطالب الأهالي بتشديد الرقابة علي عمال النظافة,لعدم مراعاتهم ضمائرهم في العمل, والزامهم بكنس وتنظيف الشوارع يوميا. وكذلك يعاني قاطنو قري كفر العنانية وبرهمتوش وطهواي والشعالة انتشار القمامة علي جانبي الطريق في شكل تلال, يقوم بعض الأهالي بإضرام النيران بها ما يتسبب في حدوث الكثير من الحوادث. وفي مركز ومدينة بلقاس سادت حالة من الغضب والاستياء لدي أهالي مدينة بلقاس بسبب حرق القمامة في ميدان الشلالفة وتصاعد الأدخنة. وأكد سيد أحمد محمود من أهالي المنطقة أن الميدان يعد من الميادين الحيوية بمدينة بلقاس, حيث يوجد به السوق العمومي وشارع الصناعة وشارع الصاغة, مشيرين أن المنطقة بها كثافة سكانية عالية مما يتسبب في أضرار وخيمة وخاصة علي الأطفال. وأكد سيد أحمد محمود من أهالي المنطقة أن ميدان بلقاس يعد من الميادين الحيوية بمدينة بلقاس, حيث يوجد به السوق العمومي وشارع الصناعة وشارع الصاغة, مشيرين أن المنطقة بها كثافة سكانية عالية مما يتسبب في أضرار وخيمة, وخاصة علي الأطفال.. وطالب المسئولون بعدم حرق القمامة في ذلك الميدان واتخاذ منطقة أخري خالية من السكان وذلك لإبعاد الضرر عن المواطنين. وعلي جانب آخر فإن هناك صراعا علي مقالب القمامة بالدقهلية وتعد بمنزلة كنز ومحل صراع لآخرين, ومصدر لجني الأموال حسب تأكيدات عدد من العاملين. يقول علي السيد مقاول أنفار أنه اتجه مؤخرا إلي استئجار مقلب بمقابل40 ألف جنيه شهريا من أحد أحياء الدقهلية, مشيرا إلي أن عربات الأحياء تنقل نحو1200 طن قمامة يوميا. وتستكمل زوجته الحديث قائلة إنها تعاون زوجها في العمل بالمقلب وإنها تقيم بجواره, وإنها علي استعداد لأن تدفع100 ألف جنيه في مقابل منع السريحة- منقبي القمامة من خارج العاملين بالمقلب, مضيفة أن البعض يقوم بالتنقيب عن المواد الصلبة داخل القمامة بالشوارع وقبل نقلها إلي المقلب وهو ما يقلل من عائدها المادي. وتتابع الزوجة قائلة: لقد ورثت تلك المهنة منذ أكثر من أربعين عاما ولكن عمل الكثيرين بهذه المهنة لم يجعل الأوضاع كسابقها, مشيرة إلي أن من وصفتهم بالدخلاء أثروا علي نسبة الدخل وما هو ما أثر بالتبعية علي رواتب العاملين. ولفتت إلي أن أكثر من30 عاملا يعملون معها في التنقيب عن المواد الصلبة بالقمامة والمخلفات, والتي أبرزها علب الألومنيوم والكارتون وزجاجات المياه البلاستيكية والتي يتم إعادة بيعها لمتخصصين من أجل إعادة تدويرها مرة أخري. وفي سياق متصل التقي حسام الدين إمام عبدالصمد, محافظ الدقهلية, خلال تفقده لمنطقة دوران جديلة بعدد من مواطني المنطقة وأهالي مدينة المنصورة, واستمع إلي شكواهم ومطالبهم والتي تمثلت في رفع القمامة, صيانة كوبري جديلة, زيادة عدد خطوط السرفيس لبعض المناطق, توفير اسطوانات البوتاجاز, توفير الخدمات الأمنية بمنطقة عزبة الصفيح حرصا علي حياة المواطنين. ووعد المحافظ بأنه سيتم دراسة جميع مشكلات ومطالب المواطنين والعمل علي إيجاد الحلول الملائمة لها من خلال جميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة. وقال رئيس مجلس مدينة المطرية أحمد يوسف, إنه سيتم تجديد صناديق إلقاء القمامة بالمدينة, وتغيير غير الصالح منها بصناديق جديدة, حفاظا علي النظافة. وأشار يوسف إلي توفير5 تروسيكلات جديدة لجمع القمامة, من الشوارع الضيقة التي لا تسمح بمرور السيارات والجرارات يوميا, وأضاف قائلا: نعمل علي حسب الاعتمادات المالية المتاحة لنا والميزانية المعتمدة. من جانبه قال ناجي البسيوني, رئيس مجلس مدينة المنزلة, إن المنزلة استقبلت ما يقرب من87 حاوية جديدة للقمامة, تم توزيعها علي الشوارع والمناطق حسب الحاجة والأهمية, مضيفا أن ما يتبقي من حاويات شارع عبد المنعم رياض ستذهب للبر الثاني. وأشار ناجي الي أن رئاسة المجلس ستقوم بشن حملة مكبرة لإزالة القمامة وكنس شوراع البر الثاني, مناشدا الأهالي والشباب بالتعاون معهم.