نشأ خليل في أسرة تنتمي للصعيد لها أصولها وعاداتها وتقاليدها الحميدة لم يكمل تعليمه المتوسط وخرج للحياة يعمل لكي يدبر المال الذي يساعده علي أن يعيش حياة كريمة ويمنح جزءا منه لعائلته واشتغل سائقا علي سيارة ربع نقل لفترة طويلة فكر بعدها أن ينقل محل إقامته إلي مكان آخر بعد أن وضع تحويشة العمر في قطعة أرض اشتراها مساحتها5 أفدنة وزرعها بمحاصيل الخضر والفاكهة وحصد من إنتاجها وطرحه في الأسواق. وفجأة تبدلت أحواله عقب ارتباطه بعلاقات صداقة مع الأشقياء الخطيرين الذين يسكنون علي مقربة منه وظلوا يترددون علي منزله للسهر حتي الساعات الأولي من الصباح يجتمعوا علي تعاطي المواد المخدرة والحديث عن مشروعاتهم المستقبلية واستشارهم حول مدي قدرتهم علي تصريف الأسلحة محلية الصنع لو قام بتصنيعها ورحبوا بالعرض وشجعوه علي أن يفتح ورشة في منزله وعاهدوه علي حمايته بشرط أن يكونوا الموردين الأساسيين لبضاعته في الأسواق ونجحت الاتفاقية وبدأ المتهم خليل في صناعة أسلحة فرد الخرطوش والفرد الروسي وإصلاح أي أنواع أخري وخلال فترة وجيزة ذاع صيته وتخطي للمحافظات المجاورة له وأصبح مسكنه مقصدا للعصابات الإجرامية الذين يرغبوا في تسليح أنفسهم ونظرا لخطورته علي مصلحة الأمن العام وضعه رجال مباحث الإسماعيلية تحت المنظار حتي توصلوا إليه وألقوا القبض عليه متلبسا وبحوزته قطع من الأسلحة محلية الصنع معدة للبيع لزبائنه وتحرر محضرا بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء محمد العناني مدير امن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة كيفية ملاحقة العناصر الإجرامية والقضاء عليها خاصة من يتاجرون في الأسلحة التي تمثل خطورة علي أمن وسلامة المواطنين في أن يتعرضوا للسرقة والخطف والقتل من أرباب السوابق. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد ممدوح حامد رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد طارق الطحاوي مدير فرع الشمال والرائد عمرو الجوهري رئيس مباحث القنطرة غرب ودلت تحرياتهم أن خليل38 سنة مقيم في منطقة أبو طفيلة نزح قبل10 سنوات من قرية ساحل سليم بأسيوط, لكن بعض أصدقائه في محل إقامته الجديد وهم من الأشقياء الخطيرين المشهور عنهم الاتجار في المواد المخدرة أقنعوه بعد أن عرفوا قدرته علي تصنيع وإصلاح الأسلحة أن يفتح ورشة في منزله لهذا الغرض واتفقوا معه علي ترويج بضاعته للراغبين في الحصول علي الأسلحة محلية الصنع وحدد لهم سعر الفرد الخرطوش بحوالي ألف جنيه والفرد الروسي ألف و500 وتركهم يبيعونه بثمن يحقق لهم هامش ربح لا بأس به وأضافت التحريات أن المتهم ذاع صيته بشكل غير عادي وبات الكل من داخل المحافظة والمحافظات المجاورة يقصدونه لاطمئنانهم أن المنتج الذي يصنعه جيد وهو في متناول قدرتهم المادية وحتي لا نكشف أمره استعان بالبعض من الناضورجية لتأمينه من أي مداهمات قد يتعرض إليها لاسيما وان أعداد كبيرة من عملاءه الراغبين في إصلاح أسلحتهم يترددون عليه في أي وقت صباحا أو مساء علي حد سواء بخلاف من يرغب منهم في اقتناء منتجه من الأسلحة محلية الصنع وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط تاجر السلاح وأعد النقيبان محمد أسامة وحسن رضوان معاونا مباحث القنطرة غرب خطة أمنية بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين ورصدوا تحركات المتهم جيدا وعندما حانت ساعة الصفر اصطحبوا معهم مجموعات قتالية واتجهوا صوب منزل خليل عصرا وفي ظل الطقس السيئ الذي تشهده البلاد حاليا وحاصروه ثم داهموه ووجدوه بداخله وبتفتيشه عثر معه علي4 أسلحة محلية الصنع جاهزة للبيع وذخائر لطلقات من نوعية7.62*39 والأدوات المستخدمة في التصنيع والتصليح وهي عبارة عن مناشير ومناجل حديدية ومواسير وكمية كبيرة من المفكات الصلبة وتم اصطحابه وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بالاتجار في الأسلحة وإصلاحها وعن طريقها حقق من ورائها الثراء واشتري الأراضي والعقارات واقتني السيارات وتحرر محضرا بأقواله وبإحالته إلي أحمد أمين وكيل النيابة العامة أمر بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد. رابط دائم :