حذرت مصر العالم مجددا من خطر الإرهاب والتطرف علي الشباب والتراث الحضاري ومقدرات الشعوب واستقرار الدول, وطالبت بالتكاتف والوقوف صفا واحدا في وجه هذه الظاهرة التي تهدد العالم بأسرة بنشر الفوضي. وقالت مصر في بيانها الذي ألقاه د.السيد عبدالخالق وزير التعليم العالي خلال الجلسة المسائية أمام المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو بالدورة196: إن الشباب يتعرض لموجات شديدة من الأفكار المغلوطة التي تحث علي العنف والإرهاب والتطرف وهو مايتعارض مع قيم منظمة اليونسكو, لذلك فنحن في حاجة للتعاون سويا لحماية شبابنا من هذه الموجات المدمرة.. لذا دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي في اجتماع الأممالمتحدة وأمام مؤتمر القمة العربية إلي ضرورة العمل علي حماية الشباب من أخطار الإرهاب الإلكترونية وأن يتوحد العالم ضد الإرهاب علي الإنترنت مؤكدا علي دور الإعلام في ذلك. ورحبت مصر بمبادرة المدير العام لمنظمة اليونسكو بتنظيم مؤتمر دولي في يونيو المقبل يشارك فيه جميع المعنيين بمن فيهم الشباب لتوفير منبر لتبادل الخبرات, وقال الوزير: يسعدنا أن تكون مصر أحد رعاة المؤتمر وتشارك فيه بوفد رفيع من المتخصصين والخبراء. وقال وزير التعليم العالي: إن مصر لديها العزم الأكيد علي تحقيق الاستحقاقات الدستورية كافة, استجابة لتطلعات الشعب المصري العظيم الذي اختار طريق السلام والبناء والتنمية واحترام حقوق الإنسان والحريات وفقا للمواثيق والعهود الدولية, هذا رغم ما يواجهه الشعب المصري من إرهاب وأعمال تطرف تهدف لنشر الفوضي ليس في مصر وحدها وإنما في المنطقة والعالم بأسره وبهذا فهي تتحمل عن الجميع هذا العبء الكبير. وأشار إلي أن مصر في سعيها هذا تتعاون بشكل وثيق مع اليونسكو في الحفاظ علي تراثها الثقافي, إذ قدمت اليونسكو العديد من المساعدات لمصر ضد الاعتداء علي المتاحف ومنها المتحف الإسلامي وكذلك استئناف العمل في المشروعات التي كانت قد توقفت. وأضاف: وفي هذا الصدد ترحب الحكومة المصرية بالزيارة المرتقبة للمديرة العامة للقاهرة للمشاركة في مؤتمر دولي بعنوان( تراث ثقافي تحت التهديد) والذي تنظمه وزارتا الآثار والخارجية بالتعاون مع التحالف الدولي لحماية الآثار بالولايات المتحدة والعديد من المنظمات الدولية وممثلين عن العديد من الدول وهو ما يعكس حرص مصر علي حماية التراث ضد التخريب والنهب من قوي الظلام. وأضاف اننا نرحب بمبادرة المديرة العامة لتنظيم مؤتمر دولي خلال يونيو القادم يشارك فيه كافة المعنيين بما فيهم الشباب لتوفير منبر لتبادل الخبرات ويسعدنا أن تكون مصر أحد رعاة هذا المؤتمر وسنشارك فيه بوفد رفيع المستوي من المتخصصين والخبراء. وأكد أن مصر تؤمن دائما أبدا بأهمية التوصل الي سلام عادل وشامل بالمنطقة, ولقد كانت مصر سباقة بإبرام اتفاقية للسلام تضع من خلالها نهاية لسنوات من استخدام القوة بالمنطقة, وإذ يحدونا الأمل بأن يعم السلام في ربوع المنطقة العربية علي أساس من العدل وقواعد القانون الدولي ومقررات الأممالمتحدة ذات الصلة, تنتهي بموجبها كل صور الاحتلال التي تعكر السلام العالمي.