ذاع صيته في عالم الإجرام منذ صغره ولم يعلن توبته رغم النصائح التي أسديت إليه بعد أن افتتح مشروعا صغيرا يكسب منه قوت يومه بالحلال إلا أن الشيطان لعب في رأسه مرة أخري وجعله يستغل شهرته في أعمال السرقة بالإكراه والبلطجة لإشاعة الرعب في نفوس كل من يحاول أن يعترض طريقه ويعتمد في ذلك علي إجادته لاستخدام الأسلحة النارية التي بدأ يجلبها من مصادره ويعيد بيعها بأسعار متفاوتة للخارجين علي القانون مستغلا حالة الانفلات الأمني فنجح بعد اندلاع الثورة في ترويج الأسلحة النارية واتسع نشاطه فيها بشكل ملحوظ حتي سقطت إمبراطوريته التي كونها في قبضة رجال مباحث الإسماعيلية متلبسا وبحوزته أسلحة محلية الصنع وطلقات نارية الذين حرروا المحضر اللازم له وباشرت النيابة العامة التحقيق معه. كان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد تلقي إخطارا من اللواء هشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي يفيد بتردد أشخاص غرباء علي منطقة الشهداء للجلوس مع أحد الأشقياء الخطرين للحصول علي احتياجاتهم من الأسلحة النارية الأمر الذي يمثل ظاهرة إجرامية تستوجب الملاحقة والقبض عليه للحفاظ علي أمن وسلامة المواطنين. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد ممدوح حامد رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد طارق الطحاوي وكيل إدارة البحث والمقدم ياسر عبد الرحيم مفتش المباحث الجنائية والرائد أحمد الصغير رئيس مباحث قسم ثان. ودلت التحريات علي أن المتهم عوض إبراهيم وشهرته بولا بنانا32 سنة عاطل يسكن في شارع شل بمنطقة الشهداء سبق اتهامه في5 قضايا سلاح أبيض وسرقة بالإكراه وخطف معروف عنه أعمال البلطجة والنيل من أي فرد يعترض سلوكه والكل يخشي علي نفسه من جبروته إذا غضب. وأضافت التحريات أن المتهم أغلق مقهي استأجره منذ أشهر قليلة كان يدر عليه ربحا ماديا لابأس به ليتفرغ لنشاطه الجديد وهو الاتجار في الأسلحة النارية التي وجد فيها ملاذه الأمن للثراء من ورائها لاسيما أن تجارتها في هذه الآونة تشهد رواجا وتباع بأسعار متفاوتة حسب النوعية والجودة وبجانبها يقوم بطرح الطلقات النارية الخرطوش والتي تستخدم في الأسلحة النارية وأصبح المتهم مقصدا لأرباب السوابق والراغبين في شراء الأسلحة لاستخدامها في أعمال البلطجة أو الحراسة واستعان بالبعض من أصدقائه الذين يحتفظوا بسره للدعوة إليه في خارج نطاق محل إقامته وعلي مستوي المحافظة وباقي المحافظات الأخري التي فتح سوقا فيها أغرقه بالأسلحة المحلية والطلقات النارية. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط بولا بنانا وأعد النقباء جمال عمارة ومحمد وائل وشريف بلبولة وأنور القاضي معاونو مباحث قسم ثان أكمنة ثابتة ومتحركة في محيط محل إقامة المتهم بمساعدة رجال الشرطة السريين وتخفون في ملابس تدل علي أنهم عمال مهنيون حتي يرصدوا تعاملات تاجر الأسلحة مع زبائنه والتي دائما ماتحوطها السرية والكتمان الشديد وحددوا ساعة الصفر قبل شروق الشمس واتجهوا صوب مسكنه, واقتحموه ووجدوه بداخله ووضح لهم مدي الثراء الذي يعيشه وقتها انعقد لسانه وبتفتيشه عثر علي أسلحة محلية الصنع وطلقات خرطوش ورصاص لبنادق آلية, واصطحبوه لغرفة التحقيقات ولم يصدق جيرانه. بإلقاء القبض عليه, وتم اقتياده لغرفة التحقيقات وسط حراسة أمنية مشددة وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف بحيازته للمضبوطات وبعرضه علي أحمد محرم وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف أكرم أبو اليزيد مدير نيابة ثان الذي أمر بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد. رابط دائم :