نشأ جمال الشهير بلقب بشر وسط أسرة ريفية تمرد علي عاداتها وتقاليدها عندما وصل لسن المراهقة خرج يبحث عن عمل ليوفر المال وإذا به يتعرف علي مجموعة من أصدقاء السوء استغلوا بنيانه القوي واختاروه الفتوة بينهم ومنذ ذلك الوقت اشتهر بالعنف والدخول في مشاجرات وخلافات مع جيرانه بعد أن أدمن تعاطي المواد المخدرة واستخدم الأسلحة البيضاء والنارية في فرض هيمنته علي ضحاياه وواصل إجرامه حتي سقط في قبضة الأجهزة الأمنية قبل أكثر من32 عاما متهما في قضية بلطجة ووضع اسمه علي قائمة المسجلين خطر وخرج من السجن عقب قضاء مدته ثم ما لبث أن عاد من جديد لنشاطه الآثم مع أرباب السوابق الذين كانوا يلتفون حوله لتحقيق مكاسبهم في جمع المال الحرام وصرفه علي نزواتهم الشخصية بدا يفكر في الاتجار بالأسلحة النارية التي تحقق ربحا ماديا قلما يجده في أي عمل آخر وراح يفتح قنوات اتصال مع مافيا تهريب الأسلحة علي الحدود الغربية للبلاد مع ليبيا يشتري منهم ما يلزم من بنادق آلية وخرطوش ومدافع جرينوف وينقلها عبر قناة السويس بطرق خفية لكي يبيعها للبعض من تجار المخدرات وعصابات السطو المسلح في سيناء علي وجه الخصوص فضلا عن إرسالها لقطاع غزة لتحقيق أكبر استفادة مادية ونظرا لخطورته الشديدة وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة ضبطهم ونجح رجال مباحث الإسماعيلية في رصد تحركاته بدقة شديدة ومعرفة أوقات ظهوره لطرح بضاعته لزبائنه واتجهوا صوب مسكنه وألقوا القبض عليه بعد معركة تبادلوا خلالها مع رفاقه إطلاق الرصاص الحي انتهت باستسلامه وعثر بحوزته علي أسلحة وذخائر وتحرر له المحضر اللازم وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء منتصر أبو زيد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة المعلومات الواردة لهما حول وجود بؤر إجرامية يزاول من داخلها الخارجون عن القانون نشاط الاتجار في الأسلحة بمختلف أصنافها الخفيفة والثقيلة. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والمقدمين حسام حسن مفتش المباحث الجنائية ومحمود رحيل رئيس مباحث القصاصين ومعاونيه النقيبين محمد فتحي ومحمود عبد اللطيف ودلت تحرياتهم أن المدعو جمال الشهير بلقب بشر60 سنة مسجل شقي خطر فئة أ تحت رقم2 فرض نفوذ وسيطرة منذ عام1983 له محل إقامة في الشرقيةمسقط رأسه وسبق اتهامه في43 قضية شيكات ومخدرات وأسلحة وذخائر واعتقل بقرار رقم20211 لسنة2003 من وزير الداخلية لخطورته الشديدة علي الأمن العام ثم كانت آخر قضاياه التي مكث عاما بسببها في السجن بسبب تحريره عام2010 شيكا لأحد عملائه ولم يسدد المبلغ المالي له. وأشارت التحريات إلي أنه قام بتجنيد ثمانية عاطلين من أرباب السوابق مطلوبين في قضايا جنائية حتي يوفروا له الحماية الأمنية ويصدوا أي هجوم عليه وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم واستعد ضباط مباحث القصاصين بدعم ومساندة من مجموعات قتالية من الأمن المركزي واتجهوا صوب مسكن تاجر السلاح بالمصفحات ونصبوا كردونا حوله وعند مداهمته دار اشتباك بينهم وبين أنصار بشر لفترة زمنية قصيرة انهمرت خلالها طلقات الرصاص مثل المطر من الجانبين إلا أن قوة وجسارة رجال الشرطة حالت دون تفوق الجناة الذين هربوا وتركوا وراءهم المتهم الأصلي الذي استسلم.